مقتل جنديين فرنسيين في مالي

باريس- يورو عربي | قال مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون إن جنديين فرنسيين قتلا في مالي عندما انفجرت عبوة ناسفة على مركبتهم.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الانفجار وقع في منطقة ميناكا بشرق مالي.

وذكر البيان أن الرقيب إيفون هوينه والعميد لويك ريسر قتلا أثناء “مهمة استخباراتية” في المنطقة.

كما عانى جندي فرنسي ثالث من إصابات لا تهدد حياته.

وبمقتل هوينه وريسر، يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا إلى 50.

ووقع ذلك منذ تدخل فرنسا لأول مرة في عام 2013 للمساعدة في صد الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة.

كما أنها المرة الثانية التي يُقتل فيها جنود فرنسيون في مالي خلال الأسبوع الماضي.

وفي 29 ديسمبر، لقي ثلاثة جنود فرنسيين مصرعهم بعد أن اصطدمت عربتهم المدرعة بعبوة ناسفة في منطقة هومبوري في مقاطعة موبتي بوسط مالي.

وأعلنت جماعة دعم الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان أصدرته منصة الدعاية التابعة لها.

وأشار GSIM إلى سلسلة من الأسباب للهجوم، بما في ذلك استمرار الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة.

بالإضافة للرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد التي نشرتها صحيفة فرنسية ودفاع ماكرون عنها باسم حرية التعبير.

وينتشر أكثر من 5000 جندي لفرنسا في أنحاء منطقة الساحل القاحلة.

وتقاتل الجماعات المسلحة إلى جانب جنود من موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، الذين يشكلون معا مجموعة الساحل الخمس.

لكن نقص المعدات والأموال والتدريب، إلى جانب مشاكل النشر والتنسيق على الأرض، ترك المجموعة تكافح من أجل المصداقية ولا تزال تعتمد على فرنسا، الداعم السياسي الكبير للقوة.

وأكد ماكرون عزم فرنسا على مواصلة دورها في “المعركة ضد الإرهاب” بعد هجوم السبت.

وقبل أيام أعلنت فرنسا مساء اليوم الإثنين أن ثلاثة جنودها قتلوا في مالي.

وقالت الرئاسة في فرنسا إن ” الجنود من فوج الصيادين الأول في “Thierville – sur – Meuse ”.

ولفتت إلى أن الجنود قتلوا صباح اليوم بعد أن أصيبت عربتهم المدرعة بعبوة ناسفة.

وبينت أن انفجار العبوة تم خلال مشاركة القتلى في عملية في منطقة هومبوري .

ومؤخرا، كشفت صحيفة ” لوفيغارو ” الفرنسية أن باريس تدرس منذ أسابيع خفض عدد قواتها في مالي.

وفي سبتمبر الماضي قتل عسكريان فرنسيان وأصيب ثالث في هجوم ثالث في مالي.

يشار إلى تصاعد الخسائر الفرنسية في مالي وذلك منذ تواجدها مطلع عام 2013.

وكانت أكبر الخسائر في شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2019.

وقتل حينها 13 عسكريا فرنسيا إثر ارتطام طوافتين كانتا ضالعتين في عملية مواكبة لقوة أرضية كانت تلاحق مجموعة “إرهابية”.

وكان من بين هؤلاء القتلى ضباط.

وحتى الآن قتل ما يزيد عن 50 عسكريا فرنسيا في هجمات مسلحة استهدفتهم في مالي.

 

وتضم قوة فرنسا العسكرية في مالي نحو 5100 عسكري من قوة (برخان).

وكانت القوة الفرنسية أعلنت مؤخرا قضائها على زعيم تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب) الجزائري عبد الملك دروكال.

كما أعلنت فرنسا أكثر من مرة نجاحها في “تحييد” العشرات من “المتطرفين” في مالي.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ” لا تفكر مطلقًا في خفض حضورها في مالي”.

ورأى أن ذلك يعود لأن القوة الفرنسية هناك ” أخذت تعطي نتائج ذات معنى “.

وأضاف أن ” الأشهر الأخيرة شهدت استعادة السيطرة على مساحات من الأراضي، خصوصاً في منطقة الحدود الثلاثية“.

وبحسب وزير خارجية فرنسا “فإنه استعيدت الحياة المدنية، وعاد السكان إلى قراهم، وكذلك عاد حضور الدولة “.

ونبه لودريان إلى أن المعركة ” ستكون طويلة وصعبة خصوصا أننا نعمل في منطقة تبلغ مساحتها مساحة أوروبا “.

وأردف ” نواجه مجموعات جهادية قادرة على التحرك بسرعة، ولكننا رغم ذلك نحرز تقدمًا “.

وبرر الوجود العسكري الفرنسي في مالي بأنه ” للدفاع عن أمننا “.

إقرأ أيضًا:

فرنسا تعلن مقتل 3 من جنودها بتفجير عبوة ناسفة بمركبتهم في مالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.