هكذا احتفلت الجالية المسلمة في بلجيكا بعيد الفطر هذا العام

بروكسل/يورو عربي | أحيت الجالية المسلمة في بلجيكا احتفالات عيد الفطر السعيد هذا العام بطريقة؛ بسبب التدابير الصارمة التي تفرضها الحكومة لمكافحة فيروس “كورونا” الوبائي.

وقرّرت الحكومة البلجيكية اعتماد إجراءات عزل صارمة منذ مارس/آذار الماضي في ظل تفشّي الفيروس الوبائي.

وأودى “كورونا” بحياة 9280 شخصًا حسب إحصاءات وزارة الصحة البلجيكية حتى يوم 23 مايو/أيار الجاري.

وفي ظل الإجراءات الصارمة المفروضة لم تتمكّن الجالية المسلمة في بلجيكا من أداة صلاة العيد كما جرت العادة في مسجد بروكسل الكبير.

والمسجد مغلق أمام المصلين منذ فرض الحكومة الإغلاق التام في البلاد في مارس/آذار الماضي

وسلّط تقرير لوقع “يورونيوز” الضوء على كيفية قضاء الجالية المسلمة ببلجيكا لعيد الفطر هذا العام.

والتقى الموقع بـ”حرية إيشو”، وهي بلجيكية من أصول مغربية تقيم مع عائلتها بمولنبيك بضاحية بروكسل.

وقالت حرية إنّها قد شاركت أهلها فرحة العيد في بيتها مع عائلتها، ولم تقبل زيارة آخرين لهم.

وأضافت “نحن عائلة كبيرة العدد، لكن فضلنا الاحتفال بعيد الفطر ضمن عائلتنا الصغيرة المكونة من خمسة أفراد فقط”.

وتابعت “على الرغم من صعوبة التأقلم مع إجراءات الحجر المنزلي إلا أننا تمكنا من الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة”.

وتذكر أنّها وعائلتها تواصلوا مع الأٌقارب عبر تطبيق “فيس تايم”.

وتقول “أحسسنا بجو من الفرح والبهجة داخل العائلة على الرغم من إجراءات الحجر وما تركته من فراغ حين يتعلق الأمر بالتواصل مع الأهل”.

وفرضت السلطات في بلجيكا إجراءات صارمة لإجبار الناس على التكيّف مع الظروف الخاصة بالحجر المنزلي في جميع أنحاء البلاد.

وقامت السلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا قبل بداية شهر رمضان المبارك بإعداد قواعد قرّرت من خلالها إبقاء المساجد مغلقة.

ودعت السلطة التنفيذية الجالية المسلمة إلى إقامة الصلوات بكافة أنواعها في بيوتهم.

كما طالبت بضرورة حصر التجمعات العائلية أيضًا، وقصرها على أفراد العائلة الذين يعيشون في المنزل نفسه.

ونقل الموقع عن إلياس، وهو من سكان مولنبيك، قوله “على الرغم من إجراءات الحجر المنزلي إلا أنني سوف أقوم بزيارة عائلتي هذا العام”.

ويضيف “نحتفل بالعيد هذا العام ضمن مجموعات صغيرة جدا، وليس كما جرت العادة ضمن أعداد كبيرة تتجاوز 15 شخصًا وقد تصل إلى عشرين فردًا”.

وأعرب عن أمله برؤية جميع أفراد الأسرة “عبر احترام قواعد التباعد الاجتماعي وتدابير السلامة التي هي في مصلحتنا على كل حال”.

أمّا إبراهيم فقد اختار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئة أصدقائه وأهله بالعيد، بحسب التقرير.

ويقول إبراهيم “أتصل بعائلتي وأصدقائي عبر “سكايب”؛ لأنني أجد من الأهمية بمكان اليوم وفي مثل هذه المناسبات التواصل مع العائلة والأصدقاء”.

ويستدرك “لكن يظل التقارب وجهًا لوجه هو الأحسن بنظري”.

قد يهمّك |

سوري يفوز بجائزة “الداد” وآخر يمثل ألمانيا في مسابقة أوروبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.