سنغافورة – يورو عربي| قررت سنغافورة حظر كتاب يتناول الرقابة المفروضة على رسوم كاريكاتيرية “مهينة” لصحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية سابقا عن النبي محمد.
وأعلنت الهيئة الحكومية المشرفة على الإعلام والمطبوعات “إينفوكوم ميديا ديفيلوبمنت أوثوريتي” حظر بيع الكتاب.
وحمل عنوان: “الخطوط الحمر: الرسوم الكاريكاتورية السياسية ومكافحة الرقابة”.
ووصفت الكتاب بأنه “مدان” لأنه به رسوم النبي نشرتها “شارلي إيبدو” وأثارت تظاهرات حاشدة وأعمال عنف.
وقالت إن “رسوم شارلي إيبدو المهينة ظهرت للمرة الأولى العام 2006 واعتبرت إلى حد بعيد غير مسؤولة وعنصرية”.
وبينت إلى أن الكتاب به استشهادات مسيئة للمسيحية والهندوسية.
وتغرم كل من يستورد أو يبيع أو ينسخ مطبوعة خمسة آلاف دولار سنغافوري (3700 دولار) وعقوبة بالسجن سنة.
وكتاب “الخطوط الحمر” من تأليف السنغافوري شيريان جورج، الأستاذ الجامعي المتخصص بحرية التعبير والرقابة والذي يقيم بهونغ كونغ.
وصدر الكتاب في أغسطس عن دار “إم آي تي برس” وبه مقابلات مع رسامي كاريكاتور من أنحاء مختلفة من العالم تعرضوا للرقابة.
وأعادت الصحيفة الفرنسية “شارلي ايبدو” نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
والتي كانت سببًا لهجوم ناري على مكاتب الصحيفة في باريس عام 2015.
وتزامن إعادة نشر الصحيفة للرسوم المسيئة مع بدء محاكمة 13 رجلًا وامرأة بتهمة تزويد المهاجمين بالأسلحة.
وأسفر الهجوم المسلح على “شارلي ايبدو” عن مقتل 17 شخصًا، منهم 12 يعملون في الصحيفة، إلى جانب المهاجمين الثلاثة.
وتلا هذا الهجوم سلسلة هجمات تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جميع أنحاء أوروبا.
وأعلن المهاجمون، الأخوان شريف وسعيد كواشي، هجومهم على الصحيفة باسم تنظيم “القاعدة”.
وبعد يومين من هجوم “شارلي ايبدو”، اقتحم مسلح آخر اسمه، أحمدي كوليبالي متجرًا يهوديًا في باريس.
وأسفر هجوم كوليبالي عن مقتل 9 أشخاص قبل أن يسقط برصاص الشرطة.
وأعلن المهاجم كوليبالي انتمائه لتنظيم “داعش”.
سينظر البعض إلى قرار الصحيفة الفرنسية بإعادة نشر الرسوم المسيئة على أنه “لفتة تحدّ دفاعًا عن حرية التعبير.
لكن آخرين قد يرون في ذلك “استفزازًا متجددًا” من قبل إحدى المطبوعات التي أثارت الجدل منذ فترة طويلة بهجماتها الساخرة على الدين.
يحظى النبي محمد بتبجيل عميق من قبل المسلمين، وأي نوع من التصوير المرئي ممنوع.
وربطت صحيفة “شارلي ايبدو” الفرنسية في رسومها المسيئة بين “الإرهاب” والنبي محمد.
وحثّ رئيس المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، محمد موسوي، الناس على “تجاهل” الرسوم الكاريكاتورية، مع إدانة العنف.
ويتهم المشتبه بهم بتقديم درجات مختلفة من الدعم اللوجستي للمهاجمين.
وتأجلت المحاكمة عدة أشهر مع إغلاق معظم قاعات المحاكم الفرنسية بسبب وباء فيروس كورونا.
وستنعقد المحكمة في باريس حتى 10 نوفمبر، وفي أول محاكمة تتعلق بـ”الإرهاب”، وسيتم تصوير الإجراءات لأغراض أرشيفية مع مراعاة المصلحة العامة.
ونفى المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد فكرة أن محاكمة “مساعدين صغار” فقط لأن المسلحين الثلاثة لقوا مصرعهم الآن.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن عدد المدعين في القضية بلغ 200 شخص.
ويحضر المحاكمة أيضًا عدد من الناجين من الهجوم، للإدلاء بشهاداتهم.
وفي الوقت الذي يدافع فيه وزير الداخلية الفرنسي عن حقّ النساء في “تعرية” صدورهنّ، تصادر السلطات الفرنسية حقّ النساء المسلمات بارتداء الحجاب.
وتفرض فرنسا غرامات على المسلمات المحجّبات، كما تحرم العديد من الجامعات وأماكن العمل الفرنسية المحجبات من حقهنّ بالدخول.
قد يهمّك |
وزير داخلية فرنسا يدافع عن “حق” النساء بـ”تعرية” صدورهن
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=16637
التعليقات مغلقة.