كم يحتاج اقتصاد الاتحاد الأوروبي لمواجهة تداعيات كورونا؟

بروكسل/يورو عربي | خفّض صندوق النقد الدولي بداية شهر أبريل/نيسان الماضي بشكل كبير توقّعاته للنمو في منطقة الاتحاد الأوروبي في ظل الإجراءات المتّخذة لاحتواء فيروس “كورونا الوبائي.

وتوقّعت المنظمة الدولية أن يشهد اقتصاد منطقة اليورو تراجعًا وهبوطًا بشكل حاد غير مسبوق منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي.

وترى التوقعات الاقتصادية لربيع 2020 أنّ اقتصاد منطقة اليورو سينكمش بنسبة قياسية تبلغ 7٪ في عام 2020 وينمو بنسبة 6٪ في عام 2021 بسبب جائحة “كورونا”.

وتوقعت المفوضية الأوروبية أن يتباطأ معدل التضخم بالتكتّل إلى 0.2 بالمئة خلال عام 2020، قبل أن يرتفع إلى 1.1 بالمئة في العام الذي يليه.

ويحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تدابير مالية بقيمة تصل إلى 1.5 تريليون يورو؛ من أجل التعامل مع التداعيات الاقتصادية لـ”كورونا”.

ويشهد التكتّل الأوروبي خلافات وانقسامات بشأن دعم اقتصاد اليورو.

وترى كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا أن تمويل الجهد الأوروبي للتعامل مع الأزمة يجب أن يزيد كثيرا عن تريليون يورو هذا العام.

وأقرّت الحكومة الألمانية حزمة إنقاذ اقتصادية خاصة تقدّر بـ750 مليار دولار، وهو ماي يعادل 18 بالمئة من الناتج المحلي للبلاد.

ومُنيت ألمانيا بخسائر كبيرة بسبب “كورونا” وهي التي يعتمد اقتصادها على صادرات الصناعة التحويلية والتكنولوجيا العالية.

أمّا فرنسا، التي تعدّ من أقوى اقتصادات الاتحاد الأوروبي ، أقرّت الحكومة تعويضات تصل حتى 70 بالمئة من الراتب الإجمالي.

وذكرت وزيرة العمل الفرنسية مورييل بينيكو أن 700 ألف مؤسسة وجمعية في البلاد استفادت من وضع البطالة الجزئية.

وقدّرت عدد المستفيدين بنحو 8 ملايين شخص، وهو عدد قياسي.

وفي المملكة المتحدة، أعلن وزير الخزانة والمالية عن حزمة مساعدات مالية بقيمة 330 مليار جنيه إسترليني؛ لمكافحة آثار “كورونا”

وقال الوزير إنّ الحكومة ستتحمل 80 بالمئة من رواتب العمال الذين اضطّروا لفقدان وظائفهم أو لا يستطيعون الذهاب للعمل.

وتتّبع المملكة المتحدة استراتيجية دفع ثلاثة أشهر للشركات، وتوسيع نطاق صندوق البطالة، وزيادة المدفوعات.

كما تقدّم الحكومة مساعدات بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني للشركات الصغيرة التي تراجعت أعمالها بسبب الفيروس.

وتبلغ مجموع المساعدات المقدمة إلى الشركات والعاطلين عن العمل، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا 90 مليار جنيه إسترليني.

اقرأ أيضًا |

هكذا تسعى أوروبا لإنقاذ القطاع السياحي خلال الصيف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.