ماكرون يعلن عن حملة عالمية لإلغاء عقوبة الإعدام

 

باريس – يورو عربي| قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعمل على “استئناف الكفاح” وإقناع رؤساء وحكومات الدول التي تطبق فيها عقوبة الإعدام، بإلغائها.

وقال ماكرون بالذكرى الـ40 لإلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا إنه سينظم لقاء على أعلى مستوى بالتعاون مع منظمة “معا ضد عقوبة الإعدام” لهذا الغرض.

وأشار إلى أنه سيتعين استئناف الكفاح وإقناع رؤساء الدول والحكومات التي لا تزال تطبق هذه العقوبة، وفق ماكرون.

وذكر أن هناك “ما لا يقل عن 483 جريمة قتل على مستوى الدولة” نفذت في 33 دولة من دول العالم بـ 2020.

وتطبق 55 دولة حول العالم عقوبة الإعدام، أما فرنسا فألغت هذه العقوبة بموجب القانون في 9 أكتوبر 1981، بعهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتيران.

ونفذت آخر حالة إعدام بالمقصلة في فرنسا بسبتمبر عام 1977.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالناجية العراقية الايزيدية البارزة نادية مراد، الحاصلة على جائزة “نوبل” للسلام، التي أبكت العالم بقصتها.

عندما وقعت سبية للاستعباد الجنسي على يد عناصر تنظيم “داعش” .

وبحث الرئيس الفرنسي ماكرون على هامش مشاركته في مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة لدول الجوار”

مع الناجية الايزيدية نادية مراد، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة أوضاع النازحين الايزيديين والناجيات في إقليم كردستان.

وركز الرئيس الفرنسي خلال كلمته التي ألقها في مؤتمر بغداد، على أوضاع الايزيديين،

قائلا “سنجار المنطقة التي عانت كثيرا، وأفكر على وجه الخصوص بالايزيديين، لا يزال هناك 200 ألف من النازحين

ونحن عملنا مع نادية مراد ونقدر التزامها من أجل السلام“.

وكشف الناشط والصحفي الايزيدي البارز، سامان داوود، أن نادية مراد سترافق الرئيس الفرنسي في زيارته إلى إقليم كردستان العراق،

للاطلاع على أوضاع الايزيديين عن قرب لاسيما النازحين في المخيمات، وأضاف داوود،

كما سيلتقي ماكرون بعدد من الايزيديات الناجيات من قبضة “داعش” الإرهابي، وكذلك العائلات الايزيدية.

والتقت نادية مراد ذات الـ28 عاما الفائزة بجائزة نوبل للسلام سنة 2018، من قرية كوجو في سنجار غربي مركز نينوى شمالي العراق،

البابا فرنسيس في الفاتيكان، وناقشت معه أوضاع الأقليات الدينية في العراق بشكل عام، والايزيديين بشكل خاص.

وتعد نادية مراد وهي من أبرز الناجيات الايزيديات اللواتي تعرضن للاستعباد الجنسي والتجارة في سوق الرقيق

على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، من أكثر النساء تأثيرا في العالم والتي أبكت العالم عندما كشفت معاناتها

ومعانات ذويها وأقرانها إثر الإبادة التي طبقها “داعش” الإرهابي بحق المكون الايزيدي.

كما أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن تنظيم داعش الإرهابي دفع آلاف العراقيين إلى مغادرة بلادهم

ولكنهم استثمروا بشكل كبير لاعادة هؤلاء النازحين من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة،

موضحا أن هزيمة داعش الإقليمية لا تعنى انتهاء المعركة ضد الإرهاب ما دامت الجماعات الإرهابية موجودة.

وأكد رئيس مجلس النواب تطلعه إلى توطيد أواصر التعاون المشترك، وتنسيق المواقف الثنائية فى مختلف المجالات والمحافل

وبما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

من جانبه، جدد الرئيس ماكرون دعم بلاده للعراق، مشيدا بالدور الذى يؤديه فى المنطقة،

وخلق فرص الحوار بين دولها من أجل إرساء الأمن والاستقرار.

التعليقات مغلقة.