وارسو – يورو عربي| أعلن حرس الحدود البولندي عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني إلى ديارهم منذ بدء الغزو الروسي، بوقت أكدت مفوضية اللاجئين عودة مليوني شخص لكييف.
وقال حرس الحدود في تغريدة عبر “تويتر” إن وارسو استقبلت أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين، باستضافة 3.5 مليون لاجئ منهم.
بينما أعلنت مفوضية اللاجئين عودة مليوني شخص إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.
وبينت أنه لم يتضح بعد عدد العائدين بشكل دائم وعدد المواطنين المتنقلين داخل وخارج أوكرانيا.
وفر أكثر من 6.5 مليون شخص من كييف هربًا من حرب روسيا عليها.
يذكر أن عدد سكان أوكرانيا قبل الحرب كان يبلغ 44 مليون نسمة. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، نزح 8 ملايين شخص.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عدد لاجئ الحرب كسر حاجز 6 ملايين منذ 24 فبراير المنصرم.
وذكرت المفوضية في بيان إن المدة الزمنية ما بين 24 فبراير-11 مايو شهدت مغادرة 6 ملايين و29 ألف شخص أراضي أوكرانيا.
وبينت أن بينهم 3.2 مليون لاجئ من أوكرانيا توجهوا لبولندا، و895 ألفا لرومانيا، و785 ألفا لروسيا، و583 ألفا إلى هنغاريا.
وذكرت المفوضية أن 900 ألف لاجئ توجهوا إلى مولدوفا وسلوفاكيا وبيلاروس.
وسبق وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن انضمام 44 ألف لاجئ من أوكرانيا لـ 4,5 ملايين فروا من بلادهم.
ووثقت المفوضية في بيان نزوح 4,547,735 أوكرانيًا بزيادة 44781 عن آخر حصيلة.
وأكدت أن أوروبا لم تشهد مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وبينت المفوضية أن النساء والأطفال تشكلان 90 % من فاري أوكرانيا، إذ لا تسمح كييف بمغادرة الرجال بسن القتال.
وتقدر الأمم المتحدة عدد نازحي أوكرانيا بنحو 7,1 ملايين، بحسب آخر تعداد صادر عن المنظمة في 5 أبريل.
وغادر ربع سكان الدولة الأوروبية (11 مليون شخص) منازلهم إما عبر عبور الحدود بحثاً عن ملجأ ببلد مجاور أو سعيا لملاذ آمن بأوكرانيا.
يذكر أن عدد سكان أوكرانيا بلغ قبيل النزاع 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
ولا تشمل شبه جزيرة القرم جنوبا التي ضمتها روسيا عام 2014 أو المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو منذ ذات العام.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 1.5 مليون طفل في أوكرانيا باتوا لاجئين منذ بدء الغزو الروسي لبلادهم، وأن طفلا واحدا يتحول إلى لاجئ كل ثانية تقريبا.
وذكرت المنظمة في بيان أن ذلك يشير إلى أن حوالي 75 ألف طفل يصبحون لاجئين يوميا.
وأوضح المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر أن أزمة لاجئ أوكرانيا غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وحذر من أن الأطفال اللاجئين معرضون لمخاطر جسيمة مثل العنف والاستغلال والاتجار بالبشر.
وذكر أن هؤلاء الأطفال يمثلون حوالي نصف إجمالي اللاجئين وعددهم 3 ملايين شخص.
وقال إلدر: “75 ألف طفل أوكراني بشكل متوسط يصبحون لاجئين كل يوم منذ بداية الحرب”.
وأضاف: “الرقم صادم فهو يعني أن كل دقيقة يفر 55 طفلا من بلادهم، أي أن طفلا أوكرانيا يصبح لاجئا كل ثانية تقريبا منذ بداية الحرب”.
و أعلنت وزارة الداخلية في ألمانيا عن تسجيل نحو 159772 لاجئ في برلين من أوكرانيا، هربوا من نيران الحرب المستعرة في بلادهم منذ 4 أسابيع.
وقالت الداخلية في بيان إن هذه الأرقام تضم اللاجئين الذين سجلتهم الشرطة الفيدرالية الذين دخلوا ألمانيا عبر الحدود النمساوية أو وصلا عبر القطارات.
ورجحت أن أعداد اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا أعلى بكثير من المسجلين.
وغزت ذلك لعدم وجود ضوابط حدودية ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي والسماح للأوكرانيين بدخول البلاد بدون تأشيرة.
وبحسب الأمم المتحدة، لجأ بالفعل 2.8 مليون شخص من أوكرانيا إلى الخارج. بقي معظمهم في البداية في البلدان المجاورة.
فيما قال المسؤول في نقابات الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف إن الشرطة الاتحادية في دورياتها التفتيشية على لاجئي أوكرانيا لم يجدوا أي شيء يثير الريبة.
وذكر روسكوبف في بيان أن الفارون من الحرب الروسية على أوكرانيا حسب الانطباعات الأولية لحرس الحدود الألماني أي خطر على الأمن الداخلي.
وأشار إلى أنه لا يمكن استبعاد العثور على مشتبه بهم، غير أن عددهم قليل جدًا جدًا.
وأوضح المسؤول الألماني الأمر أن اللاجئين تم تفتيشهم والتحقق من هوياتهم على حدود أوكرانيا-بولندا، وأن غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويواصل عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا إلى ألمانيا ارتفاعه، إذ سجلت وصول 64 ألف و604 لاجئ حرب حتى الآن.
وذكر أن برلين تفرض إجراءات رقابة مكثفة.
واعترف بأن العدد الفعلي للاجئي الحرب بألمانيا يمكن أن يكون أعلى بكثير لافتقاد إجراءات رقابة ثابتة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.
ووفق بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، فإن عدد النازحين تجاوز المليوني شخص تم إيواء غالبيتهم ببولندا.
وأطلق الاتحاد الأوروبي آلية غير مسبوقة بالإجماع تمنح “حماية مؤقتة” للاجئين الفارين من حالة الطوارئ إثر الحرب في أوكرانيا.
وتعد المرة الأولى التي يفعل فيه الإجراء، الذي يعود تاريخه لعام 2001، بشأن النازحين.
ما يسمح للاجئين من أوكرانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي والعمل.
كما سيحصل لاجئ أوكرانيا على المساعدة الاجتماعية، والسكن والنظام المدرسي والرعاية الطبية.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون: “استقبلنا مليون لاجئ وسنرى ملايين آخرين.. نحن بحاجة للتشريع لمنحهم الحماية الكافية”.
وسيمنح وضع “الحماية المؤقتة” لمدة عام قابل للتجديد للأوكرانيين.
وخص من فروا منها منذ 24 فبراير وعائلاتهم، ولأولئك الذين لديهم بالفعل وضع اللاجئ.
وكذلك المواطنين من دول أخرى المقيمين لفترة طويلة في كييف.
ويمكن للمواطنين الأوكرانيين البقاء لمدة 90 يوما فقط دون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت كارويلنا ليندوم بيلينغ مسؤولة المفوضية لأوكرانيا: “ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة لكن المهم التذكير بأن غالبية المتضررين بأوكرانيا”.
وأضافت: “ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخليا في أوكرانيا لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريبا”.
وقدرت الأمم المتحدة بأن 660 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال، فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة منذ شن روسيا الغزو قبل ستة أيام.
واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف وخاركيف، وخيرسون بيوم الحرب السابع.
وأعلنت القوات الروسية دخول خيرسون، في ظل مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.
وتُرتقب جولة مفاوضات جديدة اليوم بين موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية البولندية.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.
وتصاعدت العقوبات على موسكو إثر هجومها على جارتها الغربية.
وارتفعت الدعوات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها لليوم الثاني لوقف الهجوم.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=19930