فرنسا تنفذ 250 مهاجرا في بحر المانش

باريس – يورو عربي| أنقذت فرنسا 254 مهاجرا في بحر المانش خلال الأيام الأربعة الماضية وهم في طريقهم إلى بريطانيا انطلاقًا من سواحلها، ما يشير إلى تزايد حركة الهجرة غير الشرعية.

وقالت مديرية الأمن في المانش وبحر الشمال في بيان إنه خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 جرى إنقاذ ما مجموعه 18763 مهاجرا.

وأشارت إلى أن ذلك بارتفاع 50% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي الذي سجّل أساسا رقما قياسيا بعدد المهاجرين (12100 مهاجر).

ومؤخرا، أعلنت فرنسا إنقاذ 36 مهاجرًا أثناء عبورهم بحر المانش باتجاه المملكة المتحدة، بعد تنبيهات لمركز المراقبة والإنقاذ عن قارب مطاطي يعاني صعوبات بعرض البحر.

وقالت باريس في بيان إن العملية جاءت عقب بلاغ لمركز المراقبة والإنقاذ (CROSS) عن قارب مطاطي يواجه صعوبات قبالة شواطئ ليفرينكوك.

وبينت فرنسا أنها أنزلت المهاجرين بميناء مدينة دانكيرك، وتكفلت بهم شرطة الحدود وخدمات الطوارئ.

وحذرت سلطات المانش من مخاطر عبور القناة بسبب الأحوال الجوية السيئة التي تترافق مع برد شديد ورياح قوية، وانخفاض كبير بدرجة حرارة المياه.

و أعلنت فرنسا عن تطبيق آليات إضافية لمنع عبور المهاجرين من شمال البلاد إلى السواحل الإنجليزية بنشر تعزيزات عسكرية لمراقبة بحر المانش.

وقالت باريس في بيان إن الخطوة تشمل نشر معدات وتقنيات متطورة لخفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين في القناة.

وذكرت فرنسا أن ذلك بمبلغ إجمالي قدره 11 مليون يورو و”كجزء من اتفاقية تعاون مع المملكة المتحدة”.

وبينت أنها ستزود 100 مركبة متطورة للقوات على الساحل الشمالي، وتشمل معدات رؤية ليلية حديثة وفعالة.

وأشارت إلى أن بها كاميرات حرارية، و300 مصباح و160 جهاز رصد متطور، ووسائل اعتراض واتصالات.

وأوضحت فرنسا أنها سلمت 20 مركبة فقط، واستخدمت من قواتها يوميا في شمال فرنسا.

ولقي مهاجر مصرعه غرقا أثناء محاولته الوصول إلى الأراضي البريطانية انطلاقا من سواحل شمال فرنسا، بوقت فقد آخر بمتن القارب نفسه، وفق محافظة المانش.

وأعلنت السلطات الفرنسية عن إنقاذ نحو 400 مهاجر وأعادتهم إلى سواحلها.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي“ أن الرجل توفي بعد انتشاله من البحر قبالة فرنسا ونقله إلى الميناء.

وأفادت بعبور 456 مهاجرا للمملكة واعتراض فرنسا لـ 343 آخرين حاولوا العبور، يوم الثلاثاء حتى الأربعاء 2 إلى 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت فرنسا أنقذت منذ ليل الاثنين-الثلاثاء حتى الثلاثاء نحو 292 مهاجرا، بمهمات مختلفة.

وأعلنت السلطات الفرنسية عن إنقاذ 100 مهاجر أثناء محاولتهم عبور المانش وصولا إلى المملكة المتحدة يومي السبت والأحد بإقليمي سوم وبا دو كاليه.

وقالت فرنسا في بيان إن محاولات عبور المانش متواصلة وخاصة بعطلة نهاية الأسبوع.

وأشارت إلى أن عديد المهاجرين يعانون صعوبات أثناء محاولات العبور، فتنقذهم السلطات في فرنسا وتعيدهم لنقطة انطلاقهم مجددا.

وأوقفت فرنسا 91 مهاجرا أثناء عبور المانش في طريقهم إلى الأراضي البريطانية.

وقالت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال في بيان إن المهاجرون أعيدوا إلى السواحل الفرنسية، واعتنت بهم فرق الإسعاف.

وذكرت أنه جرى إنقاذ 36 مهاجرًا في مهمة الاعتراض الأولى من قبل البحرية في فرنسا.

وأشارت إلى أنهم كانوا على متن قارب يعاني من صعوبات قبالة ساحل بيرك، وأنزلتهم في بولوني سور مير.

وأفيد بأن زورق الجمعية الوطنية للإنقاذ في البحر (SNSM) فتش عن 22 مهاجرا قبالة دونكيرك، وجدهم وأعادهم إلى كاليه.

كما أنقذ زورق آخر لها وطراد مراقبة بحرية ساحلي 14 مهاجرا ثم 19 مهاجرا آخر.

واستقبلت فرنسا ا 43 مهاجرا، لا سيما من القصر، من اليونان ضمن برنامج إعادة التوطين برعاية المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين.

وصل 43 مهاجرا من الفئات الضعيفة على متن رحلتي طيران إلى مطار باريس  بعدما وافقت فرنسا على استقبالهم ضمن برنامج إعادة التوطين.

وتحت إشراف وزارة الهجرة واللجوء اليونانية والهيئة المسؤولة عن حماية القصر غير المصحوبين بذويهم،

ونسقت وكالات الأمم المتحدة ومكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO) عملية تحديد القاصرين الذين نُقلوا إلى فرنسا،

“لضمان أن تكون عمليات الترحيل في مصلحة كل طفل”، وفقا لبيان نشرته أمس المنظمة الدولية للهجرة.

وأوضح فتى يدعي عبد الأحد، وهو من القصر غير المصحوبين بذويهم، إنه كان ينتظر مغادرة اليونان بفارغ الصبر،

وقال قبل مغادرته “أنا متحمس للغاية لدرجة أنني لا أستطيع النوم”. وأضاف “حذفت جميع تطبيقات الألعاب من هاتفي المحمول

وأنا أتوق للذهاب إلى المدرسة وممارسة الرياضة. أريد أن أعيش بأفضل ما لدي من قدرات”.

وتعتبر إعادة التوطين آلية حماية أساسية للاجئين الأكثر ضعفا، عبر نقلهم من دول الاستقبال الأولي إلى دولة أخرى تقبل استقبالهم

ومنحهم حماية دائمة. ويتم تقديم إعادة التوطين على أساس معايير الضعف (القاصرين أو ضحايا التعذيب أو المعرضين لخطر العنف

بما في ذلك العنف الجنسي والاحتياجات الخاصة وما إلى ذلك)،

خاصة عندما يتعذر ضمان الحماية القانونية وسلامة المهاجرين في البلد المضيف.

وعدت دول أوروبية بتقاسم أعباء استقبال اللاجئين على الجزر اليونانية. لكن وحتى هذا اليوم، لم تف جميع الدول الأوروبية

بوعودها. وبررت أغلب هذه الدول عدم التزماها بالوعود بجائحة كورونا. ويطالب مرارا رئيس الوزراء اليوناني

جميع الدول الأوروبية واليونان ودول جنوب أوروبا بالتعاون وتقديم المساعدة في التعامل مع اللاجئين.

ومنذ أبريل 2020، استفاد 4 آلاف شخص في اليونان من إعادة التوطين، بينهم حوالي 1600 لاجئ حاصل على أوراق اللجوء،

ونحو 1500 طالب لجوء، إضافة إلى 849 طفلا غير مصحوب بذويهم.

ويقدر عدد المهاجرين في مخيمات الجزر شمال بحر إيجه بـ9,400 مهاجر، يعيشون ظروفا سيئة للغاية وغير إنسانية،

ويفتقدون لأدنى الخدمات الأساسية.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليونان جيانلوكا روكو “نحن فخورون بنقل 4,000 شخص من اليونان خلال هذه الأوقات العصيبة”،

في إشارة إلى الأزمة الصحية وإجراءات الإغلاق،

وأضاف “نحن على ثقة أنه يمكننا فعل المزيد مع اليونان وشركائنا والحكومات في جميع أنحاء أوروبا”.

 

للمزيد| فرنسا تستقبل 43 مهاجرا من اليونان ضمن برنامج إعادة التوطين

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.