كتابات ضد بلدية باريس تندد بازدواجية معاييرها من كأس العالم

 

باريس – يورو عربي| فضح ناشطون أوروبيون ازدواجية معايير بلدية باريس صوب مونديال كأس العالم في قطر 2022، الذي سينطلق الشهر المقبل.

وخط هؤلاء شعارات مكتوبة في مناطق العاصمة الفرنسية الحيوية أبرزها مقر البلدية الرئيس، استنكارا لمعاييرها المزدوجة من كأس العالم.

وشملت الكتابات: “من أجل حقوق العمال قاطعوا شركة توتال وليس كأس العالم”، بإشارة لسجلها الحافل بالإضرار بالبيئة وانتهاكها معايير الصحة.

وتضمنت “قاطعوا شركة لافارج لتمويلها (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش وليس كأس العالم”.

واتهمت حقوقية ونقابية فرنسا بانتهاج سياسة تمييز والكيل بمكيالين بمعاملة مونديال كأس العالم قطر 2020.

ودشنت حملة فرنسية للتحريض على استضافة قطر مونديال كأس العالم، تضم بلديات مدن فرنسية وطبقات سياسية وإعلامية.

وستمتنع بلديات كباريس ومرسيليا وليل وبوردو عن بث مباريات كأس العالم على شاشاتها العملاقة بالمناطق العامة.

وأرجعت ذلك إلى حجج واهية ودون أدلة تتعلق بملف حقوق الإنسان في قطر.

وربطت أوسط حقوقية قرارها بفشلها بإيجاد حلول لأزمة الطاقة بموسم الشتاء.

وأكدت أنها تعود إلى أزمة حروب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ فبراير الماضي.

وتصاعد الغضب الشعبي بفرنسا ضد الحكومة والبلديات مع تفاقم أزمة الغاز وارتفاع أسعاره قبيل الشتاء مع انعدام بدائل الطاقة المناسبة.

وربطت الحملة بموقف قطر الرافض للمثلية الجنسية بمونديال كأس العالم.

يذكر أن فرنسا صمتت فرنسا على بطولات دولية أقيمت ببلدان تنتهك حقوق الإنسان، بحيث لم تهاجم الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008.

ولم تأت أيضا على انتقاد مونديال كأس العالم في روسيا 2018 رغم تورط البلدان بانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.

ولدى فرنسا سجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان.

ويشمل قمع احتجاجات شعبية مرتبطة بقضايا معيشية، مع سياسة تمييزية ضد طالبي اللجوء والمهاجرين إليها.

وتورطت بسجل دموي له علاقة بانتهاكات وجرائم حرب ببلدان إفريقية إبان الاستعمار بالقرن الماضي أو ما تلاه من فرض وصاية عليها لنهب مقدراتها وثرواتها.

وتعرضت فرنسا لانتقادات دولية شديدة عقب تحولها لواحة آمنة لمرتكبي الانتهاكات في سوريا ودول أخرى في العالم.

وهاجمت الأمم المتحدة باريس لفشلها بإعادة الأطفال الفرنسيين المحتجزين بسوريا.

جاء ذلك رغم معاناتهم من ظروف إنسانية تنتهك حقوقهم والتحرر من المعاملة اللاإنسانية والمهينة.

وتزود باريس عبر عقود التحالف والصفقات العسكرية مع دول ذات سجل حقوقي أسود ومتورطة بانتهاكات صارخة في مقدمتها الإمارات.

وقال مراقبون أنه لم يسبق لدولة استضافت كأس العالم واجهت هكذا حملة تحريض شرسة.

ونبه هؤلاء إلى أن هناك دول تحاول تلميع صورتها عبر مهاجمة الدوحة.

وأشاروا إلى أن ذلك جاء من بوابة ملف العمال وحقوق الإنسان دون تقديم مسوغات مقنعة لذلك.

 

إقرأ أيضا| الكشف عن هوية بطل مونديال “قطر 2022″؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.