منطقة اليورو تعاني من أعمق ركود في العصر الحديث

بروكسل / يورو عربي | سجّلت منطقة اليورو أعمق ركود اقتصادي لها في العصر الحديث منذ بداية تسجيل الأرقام في عام 1995؛ بسبب جائحة “كورونا”.

وسقطت إسبانيا في أعمق ركود لها في العصر الحديث.

وتقلّص اقتصادها بنسبة 18.5٪ في الفترة من أبريل إلى يونيو، بعد أن انخفض بالفعل بنسبة 5.2 ٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وتعدّ إسبانيا البلد الأوروبي “الأسوأ أداء” في منطقة اليورو ، والتي شهدت انخفاض إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة قياسية بلغت 12.1٪.

كما تضرر الاقتصاد الفرنسي بشدة، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي هناك بنسبة 13.8٪ في الربع الثاني.

وقالت وكالة الإحصاء الفرنسية إن النقطة المنخفضة جاءت في أبريل، مع انتعاش تدريجي في مايو ويونيو مع تخفيف قيود الإغلاق، لكن النشاط الاقتصادي لا يزال أقل بكثير من المعتاد.

كما سجّلت إيطاليا، التي كانت من بين الدول الأوروبية الأولى التي أصابها الوباء، انخفاضًا مشابهًا.

وتقلّص الاقتصاد الإيطالي بنسبة 12.4٪. ومع ذلك، كان الانخفاض أقل حدّة مما كان متوقعا.

وفي عموم الاتحاد الأوروبي سجّلت منطقة اليورو انكماشًا اقتصاديًا 11.9٪، بحسب ما نشرت “BBC“.

وبرغم أنّ هذه الأرقام تعدّ مروّعة” إلّا أنّها لم تكن مفاجئة.

وتضمّ منطقة اليورو بعض الدول التي سجّلت أعداد كبيرة في الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس “كورونا”.

وقد خضعت غالبية دول الاتحاد لإجراءات إغلاق قاسية جدًّا؛ لمكافحة تفشّي الفيروس.

وكانت النتيجة بعض الانخفاضات غير العادية في النشاط الاقتصادي.

وحتى ألمانيا، التي تعدّ الدولة الاقتصادية الأقوى في منطقة اليورو، تضررّ اقتصادها بشدّة على الرغم من الوضع الصحي الأقل حدة مقارنة بدول مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

ولحقت أضرار اقتصادية كبيرة بصناعة السياحة في البلاد، وإنفاق المستهلكين الألمان، والتجارة العالمية.

وسجّلت ألمانيا أكبر انخفاض فصلي لها على الإطلاق، حيث انخفض إجمالي إنتاج السلع والخدمات بنسبة 10.1٪.

الأرقام الإسبانية، التي كانت أسوأ من المتوقع، قضت على النمو الذي سجّلته البلاد خلال السنوات الست الماضية.

وانخفض النشاط الاقتصادي في إسبانيا بما مجموعه أكثر من الخمس حتى الآن هذا العام.

وكانت الصناعات الخدمية، بما في ذلك النقل والمطاعم وأماكن الإقامة، هي الأكثر تضررًا من قيود مكافحة “كورونا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.