لماذا انسحبت روسيا من معاهدة “الأجواء المفتوحة” ؟

موسكو- يورو عربي | قالت روسيا يوم الجمعة إنها ستنسحب من الـ معاهدة الدولية التي تسمح برحلات المراقبة فوق المنشآت العسكرية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة العام الماضي “قلب بشكل كبير ميزان مصالح الدول الموقعة”.

وأضاف أن مقترحات موسكو للإبقاء على المعاهدة حية بعد خروج الولايات المتحدة تعرضت لضغط شديد من جانب واشنطن والحلفاء.

وكان الهدف من المعاهدة هو بناء الثقة بين روسيا والغرب.

وجاء ذلك من خلال السماح لأكثر من ثلاثين من الموقعين على الاتفاقية بإجراء رحلات استطلاعية فوق أراضي بعضهم البعض لجمع معلومات حول القوات والأنشطة العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تطلق الآن التحركات الإجرائية ذات الصلة للانسحاب من الاتفاقية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نية واشنطن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة في مايو.

وكان ذلك بحجة أن الانتهاكات الروسية جعلت من غير المقبول للولايات المتحدة أن تظل طرفًا.

وأكملت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاقية في نوفمبر.

ونفت روسيا انتهاك المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2002.

وحث الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة على إعادة النظر ودعا روسيا إلى البقاء في الاتفاقية.

وجادلت موسكو بأن الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى تآكل الأمن العالمي من خلال زيادة صعوبة تفسير الحكومات لنوايا الدول الأخرى.

لا سيما وسط التوترات بين روسيا والغرب بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا في عام 2014.

واتفاقية الأجواء المفتوحة أو السماوات المفتوحة هي معاهدة تم إقرارها في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليا 32 دولة.

وتسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها.

وذلك بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، ودور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

إقرأ أيضًا:

فريق منظمة الصحة العالمية يصل إلى الصين لإجراء تحقيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.