16 ألف مهاجر تونسي وصلوا سواحل إيطاليا

 

تونس – يورو عربي| قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن عدد التونسيين الواصلين لسواحل إيطاليا بطريقة غير نظامية، بلغ 16 ألفا و250 مهاجر، منذ 2022.

وذكر المنتدى في بيان أن أعلى نسب الهجرة سجلت خلال شهري أغسطس بـ 4035 مهاجرا، ثم شهر يوليو بـ 3461 مهاجرا.

وأشار إلى أنها الفترة التي تعرف تحسّن الأحوال الجوية وتتزايد فيها وتيرة محاولات الهجرة نحو إيطاليا.

وكشفت معطيات أن عدد من منع اجتيازهم السواحل التونسية بلغ 30 ألف شخص من جنسيات تونسية وأجنبية خلال العام الجاري فقط.

وقبل أيام، قال المنتدى إن عدد المهاجرين الواصلين إلى سواحل إيطاليا في شهر أكتوبر الماضي بلغ أكثر من 1999 شخصا.

وذكر المنتدى في تقرير “إحصائيّات الهجرة غير النّظاميّة لشهر أكتوبر 2022″، أنه جرى إحباط 326 عملية اجتياز حدود.

وأشار إلى تسجيل إيقاف 5650 شخصا حاولوا اجتياز الحدود نحو إيطاليا.

ومنذ بداية العام الجاري، وصل 16292 مهاجر غير نظامي لإيطاليا، مقابل 14342 مهاجر عام 2021.

وأنقذت قوات خفر السواحل في إيطاليا أكثر من 1100 مهاجر بمتن زورقين في البحر المتوسط، كما تم انتشال جثتين.

وتخص عمليات الإنقاذ قاربين واجها صعوبات أبلغت عنهما الثلاثاء جمعية “ألارم فون” (Alarm Phone)، وهي منظمة غير حكومية.

وغادر القاربان الساحل الليبي في شكل متزامن نحو إيطاليا، بحسب المنظمة.

وقالت الجمعية: “قيل لنا إن أحدهما يقل 700 شخص والثاني 650 شخصًا. ورد أن شخصًا توفي ولم تعد المحرّكات تعمل”، داعية لـ”عملية إنقاذ طارئة”.

وبحسب خفر السواحل، أنقذت سفينتهم “ديسيوتي” 416 شخصًا من القارب الأول بينما أقل زورق دورية إسباني 78 آخرين.

وأنقذ القارب الثاني خلال الليل وأنقذت 4 وحدات تابعة لخفر السواحل الإيطاليين ما مجموعه 663 شخصًا وانتشلت جثتين.

وقبل أيام، وصل 300 مهاجر في ميناء تارانتو جنوبي إيطاليا عقبما أنقذتهم سفينة تديرها منظمة أطباء بلا حدود عبر 5 عمليات في البحر عقب احتجاز في ليبيا.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الرجال والنساء والأطفال واجهوا رحلات مروعة، وإساءة معاملة، واحتجاز في ليبيا، قبل عبور البحر المتوسط.

وأشارت إلى أنه تم إنقاذهم في المياه الدولية قبالة ليبيا ومالطا.

وقال رجال الإنقاذ إن معظم المهاجرين كانوا من غامبيا ومصر وليبيا.

وتعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة من اليمين المتطرف جيورجيا ميلوني، التي تولت منصبها السبت، خلال حملتها بقمع الهجرة غير النظامية.

وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية عن استخدام الاتحاد الأوروبي لطائرات بدون طيار بمراقبة قوارب الهجرة المنطلقة من سواحل ليبيا عبر وكالة فرونتكس.

وقالت المنظمة في بيان إرونتكس تزعم مساعدة عمليات الإنقاذ لكن معلوماتها تساعد عملية عودة المهاجرين لليبيا ثم احتجازهم.

وبينت أنّ 32.450 مهاجرا تعرضوا للحجز التعسفي في ليبيا.

واتهمت “ووتش” وكالة فرونتكس بافتقاد للشفافية برفضها طلباتها لأخذ معلومات حول أنشطتها.

وأكدت أنّها تدرس مع منظمة بوردر فورنسك كيفية تأثير استخدام الرقابة الجوية على الانتهاكات الشديدة في ليبيا ضد المهاجرين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه جرى إعادة 9 آلاف مهاجر إلى طرابلس بين يناير ويونيو 2022، منهم 656 امرأة و342 طفلا.

وذكرت المنظمة في إحصائية لها أنه جرى إنقاذ هذا العدد أو توقيفهم في البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت إلى وفاة 156 شخصًا وفقدان 565 مهاجرًا آخر أثناء عبورهم الضفة الأخرى من البحر المتوسط قادمين من ليبيا.

يذكر أن مدينة لامبيدوزا الإيطالية تعد وجهة مفضلة لمهربي المهاجرين من طرابلس.

ويتقاضى هؤلاء مئات الدولارات مقابل عبور البحر المتوسط على متن زوارق ركيكة في رحلة محفوفة بالمخاطر.

وقبل أيام، أعلنت طرابلس عن إحباط دورياتها الأمنية لعملية تهريب مهاجرين غير الشرعيينز

وكذلك ضبط 375 مهاجراً من بنغلاديش، في أثناء محاولتهم الهجرة عبر البحر إلى أوروبا.

وقال الأمن الليبي في بيان إنه أثناء ضبط المهاجرين اشتبكت عناصر شرطة النجدة مع أفراد عصابة التهريب وجرى تبادل إطلاق النار معهم، قبل ضبطهم.

وأشار إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الموقوفين، وإحالتهم إلى جهات الاختصاص في لبيبا.

يذكر أن منظمة الهجرة الدولية أعلنت وفاة 114 مهاجرًا، وفقدان 436 أثناء محاولتهم عبور المتوسط من ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية بين 1 يناير وحتى 30 أبريل الماضي.

وأعلنت عن تسجيل إعادة 4461 مهاجرًا إلى ليبيا بذات المدة، و2048 وفاة بعام 2021.

وتعد طرابلس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة والآسيويين الراغبين بوصول أوروبا، ما يعني تعرضهم لظروف مروعة فيها.

ويتوجه هؤلاء على النزوح شمالاً على متن قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار كثيراً ما تغرق أو تتعرض لمشاكل.

وتقع صبراتة الساحلية على بعد 75 كيلومترا غرب طرابلس، وبها وبغيرها عصابات محلية ودولية تمتهن الهجرة غير النظامية.

ويتم ذلك عبر إعداد قوارب متهالكة غالبا ينقلون عبرها مهاجرين أغلبهم من دول أفريقية إلى الشواطئ الأوروبية المقابلة لليبيا شمالا.

وتعتبر ليبيا نقطة عبور مهمة لعشرات الآلاف من المهاجرين الساعين للوصول لأوروبا عبر السواحل الإيطالية البعيدة 300 كيلومتر.

وتتم عبرها عمليات لغير الشرعيين إلى أوروبا، إذ استفاد تجار البشر من الفوضى بها وهربوا المهاجرين عبر حدود ليبيا مع ست دول.

وحشد هؤلاء في قوارب مطاطية وتم إطلاقهم في رحلات محفوفة بالخطر في البحر المتوسط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.