روما – يورو عربي| تلتئم في إيطاليا قمة خاصة لمجموعة العشرين لبحث الأزمة الإنسانية في أفغانستان مع ارتفاع وتيرة المخاوف من كارثة محدقة عقب تولي حركة طالبان لحكم كابل.
وأعلنت في بيان أن القمة التي ستعقد عن بعد، ستركز على مساعدات ومخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن لآلاف الأفغان.
وقال مسؤول بمجموعة العشرين إن تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر عرضة للخطر مع اقتراب فصل الشتاء بات أمرا ماسا.
وتترأس إيطاليا المجموعة، وتعمل لعقد اجتماع بظل اختلاف كبير بوجهات النظر بدول المجموعة، إزاء التعامل مع أفغانستان بعد انسحاب أمريكا من كابل.
وستعد قمة مجموعة العشرين يومي 30 و31 أكتوبر بروما.
وستركز على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم وجائحة كوفيد-19.
وقرر وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعزيز وزيادة الدعم للدول المجاورة لأفغانستان، لمساعدتها على استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها.
اجتماع الوزراء الذي عقد في بروكسل لم يخل من المواقف المتضاربة والمتناقضة حيال قضية الهجرة، حيث دعت بعض الدول إلى الاستمرار بترحيل الأفغان إلى دول الجوار.
في حين دعت دول أخرى إلى اعتماد نموذج الاتفاق الأوروبي التركي الموقع عام 2016، لإدارة أزمة الهجرة المتوقعة من أفغانستان.
قال الوزراء إنهم “عازمون على العمل المشترك لإعداد خطة استجابة منظمة، لتفادي موجات هجرة واسعة النطاق،
كتلك التي حصلت خلال السنوات الماضية”.
في ختام اجتماعهم في بروكسل، تعهد وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم كامل الدعم للدول المجاورة لأفغانستان،
لمساعدتها على استقبال المهاجرين والفارين من نظام حركة طالبان، وتفاديا لموجة هجرة جديدة إلى دول الاتحاد.
وعقب الاجتماع، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، “لم نشهد وصول أعداد كبيرة من الأفغان إلى البلدان المجاورة،
لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث في غضون أسبوع أو شهر وعلينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر “يجب أن نعمل على نطاق عالمي لإبقاء الأشخاص قريبين من ديارهم وثقافتهم”.
مشيرا إلى أن “الأشخاص الأكثر عرضة للخطر” فقط سيتمكنون من المجيء إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت ألمانيا عام 2015 في طليعة الدول التي استقبلت السوريين الفارين من الحرب، وفتحت أبوابها لأكثر من مليون طالب
لجوء خلال أزمة الهجرة التي باغتت الدول الأوروبية.
وحث زيهوفر المفوضية الأوروبية على تقديم خطة عمل “سريعا”، لدعم جيران أفغانستان مثل باكستان وطاجيكستان،
تعتمد على مدى استعدادهم لقبول ورعاية اللاجئين.
أما الوزير النمساوي كارل نيهامر، الذي يتشارك ونظيريه الدنماركي والتشيكي مواقف حازمة جدا من قضية الهجرة،ت
فشدد على أن “الرسالة التي يجب بعثها (هي) ابقوا في مكانكم وسندعم المنطقة”.
بالمقابل، أعادت فرنسا التأكيد على موقفها بضرورة “التوفيق بين استقبال اللاجئين والضوابط الصارمة”.
وقال وزير داخليتها جيرالد دارمانان، الذي كان مشاركا بالاجتماع إن الهدف هو “مساعدة كل الأشخاص الذين ساعدونا
والذين تلاحقهم طالبان، لكن لا نقبل بهجرة غير منضبطة”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=16328
التعليقات مغلقة.