هل تعوض إمدادات قطر والجزائر أوروبا عن غاز روسيا؟

موسكو – يورو عربي| أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أنه لا يمكن لأوروبا الاستغناء عن النفط والغاز الروسيين، أو البدائل لن تعوضها عنهما.

وقال سلوتسكي وهو عضو وفد روسيا المفاوض مع أوكرانيا، إنه لا يمكن لأي مورد تغطية الاحتياجات الأوروبية بحجم ما تقدمه موسكو.

وأشار إلى أن ذلك “سواء أكان الغاز قطريا أو جزائريا، إذ أنها غير كافية لسد حتى 50% من احتياجات أوروبا من النفط والغاز”.

وأوضح أن أوروبا بدأت تقتنع أن واشنطن والناتو جراها إلى “لعبة غير طبيعية إطلاقا وعبثية ضد روسيا وأنها ستخسر من ذلك”. وفق تعبيره.

وذكر سلوتسكي أن موسكو ستبقى شريكا موثوقا للدول المستعدة للتعاون معها.

ونبه إلى سعيها لتطوير اقتصادها وشراكتها مع مستهلكي النفط والغاز الروسيين.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن رسم مسارا ينهي اعتماد الاتحاد على الغاز من روسيا، ما يعني خفض احتياجات الاستيراد 80٪ تقريبا بعام 2022.

وقال مسؤول أوروبي إن “الخطة ستقدم اليوم وتتضمن مقترحات وخطوات مثل الاستفادة من إمدادات الغاز الجديدة”.

وبين أنها تهدف لتحقيق الاستقلال عن أكبر مورد للوقود الأحفوري في المنطقة قبل فترة طويلة من عام 2030.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الخطة التي تحظى بفرص نجاح، بحاجة إجراءات من الدول الأعضاء بملف الغاز.

وبينت أن العديد منهم غير مرتاح للاستثمار المطلوب لخطط انتقال الطاقة، ويكافحون لاحتواء التأثير السياسي لارتفاع تكاليف الطاقة.

وقال المفوض الأوروبي للعمل المناخي فرانس تيمرمانز: “أعتقد أنه يمكننا تقديم خطة غدا ستقلل بشكل كبير من اعتمادنا على الغاز الروسي”.

وأضاف: “بغضون سنوات ستجعلنا مستقلين عن استيراد الغاز الروسي.. أعتقد أن هذا ممكنًا، الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن”.

وقفز سعر الغاز في أوروبا مع افتتاح التداولات عند رقم تاريخي، إذ اقترب من 4000 دولار لكل 1000 متر مكعب.

وسجل سعر الغاز في البورصة في أوروبا لليوم الرابع رقما قياسيا تاريخيا وتجاوز 3900 دولار لكل 1000 متر مكعب. م.

وفقا لبورصة لندن ICE صعدت تكلفة الغاز بأكثر من 79٪ منذ بداية التداول.

وسجل سعر العقود الآجلة لشهر أبريل بمركز TTF في هولندا ارتفاعا إلى 3899 دولارًا لكل 1000 متر مكعب.

زصعدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 7%، مع تداول عقود الغاز الآجلة فوق مستوى 1500 دولار لكل ألف متر مكعب.

وارتفعت عقود الغاز الآجلة للغاز بمركز TTF بهولندا بنسبة 7.7% إلى 1503.5 دولار لكل ألف متر مكعب.

وقالت وكالة “تاس” إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا جاءت عقب فرض عقوبات على كيانات وشخصيات في روسيا.

وذكرت أن شركة “غازبروم” الروسية تواصل استمرار ضخ الوقود الأزرق إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وبينت أنها رسالة لطمأنة الأسواق المتخوفة من تأثر إمدادات الغاز بالوضع المحيط بأوكرانيا.

وقالت الشركة إنها تستمر في ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية بشكل طبيعي.

وأوضح أن إمدادات الوقود الأزرق عبر الأراضي الأوكرانية تتم بناء على طلبات المستهلكين الأوروبيين، إذ سيضخ ضخ 109.4 مليون متر مكعب.

لكن كشفت بورصة لندن عن أن أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا لشهر مارس تراجعت.

وذلك عند أدنى من 800 دولار للألف متر مكعبة، عقب قفزها فوق الـ1000 دولار أمس.

وقالت البورصة إن “تكلفة العقود الآجلة انخفضت على موقع (ICE Futures) مؤقتا إلى 798.7 دولار”.

وأشارت إلى أنه ما يقل 16% عن سعر التسوية في اليوم السابق 943.7 دولار”.

واستقرت أسعار الغاز عند أقل من 800 دولار في 3 يناير، ثم تقلبت تكلفة أقرب العقود الآجلة في حدود 770-990 دولارا.

وارتفعت أسعار الوقود الأزرق الاثنين الماضي 10% بظل مخاوف على إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وتحدثت تقارير إعلامية عن “قرب هجوم روسي مزعوم على أوكرانيا”.

لكن جاء ذلك رغم تأكيد روسيا أنها “مورد موثوق للغاز”، وتوفيرها على مدى السنوات الماضية إمدادات مستقرة من الوقود الأزرق للدول الأوروبية.

وسجلت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا ارتفاعا بلغت نسبته 19% إلى مستوى 1100 دولار لكل ألف متر مكعب.

لكن صعدت العقود الآجلة لشهر فبراير المقبل على مؤشر TTF، أكبر مركز أوروبي، بنسبة 18.7% إلى 1101.3 دولار لكل ألف متر مكعب.

وترتفع أسعار الغاز في أوروبا بشكل ملحوظ منذ الصيف بظل ارتفاع الطلب على الوقود الأزرق وتراجع مخزوناته في المستودعات الأرضية.

لكن هدأ ضخ روسيا للمزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، مخاوف أوروبية.

وذلك بشأن نقص الإمدادات ما نتج عنه انخفاض أسعار الجملة.

وتسبب خفض الإمدادات إلى أوروبا بعكس اتجاه تدفقات الغاز شرقا إلى بولندا بدلا من التوجه غربا إلى ألمانيا الأسبوع الماضي.

وفاقم ذلك من ضغوط الإمدادات في أوروبا ورفع الأسعار في قطاع الصناعة والمستهلكين.

وضخت روسيا الغاز إلى ألمانيا مجددًا بوقت متأخر مطلع الأسبوع الجاري بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان بوتين أمر بزيادة الإمدادات إلى أوروبا وإعادة بناء المخزونات الروسية بمجرد إعادة ملء صهاريج التخزين المحلية.

 

 

للمزيد| كم ستنفق إيطاليا لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.