برلين – يورو عربي| قالت غرفة التجارة والصناعة الألمانية إن المناخ الاستثماري يتدهور على نحو واضح في ألمانيا.
وقال رئيس الغرفة بيتر أدريان إن الشركات خفضت استثماراتها في المعدات عام 2020 بنسبة تزيد عن 13%”.
وذكر أن طلب الشركات على القروض في ألمانيا مستقر عند أقل من 200 مليار يورو بعد ارتفاع حاد بأعوام من 2015 إلى 2019.
وبين أدريان أن “الأرقام تمثل علامة تحذير لأنها تظهر أن الشركات تخشى حاليا من الاستثمار بكثافة في المنشآت والآلات”.
ونبه إلى أن سبب الإحجام عن الاستثمار لا يرجع فقط إلى تأثير الجائحة بل أيضا إلى غياب أساس طويل الأمد للثقة.
وأكد أدريان وجود شكوك بشأن تحقيق اتجاه تصاعدي متواصل.
وأوضح أنها تعود لنقص العمالة الماهرة ومشكلات سلاسل التوريد والإطار السياسي المستقبلي لألمانيا بالنظر للانتخابات التي ستنظم بـ26سبتمبر.
وعاد الإنتاج الصناعي في ألمانيا إلى الارتفاع مجددا في يوليو المنصرم عقب تراجع استمر على مدار ثلاثة أشهر، بأجواء من الانتعاش الاقتصادي ورغم نقص مواد ما زال يعرقل عمله.
وأفاد المكتب الفدرالي للإحصاء (ديستاتيس) في بيان إن إنتاجه صعد بنسبة 1,0 في المائة خلال شهر واحد بيوليو المنصرم.
وكان الإنتاج في ألمانيا انخفض بنسبة 1 في المائة بيونيو للشهر الثالث من التراجع.
وحقق الإنتاج الصناعي الألماني على مدى عام ارتفاعا نسبته 5,3 في المائة.
لكنه بقي أقل بنسبة 5,5 في المائة عن مستواه قبل جائحة كوفيد-19 بفبراير 2020.
وتعد الزيادة الأكبر من تقديرات المحللين بمجموعة “فاكتسيت” التي توقعت ارتفاعا أكثر تواضعا نسبته 0,5%.
كما صعد إنتاج السلع الاستهلاكية بنسبة 0,9 في المائة وكذلك منتجات التجهيزات بنسبة 3,2 في المائة.
بينما هبطت السلع نصف المصنعة بنسبة 0,5 في المائة.
وقال ينس أوليفر نيكلاش المحلل في بنك “ال بي بي في” إنه “بعد خيبات الأمل الأخيرة يمكننا (…) أن نشعر بالرضا عن بداية الربع الثالث”.
وبعد انتعاش في بداية العام، تباطأت الصناعة الألمانية التي تعد ركيزة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، لأشهر بسبب نقص مواد في الأسواق العالمية.
وتسببت جائحة كوفيد-19 بأثر بالغ على سلاسل التوريد العالمية ما تسبب باختناقات بأسواق المكونات الإلكترونية والأخشاب والبلاستيك والصلب.
ويواجه قطاع السيارات نقصا بأشباه الموصلات ما يعرقل الإنتاج.
وتتوقع ألمانيا أن يكون الدمار الاقتصادي الناجم عن جائحة “كوفيد -19” أقل حدة هذا العام مما كان متوقعا في الأصل.
وبرغم ذلك من المرجح أن يؤدي تباطؤ الطلب الخارجي إلى إضعاف الانتعاش في أكبر اقتصاد في أوروبا العام المقبل.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=15838
التعليقات مغلقة.