صحيفة: اليونان تستعد لموجة مهاجرين جدد قادمين من تركيا

أثينا / يورو عربي | قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إنّ اليونان تكثّف من استعداداتها لزيادة محتملة في عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى جزر بحر إيجه من تركيا.

وبيّنت الصحيفة البريطانية أنّ الشرطة اليونانية اعتقلت يوم السبت الماضي ستة أشخاص بتهمة تهريب اللاجئين.

ونقلت عن مانوس لوغوثيتيس، الأمين العام لوزارة الهجرة المسؤول عن استقبال طالبي اللجوء، قوله “يجب أن نكون مستعدين وأن نقيم معسكرات إضافية في جميع الجزر”.

وبيّن لوغوثيتيس أنّ معسكرات اللاجئين في هذه الجزر “ستعمل أيضًا كمناطق حجر صحي نظرًا لخطر Covid-19”.

ولفت إلى أنّ الطقس مثالي لعبور اللاجئين نحو اليونان.

وأضاف “القلق الآن حقيقي للغاية من أن تركيا قد تستخدم مرة أخرى هؤلاء الأشخاص (اللاجئين) كأداة لممارسة الضغط على أوروبا واليونان.”

وذكر تقرير الصحيفة أن قاربين هبطا يوم السبت يحملان 90 رجلاً وامرأة وطفلًا لاجئًا على شواطئ ليسبوس اليونانية.

وهذا هو خامس حادث من نوعه خلال الشهر الجاري، على الرغم من انخفاض تدفقات الهجرة بشكل كبير في عام 2020.

وأعلنت الشرطة في أثينا اعتقال ستة مهربين مزعومين كانوا يستخدمون قوارب شراعية لنقل المهاجرين من اليونان إلى إيطاليا.

وتصاعد التوتّر بين اليونان والاتحاد الأوروبي من جهة وتركيا من جهة أخرى بعد تهديدات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح حدود بلاده أمام لمئات آلاف اللاجئين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.

وكان غضب أثينا قد تصاعد بعدما أقرّت المحكمة العليا التركية حكم إعادة “آيا صوفيا” إلى مسجد كما كان في سابقًا.

وقد زادت المطالبات التركية بشأن استكشاف الغاز في شرق البحر المتوسط من حدّة التوتّر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ودعا وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بروكسل إلى إعداد قائمة بعقوبات اقتصادية “موجعة” لاستخدامها ضد تركيا.

كما دعا دندياس الاتحاد الأوروبي إلى تحرّك “أشد” تجاه نشاطات تركيا للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

ورأى أنّ الاتحاد الأوروبي في مقدروه القيام بخلق مشكلة كبيرة تؤدّي إلى شلل في الاقتصاد التركي.

وتدّعي أثينا أنّ لها “حقوقًا حصرية” في المناطق التي تستهدفها تركيا في مجالات التنقيب والتي تقع قبالة جزيرة كريت.

لكنّ أنقرة تؤكّد أنّ لها الحق في علميات التنقيب بموجب صفقة وقّعتها مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.