وفد أمريكي رفيع إلى فرنسا لمعالجة “أزمة الغواصات”

 

واشنطن – يورو عربي| يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العاصمة باريس الأسبوع المقبل، إثر توتر حاد ساد العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا على خلفية “أزمة الغواصات”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلينكن سيزور باريس من الاثنين إلى الأربعاء.

وبين برايس أن بلينكن سيترأس اجتماعا وزاريا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وسيتحاور مع مسؤولين فرنسيين بشأن “أزمة الغواصات”.

وذكر أن المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري والممثلة التجارية الأمريكية كاترين تاي ومسؤولين أمريكيين في باريس سينضمون إلى بلينكن.

ونبه إلى بلينكن سيصل بعدها إلى المكسيك لإجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى يوم الجمعة المقبل.

ووصف وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث أزمة الغواصات بين فرنسا والولايات المتحدة وأستراليا بأنها “تنبيه للجميع في الاتحاد الأوروبي”.

وقال روث قبيل اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين: “علينا أن نسأل عن سبل تعزيز سيادتنا”.

وأضاف: “كيف يمكننا إظهار المزيد من وحدة الصف في مسائل السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي؟”.

وكشفت أستراليا يوم الأحد، عن السبب الذي دفعها لفسخ عقد الغواصات الضخم مع فرنسا.

وعزا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلغاء الصفقة إلى تحفظات عميقة وجادة بشأن الأجهزة الفرنسية.

وأكد أن “فرنسا تعلم أن كانبيرا لديها تحفظات عميقة بشأن موضوع الغواصات الفرنسية، قبل فسخ اتفاقية الشراء الأسبوع الماضي”.

وأوضح موريسون أنه “كان لديهم (الفرنسيون) كل الظروف لمعرفة تحفظاتنا العميقة بشأن قدرات الغواصات من فئة الهجوم”.

وذكر أنها “لا تلبي مصالحنا الإستراتيجية، وأوضحنا أننا سنتخذ قرارًا بناءً بشأن إستراتيجيتنا الوطنية”.

واعتبر سفير فرنسا لدى أستراليا جان بيير تيبو إلغاء كانبيرا صفقة الغواصات الكبرى مع بلاده، ما تسبب باندلاع أزمة دبلوماسية بينهما، بأنه “خيانة سابقة التخطيط”.

وقال تيبو في حديث صحفي قبل ساعات من استدعائه لوطنه، إن تقارير موثوقة تؤكد استعداد أستراليا لإلغاء الصفقة مع فرنسا.

وأشار إلى أن أستراليا تستعد لإلغاء الصفقة مع فرنسا والتي قيمتها 90 مليار دولار، قبل 18 شهرًا من الإعلان الرسمي.

وقال تيبو: “ذلك يعني أننا تعرضنا للتضليل المتعمد على مدى 18 شهرا.. استمرت الاستعدادات للجريمة 18 شهرا”.

وأضاف: “إذا ثبتت صحة التقارير عن هذه الخيانة وازدواجية اللغة المتعمدة- ولم ينفدها أحد بعد – فإنه خرق فادح للثقة ومؤشر سيئ جد”.

وكانت أستراليا ألغت مؤخرًا صفقة الغواصات مع شركة Naval Group الفرنسية، بعد إقامة تحالف دفاعي وأمني جديد مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وردت فرنسا على قرار أستراليا باستدعاء سفيريها من كانبيرا وواشنطن، في إجراء غير مسبوق.

المفوضية الأوروبية توافق على صرف 5.1 مليار يورو لانتعاش الاقتصادى فى فرنسا

 

للمزيد| السبب الحقيقي وراء فسخ أستراليا عقد الغواصات مع فرنسا

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

التعليقات مغلقة.