لندن – يورو عربي| فرضت المملكة المتحدة وكندا عقوبات على 5 بنوك روسية ورجال أعمال روس، ردا على اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرض عقوبات على خمسة بنوك روسية، وتشمل رجال الأعمال أركادي وبوريس روتنبرغ وجينادي تيمشينكو.
وقال إن القيود ة ستطال بنوك: “روسيا” (Rossiya) و”بروم سفيازبنك” وIndustrial Saving Bank وGenbank و Black Sea Development Bank.
وأوضح جونسون أن الجزء الأول (من العقوبات)، الحاجز الأول الذي نضعه.
وأشار إلى أنه لدينا عقوبات إضافية جاهزة يمكن تطبيقها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا تفاقم الوضع أكثر.
كما عرض الاتحاد الأوروبي استهداف بنوك في روسيا لها علاقات مع منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وناقشت المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في اجتماع سبل الحد من وصول موسكو إلى الأسواق المالية الأوروبية ردا على خطوة موسكو.
وقالتا إن العقوبات المقترحة تضم وضع مسؤولين على القائمة السوداء واستهدف التجارة مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأشارتا إلى أنه سيتعين إقرارها من قبل جميع الدول الأعضاء الـ27.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.
وكشفت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد عن نية واشنطن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقالت غرينفيلد باجتماع لمجلس الأمن الدولي إن واشنطن “ستفرض الثلاثاء عقوبات على روسيا”.
وأشارت إلى أن ذلك إلى “بسبب هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي ولسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
وبينت غرينفيلد أن الولايات المتحدة والحلفاء “سيتحدون، ويجب أن يكونوا موحدين لدعوة روسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات والعمل للسلام”.
كما قال مسؤول في الادارة الأمريكية إن “الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونباس ليس أساسا للفرض الفوري للعقوبات”.
وأضاف: “لأن القوات الروسية كانت هناك منذ ثماني سنوات، ولا جديد في الوضع الراهن في هذا الموضوع”.
وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن منفتحة على مزيد من الاتصالات بين الرئيسين الأمريكي والروسي “إذا كان ذلك ذا معنى ويمكن أن يكون له تأثير مفيد على الأزمة”.
نيويورك – يورو عربي| يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا فجر يوم الثلاثاء، لبحث الوضع بشأن أوكرانيا والرد على اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك.
ودعا الأعضاء الغربيون في المجلس لاجتماع طارئ لبحث اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
ومن بين الدول التي أطلقت الدعوة استنادا لرسالة بعثت بها أوكرانيا للأمم المتحدة، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألبانيا.
وطلب الدبلوماسي الأوكراني مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الجلسة الطارئة.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إنه يتعين مطالبة روسيا باحترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا كدولة عضو في الأمم المتحدة”.
وأضافت أن “إعلان روسيا ليس إلا مسرحية، يهدف على ما يبدو إلى خلق ذريعة لغزو جديد لأوكرانيا”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن يوم الاثنين 21 فبراير اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك العشبيتين.
وكشف الاتحاد الأوروبي عن “خشيته البالغة” من “استخدام أحداث مدبرة ذريعة لتصعيد عسكري” في أوكرانيا، مرحبًا بـ”ضبط النفس” من كييف بـ”وجه استفزازات موسكو”.
وقال مفوض التكتل للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل: “ندين استخدام الأسلحة الثقيلة لقصف المنشآت المدنية”.
وعد ذلك “انتهاكا مباشرا لاتفاقات مينسك وأحكام القانون الإنساني الدولي”.
ورحب بـ”موقف ضبط النفس التزمته أوكرانيا بوجه الاستفزازات ومحاولة زعزعة الاستقرار المستمرة”.
وأشار بوريل إلى أن “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ من استغلال أحداث مدبرة ذريعة لتصعيد عسكري محتمل”.
وأكد أن الاتحاد “يلاحظ تكثيفا في جهود التلاعب بالمعلومات لدعم أهداف كهذه”.
ونبه إلى أن التكتل “لا يرى أي أساس لمزاعم منطقتي دونيتسك ولوغانسك غير الخاضعتين لسيطرة الحكومة، بشأن هجوم أوكراني محتمل”.
وتشهد منطقة دونباس شرق أوكرانيا منذ الخميس، تصعيدا حادا إذ تحدثت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك عن أنشط عمليات قصف تتعرضان لها مؤخرًا.
واتهمت السلطات في كييف بانتهاك سافر لنظام وقف إطلاق النار.
والجمعة أعلن كل من رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، ورئيس لوغانسك، ليونيد باسيتشنيك، بدء عمليات إجلاء سكان الجمهوريتين إلى أراضي روسيا.
جاء ذلك لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين على خلفية تصاعد الأعمال القتالية وتحذيرات من شن كييف هجوما واسعا للسيطرة عليهما عسكريا.
وكشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ عن أن أوروبا تشهد “أكبر حشد لقوات عسكرية” منذ الحرب الباردة، بإشارة لجنود روسيا على الحدود الأوكرانية.
وقال ستولتنبيرغ لقناة ألمانية إن الأمر “يتجاوز بكثير (إجراء) مناورات وأن روسيا قادرة بالتأكيد (…) على مهاجمة” أوكرانيا.
ووجه الغرب تهديدات قاسية مع حشد روسيا بفرض عقوبات غير مسبوقة، على إثر كشف نيتها مهاجمة كييف.
وكشف أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” لكييف.
لكن موسكو تنفي مرارا وتؤكد أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا.
وشددت على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.
وأكدت أن ذلك استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
فيما قال مدير إدارة الأمن في العاصمة الأوكرانية كييف إنه ينوط بهم إجلاء جميع السكان من كييف إذا وصلت “الأعمال القتالية” إلى العاصمة حال وقوع عدوان.
وأكد المسؤول أن حالة وقوع أعمال قتالية سيجري الإجلاء، ولن يبقى بالمدينة سوى عمال البنية التحتية المهمين والقوات المسلحة الأوكرانية”.
وأشار إلى أن أولئك الذين لا يريدون المغادرة سيبقون في كييف.
وكانت وسائل إعلام بريطانية زعمت أن “غزو القوات المسلحة من روسيا لأراضي أوكرانيا” سيحدث بالضبط تمام الساعة الواحدة منتصف الليل بتوقيت لندن ليلة 16 فبراير.
بينما في اليوم التالي أعادت صحيفة “ذا صن” تحرير مقالتها على الموقع، ونشرت “ميرور” نصًا جديدًا يفيد بعدم وقوع “الغزو”.
إلا أن صحيفة “بوليتيكو” نشرت مؤخرًا تقريرا قالت فيه إن “الغزو الروسي لأوكرانيا” سيكون بعد 20 فبراير الجاري.
وتقول موسكو إن التصريحات الغربية التي تزعم أنها تستعد لاستفزازات بأوكرانيا متواصلة، رغم عودة قواتها لأماكن انتشارها بعد التدريبات.
وكذب رجل الاستخبارات الأمريكية السابق اللاجئ إلى روسيا إدوارد سنودن تقارير إعلامية أمريكية عن “الهجوم الروسي” الوشيك على أوكرانيا.
وكتب سنودن على حسابه بـ”تويتر”: “أود أن ينتهي النزاع في أوكرانيا، وبصراحة أعتقد أن جميع العقلانيين يشاطرونني ذلك”.
وقال: “السؤال يكمن فيما إن كانت التصريحات الرسمية التي تطلق بكثافة دون أي دليل تسهم بتراجع العدوان، أو تحرض عليه في الحقيقة”.
وأشار سنودن إلى أنه يشكك بتقارير عن “هجوم روسيا” لأن الاستخبارات الأمريكية “أدلت بتصريحاتها دون أن تقدم أي أدلة”.
يذكر أن تقارير إعلامية غربية وخاصة الأمريكية زعمت أن روسيا تستعد للهجوم على أوكرانيا في 15 أو 16 فبراير الجاري.
وردت روسيا بالسخرية من ذلك، نافية وجود أي خطط لديها لشن أي “هجوم” على أوكرانيا.
واعتبرت التصريحات الغربية جزءا من الحملة الإعلامية المعادية لروسيا.
وكشف مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن زيارة قريبه له لأوروبا في سبيل تعزيز جهوده الدبلوماسية لتهدئة أزمة روسيا وأوكرانيا.
وقال المكتب إن “جونسون سيتحاور مع قادة العالم بشأن الوضع وسيزور أوروبا نهاية الأسبوع، إذ زارها قبل أسبوعين كييف لتقديم دعمه لها”.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني يرغب بالتحدث مع قادة بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق.
وذكر أنه التقى أمين عام حلف شمال الأطلسي وقادة أمريكا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وليتوانيا وهولندا والاتحاد الأوروبي”.
وأكد المتحدث باسم مكتب جونسون أن “الأزمة على الحدود الأوكرانية وصلت إلى نقطة حرجة”.
وقال: “كل المعلومات التي في حوزتنا تشير إلى أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا بأي وقت.. ستكون لهذا عواقب كارثية على أوكرانيا وروسيا”.
وأضاف: “لا تزال هناك فرصة لوقف التصعيد والدبلوماسية، وسيواصل رئيس الوزراء العمل بلا كلل إلى جانب حلفائنا لجعل روسيا تبتعد عن حافة الهاوية”.
وفشلت جولات محادثات عدة بحل الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها “واحدة من أخطر الأزمات منذ نهاية الحرب الباردة قبل 3 عقود”.
كما حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا يمكن أن تنفذ “غزوا لأوكرانيا “في أي يوم من الآن”.
ودعت مواطنيها في كييف إلى المغادرة على الفور.
وردت موسكو على اتهامات واشنطن بأنها تشن حملة دعائية ضدها بالحديث عن “عدوان روسي محتمل على أوكرانيا”.
وارتفعت وتيرة التحذيرات الأمريكية من أن قوات روسيا قد تبدأ قريبًا بغزو الأراضي الأوكرانية.
وقال البيت الأبيض إن الغزو قد يبدأ بقصف جوي يجعل المغادرة صعبة ويعرض المدنيين للخطر.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “تجاهلا المطالب الأمنية لبلاده”.
ونفت موسكو مرارا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، رغم حشدها لأكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود.
وأعلنت واشنطن أن موظفيها غير الأساسيين تلقوا أوامر بمغادرة السفارة.
وأكدت تعليق الخدمات القنصلية، لكن واشنطن “ستحتفظ بوجود قنصلي صغير” بمدينة لافيف غربي أوكرانيا “للتعامل مع حالات الطوارئ”.
بينما قالت روسيا إنها قررت “ترشيد” أعداد موظفيها الدبلوماسيين في أوكرانيا.
وأشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية إلى مخاوف من “استفزازات” من قبل كييف أو أطراف أخرى.
ورغم ذلك، أكدت سفيرة بريطانيا في أوكرانيا، ميليندا سيمونز، بأنها وفريقا أساسيا يقيمون في كييف.
وارتفعت وتيرة محاولات تهدئة التوترات من خلال الدبلوماسية.
إذ تحدث كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف.
كما اتهمت موسكو الدول الغربية بإثارة الرعب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن القوات الروسية الآن “في وضع يمكنها من القيام بعمل عسكري كبير”.
وبحسب مراقبون، فإنه ينظر لتصريحاته بأنها تصاعد في نبرة التحذيرات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون.
وقال: “من الواضح أننا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل، ولا نعرف بالضبط ما سيحدث”.
وأضاف: “لكن الخطر الآن مرتفع بما فيه الكفاية والتهديد الآن فوري بما يكفي لدرجة أن [المغادرة] حكيمة”.
وحذر مسؤولون أمريكيون من زيادة حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي.
وأشاروا إلى المناورات العسكرية الروسية المخطط لها في البحر الأسود في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إنه لن يرسل قوات لإنقاذ أي مواطنين تقطعت به السبل في حالة تحرك روسي.
وكان بايدن استضاف مكالمة فيديو مع قادة عبر الأطلسي لتنفيذ عمل منسق، لإلحاق عواقب اقتصادية وخيمة على روسيا إذا غزت أوكرانيا.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=18594