محادثات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل.. تعرف على السبب

بيروت- يورو عربي | أجرت لبنان وإسرائيل جولة افتتاحية قصيرة من المحادثات غير المباشرة بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها يوم الأربعاء.

وانفصلت هذه المحادثات بعد ساعة حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية عن جولة ثانية من المقرر عقدها في 28 أكتوبر.

وتوسطت جلسة الأربعاء مسؤولون أميركيون.

وأصر الجانبان على أن سلسلة المحادثات فنية بحتة وليست مؤشرا على أي تطبيع للعلاقات.

وعقدت الجولة الافتتاحية من المناقشات في مقر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية.

وجاءت المحادثات على خلفية الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في لبنان.

وتعتبر هذه الأزمة هي الأسوأ في تاريخه الحديث وبعد موجة من العقوبات الأمريكية.

وشملت هذه العقوبات مؤخرًا وزيرين سابقين مؤثرين في الحكومة متحالفين مع جماعة حزب الله المسلحة.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والعربية الأخرى حزب الله المتحالف مع إيران منظمة إرهابية.

وقالت إسرائيل إنه ستكون هناك “مفاوضات مباشرة”، وهو أمر نفاه المسؤولون اللبنانيون.

وأرسلت إسرائيل فريقا من ستة أعضاء، بما في ذلك مدير عام وزارة الطاقة، ومستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش.

وضم الوفد اللبناني المكون من أربعة أعضاء ضابطين في الجيش ومسؤول نفطي لبناني وخبير في قانون الحدود البحرية.

وانتقد حزب الله وحليفته أمل الوفد الذي يمثل لبنان في المحادثات.

ودعا بيان للحزبين الشيعيين الرئيسيين في لبنان، جاء قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لبدء الاجتماع، إلى إصلاح فريق التفاوض.

وقالا إنه يجب أن يشمل فقط المسؤولين العسكريين، دون أي مدنيين أو سياسيين.

وقالت زينة خضر من قناة الجزيرة، في تقرير من الناقورة، إن “الولايات المتحدة انخرطت في دبلوماسية مكثفة خلال السنوات الأخيرة لإحضار هذين الجانبين إلى طاولة المفاوضات”.

وقالت “هذا مهم لان هذه هي المرة الاولى منذ 1990 التي يتحدث فيها الاسرائيليون واللبنانيون عن موضوع مدني.”

وقال كلا الجانبين إن هذه المحادثات لا تتعلق بالسلام أو تطبيع العلاقات أو الاعتراف بالآخر، لكنهم حول مسألة فنية.

ويوم الإثنين، وصفت صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله المحادثات بأنها “لحظة ضعف سياسي غير مسبوق للبنان”.

وقالت إن إسرائيل هي “المستفيد” الحقيقي.

وتأتي المحادثات بعد أسابيع من أن تصبح البحرين والإمارات أول دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل منذ قيام مصر بذلك عام 1979 والأردن عام 1994.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ولبنان وهما عملياً في حالة حرب.

ويدعي كل منهم أن حوالي 860 كيلومترًا مربعًا (330 ميلًا مربعًا) من البحر الأبيض المتوسط ​​تقع داخل مناطقهم الاقتصادية الخالصة.

وقال وزير الخارجية اللبناني المنتهية ولايته شربل وهبي إن المفاوضين اللبنانيين سيكونون “أكثر شراسة مما يتوقعون لأنه ليس لدينا ما نخسره”.

وأضاف أنه إذا انهار الاقتصاد اللبناني “فلا مصلحة في تقديم تنازلات”.

موضوعات أخرى:

تنظيم وقفة رافضة لاتفاقيات التطبيع أمام البرلمان النرويجي

الإمارات تمنع شاعرة من السفر.. ما السبب ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.