رئيس بيلاروسيا وعائلته وراء تهريب البشر إلى أوروبا

 

باريس – يورو عربي| شنت فرنسا هجوما واسعا على عائلة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، متهمة إياها بتهريب البشر إلى دول الاتحاد الأوروبي، لاسيما ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.

وقالت باريس في بيان إن خطوة لوكاشينكو جاءت لإضعاف وتقسيم الاتحاد، لمجابهة العقوبات الاقتصادية على نظامه.

اتهمت فرنسا أسرة رئيس بيلاروسيا بالوقوف وراء عمليات تهريب بشر منظمة بخبرة نحو الاتحاد الأوروبي، عبر تركيا ودبي.

وذكر وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون، إن “الاتجار بالبشر ينظم مباشرة من عائلة لوكاشينكو، مع بلدان أخرى برحلات جوية وجولات المنظمة”.

وذكر أن ” العمليات منظمة بذكاء، وتتم من خلال تركيا، وعبر دبي، ويجلب المهاجرين من العراق أيضا”.

واتهم لوكاشينكو بالسماح للمهاجرين بالسفر جوا من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى مينسك في بيلاروسيا، قبل إرسالهم إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.

وترغب بولندا في زيادة وتعزيز التعاون مع ألمانيا، بغية الحدّ من تدفق الهجرة غير النظامية وتقليص الهجرة غير النظامية عبر بيلاروسيا من خلال حدودهما.

ووجه وزير الداخلية البولندي ماريوزكامينسكي الشكر لنظيره الألماني هورست زيهوفر لعرضه تعزيز التعاون بحماية الحدود المشتركة.

وجاء ذلك إثر ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى ألمانيا عبر طريق بيلاروس-بولندا.

ونشر كامينسكي:”قوات الأمن البولندية والألمانية تتعاونا منذ سنوات عديدة والموقف على الحدود لا يمكن أن يتغير إلا بحملة حاسمة على تهريب البشر”.

يذكر أن زيهوفر اقترح على نظيره البولندي القيام بدوريات مشتركة على الحدود خاصة البولندية لتقليص الهجرة غير الشرعية القادمة من بيلاروس.

غير أن كامينسكي لم يأت على عرض زيهوفر ولم يقدم تعهدات محددة منها ما يتعلق بحجم أطقم الحماية.

وذكر الوزير البولندي بـ”التعاون المثمر القائم بالفعل” بين دوريات مشتركة للشرطة الاتحادية الألمانية وحرس الحدود البولندية في مناطق حدودية.

وقال كامينسكي إن أمن المواطنين الألمان والبولنديين يمثل أولوية مطلقة.. لهذا أعرض عليكم الدعم الكامل لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية”.

وأشار إلى أن بولندا مستعدة لتزويد الجانب الألماني بمعلومات مفصلة لدى السلطات البولندية.

وبعثت الحكومة في بولندا 6 آلاف عسكري جديد إلى الحدود مع بيلاروسيا، “لمساعدة حرس الحدود على وقف تدفقات المهاجرين”.

قالت الحكومة في بيان إن الإجراء يأتي مع سلسلة قرارات من شأنها جعل الهجرة إلى أراضيها عملية شبه مستحيلة.

وضاعفت بولندا عدد قواتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع بيلاروسيا، في محاولة منها لوقف تدفقات المهاجرين القادمين من هناك.

 

التعليقات مغلقة.