برلين – يورو عربي| كشفت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور أن برلين تدرس طرح خطة لإنشاء قوات الرد السريع في أوروبا

وقالت كارينباور: “لا يعني أنه يجب علينا الانفصال عن الأمريكيين. يمكن أن تظهر هناك حالات عندما ستكون لدينا مصالح أخرى”.

وتابعت: “أن القوات بما في ذلك داخل حلف الناتو.. يجب أن نعرف كيفية العمل بأنفسنا في أوروبا”.

وأكدت أن تطورات الوضع بأفغانستان جعلتها تفكر بالاستقالة من منصبها، لكنها قررت أخيرًا مواصلة “النضال” لمنع وقوع حالات مشابهة مستقبلًا.

ووقع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو على اتفاق تعاون دفاعي مع بولندا، سيمهّد الطريق أمام إعادة نشر القوات الأمريكية القادمة من ألمانيا.

ووقّع بومبيو ووزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك على اتفاقية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وبولندا.

وخلال حفل التوقيع، قال الرئيس البولندي أندريه دودا “سيكون هذا ضمانًا موسعًا، في حال وجود تهديد فإن جنودنا سيقفون جنبًا إلى جنب”.

وأضاف دودا بأنّ اتفاقية التعاون الدفاعي بين بولندا والولايات المتحدة ستعمل أيضًا على رفع مستوى أمن البلدين في هذا الجزء من أوروبا.

وذكر أنّ الصفقة ستعزز أيضًا جوانب أخرى من التعاون الأمريكي البولندي، خاصة العلاقات الاستثمارية والتجارية.

والاتفاقية الجديدة تكمّل اتفاقية حالية لوضع قوات “الناتو”.

وتسمح الاتفاقية بتعزيز وتحديث القدرات والمرافق الحالية من خلال السماح للقوات الأمريكية بالوصول إلى منشآت عسكرية بولندية إضافية.

كما يحدد الاتفاق صيغة لتقاسم التكاليف اللوجستية والبنية التحتية لوجود القوات الأمريكية الموسع في بولندا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في بيان إنّ اتفاقية التعاون الدفاعي كانت تتويجًا لأشهر من المفاوضات مع بولندا.

وذكر ترامب أنّ الاتفاقية ستعزّز من التعاون العسكري وتزيد من الوجود العسكري للولايات المتحدة في بولندا.

بما يزيد من “قوّة ردع الناتو، وتعزيز الأمن الأوروبي، والمساعدة في ضمان الديمقراطية والحرية والسيادة”.

يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي أعلن عن خطته بإجلاء القوات الأمريكية من ألمانيا لأول مرة الشهر الماضي.

واتّهم ترامب برلين بأنّها “جانحة” في مدفوعاتها إلى الناتو.

كما اتهم ألمانيا بمعاملة الولايات المتحدة “بشكل سيء للغاية” في التجارة.

وزعم ترامب أن ألمانيا كانت تستفيد من وجود القوات الأمريكية على أراضيها لأن الجنود ينفقون أموالهم في البلاد.

واتّهم الرئيس الأمريكي ألمانيا بـ”تحقيق ثروات” عن طريق القوات الأمريكية المتمركزة في أراضيها.

وقال ترامب إنّ الألمان قد قاموا ببناء المدن حول مكان انتشار الجنود الأمريكيين على الأراضي الألمانية.

وأضاف “لقد حقّقوا ثروات عبر القوات” الأمريكية التي كانت تقيم في القواعد العسكرية المقامة في البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

يشار إلى أنّ الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا إرث منذ احتلال الحلفاء للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

وتستضيف ألمانيا حاليًا أكبر عدد من القوات الأمريكية في أوروبا، تليها إيطاليا والمملكة المتحدة وإسبانيا.

قد يهمّك | بعد سحبها من ألمانيا.. هذه وجهة القوات الأمريكية في أوروبا

تابعنا عبر فيسبوك اضغط من هنا 

الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=15920