حكمت محكمة في بيلاروسيا على عضوي هيئة رئاسة المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا بالسجن 11 عاما، ومكسيم زناك، بالسجن 10 سنوات.
وكوليسنيكوفا هي عضو الهيئة العامة للجنة التنسيقية التي شكلتها المعارضة إثر احتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية.
وتعد من أبرز الشخصيات الناشطة المناهضة للسلطات الحالية في بيلاروسيا.
ونظرت محكمة مينسك الإقليمية بالقضية الجنائية المرفوعة ضد كوليسنيكوفا وزناك في 4 أغسطس الماضي.
واعتقلت يوم 8 سبتمبر 2020 على الحدود مع أوكرانيا، وفقا للخدمة الصحفية للجنة حدود الدولة في بيلاروسيا.
وجهت لها يوم 18 سبتمبر 2020 تهم بموجب الفقرة 3 من المادة 361 (استهداف الإضرار بالأمن القومي لبيلاروس).
وكذلك الدعوة علنا لاتخاذ إجراءات تضر بالأمن القومي، والتآمر للاستيلاء على سلطة الدولة بطريقة غير دستورية، وإنشاء وقيادة جماعة “متطرفة”.
وقال نشطاء حقوقيون إن الشرطة في بيلاروسيا اعتقلت أكثر من 200 شخص في العاصمة مينسك.
وجاء ذلك خلال الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة في بيلاروسـيا التي أشعلتها انتخابات رئاسية متنازع عليها في أغسطس / آب.
ونزل الآلاف إلى الشوارع، واستخدمت الشرطة قنابل الصوت لتفريق الحشود، حسبما أفادت العديد من وسائل الإعلام البيلاروسية.
وقالت جماعة حقوقية إن 205 أشخاص اعتقلوا حتى الآن.
وأكدت وزارة الداخلية فيما بعد وقوع اعتقالات، قائلة إن المحتجزين “يخلون بالنظام العام ويقاومون ضباط الشرطة”.
لكن وزارة الداخلية في بيلاروسيا لم تذكر أي أرقام.
ونظم معارضو الرئيس ألكسندر لوكاشينكو احتجاجات منتظمة منذ أغسطس آب.
واتهموه بتزوير الانتخابات لتمديد قبضته على السلطة التي استمرت 26 عاما في بيلاروسـيا .
فيما نفى الرئيس تزوير الانتخابات ورفض الاستقالة.
وتجمع الناس في البداية في مناطق سكنية في مينسك ثم شكلوا مسيرات احتجاجية.
فيما حملوا أعلامًا تاريخية بيضاء-حمراء-بيضاء، متبعين تعليمات منظمي الاحتجاج لجعل سيطرة الشرطة على الحشود أكثر صعوبة.
وأظهرت صور تمت مشاركتها على قناة تيليجرام الإخبارية، الساحات الكبيرة بالعاصمة مطوقة بقضبان معدنية.
وتجمع المئات من قوات الأمن، بمن فيهم أفراد من الجيش، في عاصمة بيلاروسـيا مينسك، وعلى استعداد لنقل الأسرى وخراطيم المياه ومعدات ثقيلة أخرى.
كما قيدت السلطات خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول وأغلقت عدة محطات مترو لمنع التجمعات.
ووصفت مسيرات الأحد بأنها “مسيرة ضد الفاشية”، ردًا على إهانات لوكاشينكو الأخيرة بأنهم فاشيون.
وقالت عالمة الكمبيوتر أولغا ماتشيتس، 22 عاما، لوكالة الأنباء الفرنسية: “لا يمكنني قبول ما يجري في الوقت الحالي”.
وتابعت “أشعر بالرغبة في التقيؤ عندما أفكر في الأشخاص الموجودين في السلطة في البلد والقيم التي يدافعون عنها.”
وقال متظاهر آخر، ألكسندر إغناتوف، 72 عامًا: “إنهم يريدون جر كرامتنا إلى الوحل”.
وأضاف: “من أجل كرامتي ومن أجل مستقبل أطفالي خرجت للتظاهر”.
ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع يوم الجمعة لحضور جنازة المتظاهر المعارض للحكومة رومان بوندارينكو البالغ من العمر 31 عامًا.
وهو الذي توفي في المستشفى في وقت سابق من هذا الشهر بعد ما قال المتظاهرون إنه ضرب مبرح من قبل قوات الأمن.
ونفت وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مقتل بوندارينكو قائلة انه قتل في شجار مع مدنيين.
ووصفت زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي أعلنت فوزها بالانتخابات وهي الآن في المنفى في ليتوانيا، احتجاج بأنه خطوة نحو “بيلاروسـيا حرة ونزيهة”.
وجاء ذلك في رسالة دعم للمحتجين نُشرت يوم السبت.
وقالت “لا يمكننا تحويل البلاد إلى سجن إذا لم يخاف أحد من السجانين”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=15743
التعليقات مغلقة.