هكذا تسعى أوروبا لإنقاذ القطاع السياحي خلال الصيف

بروكسل/يورو عربي | يبدو أنّ الاتحاد الأوربي عازم على محاولة إنقاذ القطاع السياحي في القارة العجوز، والذي تضرّر بشدّة جرّاء تفشّي فيروس “كورونا” الوبائي.

وخفّفت غالبية الدول الأوربية من إجراءاتها وتدابيرها الصارمة التي كانت فرضتها لمكافحة الوباء.

كما تخطّط عدّة دول لفتح حدودها الداخلية مع دول الاتحاد بشكل تدريجي بعد إغلاقها مع انتشار “كورونا”.

ومن المقرّر أن تعرض المفوّضية الأوروبية في اجتماعها المقرّر يوم الأربعاء توصياتها لإنقاذ القطاع السياحي بالاتحاد خلال موسم الصيف.

وتشدّد الوثيقة الأوربية على وجوب أن تتمّ عملية فتح الحدود بين الدول الأعضاء بشكل “منسق بأكبر قدر ممكن” وبدون “تمييز”.

وتبقى هذه الوثيقة مجرّد “توصيات” من قبل المفوضية، لكنّ القرار يعود إلى الدول الأعضاء، وفق ما ذكرت “فرانس برس“.

وتوصي المفوضية الأوروبية أيضًا الدول الأعضاء باتخاذ قراراتها بناء على تقدير صحي للوضع في كل دولة وعبر التواصل فيما بينها.

وتطرّقت التوصيات إلى المسألة الشائكة المتمثلة بالتعويض أم لا على الرحلات التي يتم إلغاؤها.

ودعت لاعتماد مقاربة مشتركة لدى شركات النقل والسفريات بخصوص تعويض الرحلات التي يتم الغاؤها.

وفي وقت سابق، دعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي إلى تمديد التقييد المؤقت على السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي حتى 15 يونيو/حزيران المقبل.

كما دعت الدول الأعضاء إلى إبقاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة لمدّة شهر إضافي.

وجاءت الدعوات مع شروع بعض الدول الأوروبية في تخفيف تدابير الإغلاق الذي فرضته للسيطرة على “كورونا”.

ويمثّل القطاع السياحي في الاتحاد الأوروبي 10% من الناتج المحلي الإجمالي و12% من الوظائف.

وجاء موسم الصيف بعد تكبّد القطاع السياحي بأوروبا خسائر كبيرة منذ شهرين بسبب إجراءات العزل المفروضة لاحتواء “كورونا”.

وتدعو المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء للتعامل بالطريقة ذاتها بين الدول التي لديها وضع وبائي مشابه وتتبنى التدابير الوقائية نفسها.

وبحسب ما أوضح تقرير “فرانس برس” فإنّه إذا فتحت دولة “أ” حدودها مع دولة “ب”، فينبغي عليها القيام بالأمر نفسه مع جارتها الدولة “ج” إذا كانت هذه الأخيرة لديها الوضع الوبائي نفسه من الدولة “ب”.

وكذلك بالنسبة لدولة تفتح حدودها مع دولة أخرى، فعليها القيام بذلك لكل سكان هذا البلد إذا كانت لديهم الجنسية أم لا.

قد يهمّك |

مترجم: وباء “كورونا” قد يعيد الحياة إلى “البندقية” الإيطالية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.