باريس – يورو عربي| دعت وزارة الخارجية في فرنسا مواطنيها في بيلاروس لمغادرتها “عقب التوتر المحيط بأوكرانيا المجاورة في ظل الإجراءات الروسية في أوكرانيا، وإغلاق بيلاروس مجالها الجوي”.
وأضافت: “الفرنسيون الموجودين على أراضي بيلاروس مدعوون للمغادرة دون تأخير برا عبر ليتوانيا أو بولندا أو لاتفيا”.
وتابعت أن مواطني فرنسا الراغبين السفر من بيلاروس يحتاجون إلى طلب تأشيرة خروج من وزارة الداخلية البيلاروسية.
واشتكت وزارة دفاع بيلاروس عبر مذكرة احتجاج إلى الملحق العسكري الأوكراني في مينسك، انتهاك حدود الدولة البيلاروسية.
وقالت الوزارة إنه جرى استدعاء الملحق العسكري بالسفارة الأوكرانية إلى إدارة التعاون العسكري الدولي وتسليمه مذكرة احتجاج”.
وتضمنت المذكرة الانتهاكات المتزايدة على حدود جمهورية بيلاروس في المجال الجوي من الجانب الأوكراني.
وبين أن سبب الاستدعاء انتهاك مروحية أوكرانية من نوع Mi-8 في 4 ديسمبر 2021 لحدود بيلاروس في الجو بمنطقة نوفايا رودنيا”.
وأبلغ بأن “الجانب الأوكراني يتجنب الحوار لحل الخلافات سواء في مجال التعاون العسكري أو الحد من التسلح، وهو أمر مقلق للغاية”.
وأعلنت فرنسا عن أن باريس تنوي طرح أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية – البولندية، مع روسيا بالاجتماع الوزاري الفرنسي الروسي بصيغة “2+2”.
وقالت الخارجية الفرنسية إن “وزيرها جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي سيؤكدان موقف باريس بلقاء نظيريهما الروسيين”.
وأكدت أن فرنسا تؤيد الحوار مع روسيا الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بلقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 2019.
وذكرت: “سنتطرق لقضايا بها خلافات، لكن سنبحث مسائل توفر الفرص للتوافق، كالعلاقات مع إيران وغير ذلك من المواضيع”.
وسيبحث وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في باريس بالاجتماع مع نظيريهما الفرنسيين عدة قضايا.
وسيتطرقا إلى صيغة “2+2” وقضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن الأوروبي والرقابة على الأسلحة، ودائرة من القضايا الإقليمية.
وشنت فرنسا هجوما واسعا على عائلة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
واتهمت إياها بتهريب البشر إلى دول الاتحاد الأوروبي، لاسيما ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
وقالت باريس في بيان إن خطوة لوكاشينكو جاءت لإضعاف وتقسيم الاتحاد، لمجابهة العقوبات الاقتصادية على نظامه.
اتهمت فرنسا أسرة رئيس بيلاروسيا بالوقوف وراء عمليات تهريب بشر منظمة بخبرة نحو الاتحاد الأوروبي، عبر تركيا ودبي.
وذكر وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون، إن “الاتجار بالبشر ينظم مباشرة من عائلة لوكاشينكو، مع بلدان أخرى برحلات جوية وجولات المنظمة”.
وذكر أن ” العمليات منظمة بذكاء، وتتم من خلال تركيا، وعبر دبي، ويجلب المهاجرين من العراق أيضا”.
واتهم لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بالسفر جوا من الشرق الأوسط وأفريقيا لمينسك في بيلاروسيا، قبل إرسالهم إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.
وترغب بولندا في زيادة وتعزيز التعاون مع ألمانيا، بغية الحدّ من تدفق الهجرة وتقليصها عبر بيلاروسيا من خلال حدودهما.
ووجه وزير الداخلية البولندي ماريوزكامينسكي الشكر لنظيره الألماني هورست زيهوفر لعرضه تعزيز التعاون بحماية الحدود المشتركة.
وجاء ذلك إثر ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى ألمانيا عبر طريق بيلاروس-بولندا.
ونشر كامينسكي:”قوات الأمن البولندية والألمانية تتعاونا منذ سنوات عديدة والموقف على الحدود لا يمكن أن يتغير إلا بحملة حاسمة على تهريب البشر”.
يذكر أن زيهوفر اقترح على نظيره البولندي القيام بدوريات مشتركة على الحدود خاصة البولندية لتقليص الهجرة غير الشرعية القادمة من بيلاروس.
غير أن كامينسكي لم يأت على عرض زيهوفر ولم يقدم تعهدات محددة منها ما يتعلق بحجم أطقم الحماية.
وذكر الوزير البولندي بـ”التعاون المثمر القائم بالفعل” بين دوريات مشتركة للشرطة الاتحادية الألمانية وحرس الحدود البولندية في مناطق حدودية.
وقال كامينسكي إن أمن المواطنين الألمان والبولنديين يمثل أولوية مطلقة.. لهذا أعرض عليكم الدعم الكامل لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية”.
وأشار إلى أن بولندا مستعدة لتزويد الجانب الألماني بمعلومات مفصلة لدى السلطات البولندية.
وبعثت الحكومة في بولندا 6 آلاف عسكري جديد إلى الحدود مع بيلاروسيا، “لمساعدة حرس الحدود على وقف تدفقات المهاجرين”.
قالت الحكومة في بيان إن الإجراء يأتي مع سلسلة قرارات من شأنها جعل الهجرة إلى أراضيها عملية شبه مستحيلة.
وضاعفت بولندا عدد قواتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع بيلاروسيا، في محاولة منها لوقف تدفقات المهاجرين القادمين من هناك.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=23393