ستوكهولم- رويترد عربي| قالت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان إن ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تنتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي.
وأدانت بشدة في بيان ممارسات الأجهزة الأمنية المتمثلة بالاعتداء على التجمع الطلابي في جامعة النجاح واختطاف صحفي.
وقالت سكاي لاين إنها تابعت بقلق واستهجان شديدين اعتداء الأجهزة الأمنية على مجموعة كبيرة من طلبة جامعة النجاح أمس.
وأشارت إلى أن ذلك بعد إقامتهم لتجمع للمطالبة بحرية التعبير واعتراضًا على بعض قرارات الجامعة.
ونبهت إلى تصاعد الموقف وإصابة عشرات الطلاب بعد تدخل الأجهزة الأمنية بشكل غير مبرر.
ولفتت “سكاي لاين” بأن العناصر الأمنية أقدمت أيضًا على اختطاف الصحفي الفلسطيني “سامر خويرة”.
وكذلك والاعتداء عليه بالضرب المبرح وتهديده خلال عمله الميداني في نابلس شمال الضفة الغربية.
وأعربت عن أسفها للتفاصيل المروعة التي رواها الصحفي “خويرة” والذي يعمل مراسلاً لعديد الجهات الإعلامية، حول مجريات الاعتداء الذي تعرض له.
وذكر خويرة أنه “خلال تواجده أمام مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتغطية الإصابات”.
وبين أن ذلك نتيجة اعتداء أمن جامعة النجاح على مجموعة من الطلبة مقر الجامعة بنابلس”.
وقال: “أوقفته سيارة جيب سوداء مدنية، ترجّل منها 4 أشخاص بملابس مدنية، باغتوه بتوجيه اللكمات لوجهه”.
وأشار إلى أن ذلك ما تسبب بكسر نظارته، قبل أن يسحبوه بالقوة للسيارة بطريقة وحشية”.
وأضاف “في السيارة انهالوا عليّ بالضرب بكل قوّتهم، وتحديداً على أذنيّ”.
واستدرك: “وشتم أحدهم الذات الإلهية ووجه شتائم نابية إليّ”.
وتابع خويرة: “بقيت معهم في السيارة لمدة نحو 20 دقيقة وهم يقومون بالتجول في شوارع رفيديا، ويوجّهون إليّ الشتائم البذيئة”.
وأكمل: “قال أحدهم: احنا بنسمعك ع الإذاعة”، في إِشارة إلى إذاعة حياة التي يقدم فيها “خويرة” البرنامج الصباحي.
وقال خويرة: “سألني أحدهم لماذا قمت بتغطية المؤتمر الصحافي للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ظهر اليوم، فأجبته بأنّ هذا عملي”.
وأضاف: “ولو وُجّهت دعوة إليّ لأغطّي مؤتمر للشبيبة الطلابية لقمت بتغطيته أيضاً”.
وبحسب خويرة، لم يقنع ذلك المعتدين الذين واصلوا إطلاق الشتائم، وقالوا: “إنت مشكلتك مع فتح، والآن جهاز الأمن الوقائي راح نخليه يتفاهم معك”.
وبيّن أن الجولة في السيارة استمرّت 20 دقيقة من الضرب والشتائم قبل أن يفرج عنه في الشارع الـ 16 من المدينة، إذ توجّه من هناك إلى منزله.
وأكد أن ” الجناة ليسوا مجهولين، وأعرف أحدهم على الأقل وهو يعمل في جهاز الأمن الوقائي”.
ودانت سكاي لاين بشدة هذا الاعتداء.
وطالبت النيابة العامة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي فيما حدث.
ودعت للتحقق إن كان هذا الاعتداء الذي تم بطريقة عمل العصابات هو عمل رسمي، أم هو عمل غير رسمي لعناصر مدنية وأمنية، والمحاسبة الجادة في الحالتين.
كما دانت سكاي لاين أيضًا، الاعتداء الذي قامت به عناصر أمنية فلسطينية على الصحفي “ليث جعار”، من وكالة جي ميدا، وتحطيم الكاميرا الخاصة به.
وأوضحت أن الاعتداء خلال محاولته تغطية مؤتمر صحفي للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، قبل أيام.
واعتبرت ذلك بأنه “يثبت بأننا أمام حالة ممنهجة لمحاولة حجب الحقيقة وترهيب الصحفيين لمنعهم من نقل مجريات الأحداث”.
وأكدت سكاي لاين أن ما ترصده من معلومات حول ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ينتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي.
وشددت على أن تلك الانتهاكات تمس بشكل خطير مجموعة الحقوق الأساسية.
وذكرت أنه نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
واختتمت المنظمة بدعوة الحكومة الفلسطينية لفتح تحقيق عاجل بملابسات الأحداث الأخيرة وتقديم المخالفين للعدالة.
وحثت نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني لإبداء مواقف أكثر حسمًا إزاء المساس المتكرر بالصحفيين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.
إقرأ أيضا| سكاي لاين تدعو السلطة الفلسطينية لوقف سياسية الاعتقال السياسي والترهيب لمعارضيها
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=20231