لندن – يورو عربي| استقال المدعي العام ونائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب من منصبه، مؤكدا أنه لن يعمل في مكتب رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس.
وكتب دومينيك عبر “تويتر”: “شكرا لفريق الخزانة المذهل على عملهم الشاق خلال العام الماضي، حظا سعيدا لرئيسة الوزراء الجديدة وفريقها”.
وأضاف راب: “أتطلع إلى دعم الحكومة من المقاعد الخلفية”، في إشارة إلى المكان الذي يشغله الآن في مجلس العموم بالبرلمان البريطاني.
وعادة ما يشغل وزراء الحكومة الصف الأول في مجلس النواب، منهم راب، مثل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
وكشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن أن رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون يفكر باعتزال الحياة السياسية على نحو نهائي.
وقالت الصحيفة إن “جونسون لا ينوي التنازل عن منصبه البرلماني لتجنب إجراء انتخابات فرعية لمجلس العموم بالبرلمان البريطاني بدائرته الانتخابية”.
وأشارت إلى أنها “قد تنتهي بفوز مرشح المعارضة وتصبح ضربة أخرى لحزب المحافظين الحاكم”.
وذكرت الصحيفة أن جونسون “ليس متأكدًا من ضرورة الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة كما فعلت سلفه تيريزا ماي التي لاتزال نائبا بالبرلمان”.
وبينت أن جونسون قد يزاول الأنشطة الصحفية أو إلقاء محاضرات بشأن مواضيع مختلفة في حالة ترك السياسة.
وأمر نواب البرلمان البريطاني بتنظيم لجنة تحقيق برلماني مع جونسون بتهمة الكذب بخرقه قيود مكافحة فيروس كورونا.
وستحقق لجنة الامتيازات البرلمانية بشأن تضليل جونسون البرلمان عن عمد، وهي جريمة تستوجب تاريخيا الاستقالة إذا ثبتت.
ويدفع حزب العمال المعارض قدما بمطلب التحقيق، إذ مرره عقب تخلي الحكومة عن جهود مبذولة لحمل المشرعين المحافظين على عرقلة ذلك.
ويفاقم التحقيق الضغط على جونسون المحافظ الذي غرمته الشرطة 50 جنيها (66 دولارا) لحضوره حفلا بمكتبه بيونيو 2020.
وكان جونسون البريطانيين حث على التطعيم ضد فيروس كورونا “كهدية رائعة” للمملكة المتحدة، وذلك برسالته بمناسبة عيد الميلاد.
وكتب جونسون: “بعد عامين من الوباء، لا نقول إننا خرجنا منه، إذ يؤدي متحور أوميكرون لارتفاع قياسي بعدد الإصابات الجديدة”.
وقال: “بالنسبة لملايين العائلات في جميع أنحاء البلاد، آمل وأعتقد أن عيد الميلاد هذا العام سيكون أفضل بكثير من عيد الميلاد في العام الماضي”.
وأضاف جونسون: “سيتعين على عديد البريطانيين المصابين بفيروس كورونا، إذا التزموا الاجراءات الوقائية، أن يبقوا معزولين”.
ودعا البريطانيين لتلقي لقاح كورونا، قائلا: “هناك دائما شيء رائع يمكنك تقديمه لعائلتك وللبلد بأكمله، هو أخذ اللقاح، سواء الجرعة الأولى أو الثانية”.
وقدم جونسون خلال “خطاب العرش” التقليدي الذي ألقته الثلاثاء الملكة إليزابيث الثانية برنامجا للنهوض ببلاده ومواكبة الانتعاش الاقتصادي.
جاء ذلك بعد أن بدأت بريطانيا تتعافي شيئا فشيئا من أزمة فيروس كورونا إثر حملة تلقيح واسعة.
ووعد جونسون بالعمل خلال برنامجه التشريعي على محاربة الجريمة والتحرك على صعيد المناخ
ومساعدة أفقر المناطق في بريطانيا على “الارتقاء إلى مستوى المناطق الأخرى”
ومواصلة برنامج التلقيح ودعم نظام الرعاية الصحية العام وتشديد إجراءات الهجرة.
وحدد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون النهوض بالمملكة المتحدة بعد مرحلة كورونا، ”
أولوية” مطلقة في برنامجه التشريعي خلال “خطاب العرش” التقليدي الذي ألقته الثلاثاء الملكة إليزابيث الثانية
في أول ظهور علني لها منذ وفاة الأمير فيليب.
وبعد فوز حزبه في الانتخابات المحلية في إنكلترا الخميس الماضي، فصّل رئيس الحكومة أولوياته التي اوردتها الملكة البالغة 95 عاما
في خطابها في حين بدأت البلاد تعود تدريجا إلى الحياة الطبيعية بفضل حملة تلقيح ناجحة ضد فيروس كورونا.
ومن أولويات برنامجه مواكبة الانتعاش الاقتصادي ومحاربة الجريمة والتحرك على صعيد المناخ
ومساعدة أفقر مناطق البلاد على “الارتقاء إلى مستوى المناطق الأخرى”.
وقالت الملكة في مجلس اللوردات في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة مع مراسم تقليدية حتّمت الأزمة الصحية الحد من طابعها الاحتفالي، ”
تتمثل أولوية حكومتنا في ضمان الانتعاش الوطني بعد الجائحة لجعل المملكة المتحدة أقوى وأكثر ازدهارا مما مضى”.
وأضافت الملكة التي رافقها نجلها ولي العهد الأمير تشارلز البالغ 72 عاما “للتوصل إلى ذلك ستعزز حكومتي الفرص
في كل أرجاء المملكة المتحدة من خلال دعم الوظائف والشركات والنمو الاقتصادي”.
ووصلت الملكة التي لم تضع كمامة بسيارة رانج روفر بدلا من عربة تجرها جياد فيما اعتمرت قبعة بدلا من التاج.
وأقبل بوريس جونسون من موقع قوة على تفصيل برنامجه التشريعي، إذ واصل حزبه المحافظ التقدم
منذ فوزه في الانتخابات التشريعية في نهاية 2019، ففاز على حزب العمال في انتخابات محلية الخميس
وانتزع منه هارتليبول، المعقل العمالي التاريخي في شمال شرق إنكلترا.
لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديا كبيرا يتمثل بالحفاظ على وحدة المملكة المتحدة، في وقت تطالب غالبية استقلالية
في البرلمان الإسكتلندي بتنظيم استفتاء جديد حول تقرير المصير في إسكتلندا، يعارضه جونسون بحزم.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21288