صنعاء – يورو عربي| أكد السفير البريطاني لدى اليمن “مايكل آرون” أن بلاده ستستمر في بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية إذا ما احتاجت إلى ذلك.
وقال “آرون” لشبكة “الجزيرة” إن السعودية هي حليف وثيق لبريطانيا.
وأوضح أن قرار وقف تسليح السعودية سيكون حلًا غير مناسب للأزمة في اليمن .
وأشار “آرون” إلى أن “بريطانيا سعيدة بسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في اليمن”.
وكانت المملكة المتحدة رفضت بوقف سابق تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “جيمس كليفرلي” إنه يحترم قرار واشنطن.
لكن –وبحسب كليفرلي- فإن بلاده ستتبنى سياسة مختلفة.
وأوضح أن تراخيص مبيعات الأسلحة البريطانية صدرت بعناية كبيرة لضمان عدم تسببها في أي خرق للقانون الإنساني.
وذكر “كليفرلي” أن القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة بشأن مسائل بيع الأسلحة هي قرارات خاصة بها.
ونبه إلى أن “قرارات البيع الخاصة بنا هي مسؤولياتها الخاصة”.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن بلاده ستواصل تقييم تراخيص تصدير الأسلحة وفقًا لمعايير الترخيص الصارمة.
وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الجاري مبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
ووصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى عاصمة اليمن المؤقتة عدن لبحث فرص السلام مع الحكومة المشكلة حديثًا.
وهذه الزيارة هي الأولى لوفد أوروبي منذ عودة الحكومة في اليمن إلى عدن في 30 ديسمبر من السعودية.
وتشمل البعثة سفراء فرنسا وهولندا وبلجيكا والنرويج وألمانيا وفنلندا والسويد وأيرلندا، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، ـن الوفد وصل على متن طائرة خاصة.
وتابع: “الوفد في اليمن لإجراء محادثات مع الحكومة حول عدد من القضايا المتعلقة بفرص السلام في اليمن”.
وقال إنه من المقرر أن يلتقي المندوبون الأوروبيون برئيس الوزراء معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في إطار زيارتهم.
في 18 ديسمبر أعلن عن حكومة تقاسم السلطة على أساس اتفاق الرياض في اليمن التي مزقتها الحرب وتضم 24 وزيراً.
ومن بينهم وزراء الحكومة ممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة.
ويعاني اليمن من أعمال عنف وعدم استقرار منذ عام 2014.
وحصل ذلك عندما استولى المتمردون الحوثيون على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك صنعاء.
وأدى التحالف الذي تقوده السعودية والذي يهدف إلى إعادة الحكومة اليمنية إلى تفاقم الوضع.
وتسبب التحالف وحربه في اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي من صنع الإنسان في العالم.
وقتل في هذه الحرب 233 ألف شخص، وما يقرب من 80٪ أو حوالي 30 مليون بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
إضافة لأكثر من 13 مليون شخص. في خطر الموت جوعا، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
في سياق آخر قدر تقرير صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المـتحدة أن النزوح القسري العالمي تجاوز 80 مليونًا في منتصف العام الماضي.
موضوعات أخرى:
انفجار في الرياض والسعودية تعلن اعتراضها “هدفًا معاديًا”
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=10015
التعليقات مغلقة.