ستوكهولم – يورو عربي| قالت مؤسسة سكاي لاين لحقوق الانسان إنها بعثت برسائل مشتركة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإدانة تقنيات وبرنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
وذكرت المؤسسة أن الرسائل تضمنت حثا على اتخاذ إجراءات ضد الدول المستخدمة لبرامج التجسس لاختراق هواتف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والأفراد.
وطالبت سكاي لاين بالضغط لوقف تسويق هذا النوع من البرامج التي تنتهك بشكل صارخ حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأكدت أن التقنية تسلح التكنولوجيا المدنية وتحولها ضد مستخدميها، مما يتسبب بأضرار جسيمة لعمل المستهدف وحياته الخاصة وسمعته.
ودعت للضغط لوقف تسويق برنامج التجسس بيغاسوس (Pegasus)، الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية.
وأعربت المنظمة خلال بث مباشر عقدته بتاريخ 23 سبتمبر عبر فيسبوك، عن قلقها ومخاوفها من استمرار الاستخدام التجاري له.
وقالت سكاي لاين إن هذا النوع من البرامج يستخدم في انتهاك حقوق الإنسان وحرية التعبير بشكل صارخ.
وأكدت أن تقنية بيغاسوس يفترض أن تكون لمحاربة الإرهاب.
واستدركت بأن أجهزة الاستخبارات استغلتها لاستهداف الآلاف من الصحفيين والنشطاء ورؤساء الدول وغيرهم بالشرق الأوسط.
وشارك في اللقاء كلًا من: “مروة فطافطة” مديرة السياسات في منظمة Access Now ، “خالد إبراهيم” المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان.
وكذلك “شريف منصور”، منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين إلى جانب “دانيال ريفيرا” مدير مؤسسة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان.
وشرحت “فطافطة” بدايات برنامج بيغاسوس وكيفية عمله، مبينة أنه برنامج تجسس طورته شركةNSO الاسرائيلية التي تم تأسست عام 2010.
وأكدت “قدرة البرنامج على اختراق الهواتف وسرقة جميع المعلومات به بما بذلك: البريد الإلكتروني والرسائل والصور”.
وأشارت إلى أنه يصل للكاميرا والصوت ومهام أخرى يتحكم بها عن بُعد، ويأخذ بعدها كل المعلومات ويرسلها لعميل له غرض من التجسس عليك.
ونبهت فطافطة إلى أن ” هذا البرنامج يحول الهاتف إلى جهاز تجسس متنقل”.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان “خالد إبراهيم” لتعاون بين مجموعة NSO وحكومات استبدادية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح تأثير ذلك على العمل السلمي والشرعي للمدافعين عن حقوق الإنسان وما يجب فعله لتعزيزهم بمواجهة مثل هذا التعاون.
لكن أكد أهمية هذه الحملة في إيقاف شركات مثل NSO الاسرائيلية وغيرها، وفق سكاي لاين.
بدوره تحدث منصور عن أثر تقنية بيغاسوس وغيرها من تقنيات المراقبة على الصحفيين عبر الانترنت او في المنفى.
وقدم أمثلة على أولئك الذين يغطون قضايا الفساد في المغرب وتجربته الشخصية بتوثيق تزوير الانتخابات في مصر.
وسلط “منصور” الضوء على المغرب نظرًا لتأثر عديد الصحفيين فيها ببرامج التجسس والإجراءات القانونية والتكتيكات الأخرى.
وأشار إلى تعرضهم مثلًا لحملات التشهير والاعتداءات الجسدية، ما أعاق قدرتهم على التحقيق في قضايا الفساد.
أكد “أن الخصوصية أمر بالغ الأهمية للشخص حتى يكون قادرا على القيام بعمله، وللاتصال بالمصادر ونشر المعلومات المهمة.
بدوره، أكد مدير سكاي لاين “دانيال ريفيرا” أن “منظمته تؤمن بأهمية منع هذه التكنولوجيا من الانتشار وتسويقها بالعالم دون إطار قانوني واضح.
كما أظهر المشاركين بالبث مخاطر البرنامج وبرمجته والاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع انتشار برنامج التجسس بجميع أنحاء العالم.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=16104
التعليقات مغلقة.