مجموعة العشرين تحذر من تأثير سلالات كورونا الجديدة على تعافي الاقتصاد

فيينا – يورو عربي ا قالت مجموعة العشرين، اليوم السبت، إن آفاق الاقتصاد تحسنت منذ آخر لقاء لقادة المجموعة في أبريل الماضي، لكنها حذرت من أن سلالات جديدة لفيروس كورونا “كوفيد-19” قد تهدد التعافي.

وذكر البيان الختامي لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي استضافته مدينة البندقية ”

نؤكد مجدداً اعتزامنا استخدام كل الأدوات المتاحة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا”، وفقا لوكالة “رويترز”.

كما أيدت المجموعة اتفاقا عالميا على ضرائب الشركات اتفقت عليه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الشهر،

يتضمن فرض ضريبة على الشركات بنسبة 15% على الأقل.

وذكرت المجموعة ولأول مرة أن نظام تسعير الكربون قد يكون جزءاً من سياسة مختلطة لمواجهة التغير المناخي.

وينص مشروع إصلاح النظام الضريبي الذي وافق عليه وزراء مالية مجموعة العشرين على ضريبة عالمية لا تقل عن 15 %

على الشركات للقضاء على الملاذات الضريبية وفرض ضريبة على الشركات حيث تحقق إيراداتها،

وستوضع اللمسات الأخيرة عليه بحلول أكتوبر، على أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2023.

وقال وزير الاقتصاد الإيطالي دانييله فرانكو الذي ترأس بلاده مجموعة العشرين إن الضوء الأخضر خلال اجتماع البندقية

سيشكل ضغطا على كل الدول لتنضم إلى الإصلاح، موضحا أن ذلك من شأنه أن “يوفر الظروف للتوصل

إلى اتفاق بالاجماع في إطار الاتحاد الأوروبي”.

ويخوض عدد كبير من دول مجموعة العشرين بينها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا حملات لفرض ضريبة تزيد نسبتها على 15%،

لكن لا يتوقع أن تتحرك في هذا الاتجاه قبل الاجتماع المقبل لأغنى 19 دولة في العالم وللاتكات العالمية حاد الأوروبي في أكتوبر المقبل.

كما وافق 131 دولة في وقت سابق من هذا الشهر على إطار الإصلاح ، بما في ذلك الحد الأدنى

لمعدل الضريبة على الشركات العالمي بنسبة 15 في المائة، ويمكن أن يتم تطبيقه بحلول عام 2023.

وقد أشاد المتورطون بهذه الخطة ووصفها بأنها “تاريخية”، وتهدف إلى وقف السباق نحو الحضيض

حيث تتنافس البلدان على تقديم أقل معدلات ضرائب لجذب الاستثمار، ونتيجة لذلك تدفع العديد من الشركات متعددة الجنسيات مستويات ضريبية باهظة.

وصرح وزير المالية الفرنسي برونو لومير  أن “الحد الأدنى للضريبة على الشركات يجب أن يكون طموحا”،

مضيفا أن اجتماع مجموعة العشرين – أغنى 19 دولة والاتحاد الأوروبي – يمثل فرصة فريدة.

الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=14042