بروكسل – يورو عربي| انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو لأب سوري يلقي بطفل له في البحر عقب مفارقته الحياة إثر العطش الشديد، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
ويكفن الأب ابنه بملابسه وسط حالة صدمة وخوف انتابت من على متن قارب هجرة غير شرعي.
وعاش 32 مهاجراً مأساة حقيقية بعد أن نفد منهم الطعام والشراب والوقود برحلة انطلقت من أنطاليا التركية لميناء بوزالو بصقلية بإيطاليا في أوروبا.
وحاولوا إيجاد أي وسيلة للبقاء على قيد الحياة، فخلطوا مياه البحر المالحة بمعجون الأسنان، في وجبة أخيرة بعد أن اشتد بهم الجوع والعطش.
بينما لم يتحمل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال الماء المالح، وأصيبوا بالإسهال الحاد والجفاف الشديد وفارقوا الحياة.
فيما تمسك الباقون من الركاب بجثامين الموتى على أمل دفنهم بشكل لائق حين يصلوا إلى البر، حسب وكالة رويترز.
وبسبب طول الرحلة، تعرضت جثامين الموتى للتعفن بفعل الرطوبة الشديدة؛ ما دفع الركاب لتكفينهم، وخاصة الأطفال في ملابسهم والإلقاء بهم إلى البحر.
بينما أنقذت سفينة إيطالية بقية الركاب بعد أيام عدة في عرض البحر.
فيما قالت وكالة الأنباء القبرصية شبه الرسمية ” سي ان ايه” إن قوات خفر السواحل اعترضت 60 مهاجرا، أبحروا من لبنان بطريقهم لأوروبا، قبالة سواحل قبرص.
وذكرت الوكالة أنه سيجري نقلهم لمعسكر بورنارا قرب نيقوسيا، مقر المهاجرين، الذي يشتهر باكتظاظه.
يذكر أن قبرص تسجل أعلى طلبات لجوء سنوية داخل الاتحاد الأوروبي بالنظر لحجم سكانها.
وانتشلت قبرص جثة مهاجر قبالة الساحل الغربي للجزيرة المتوسطية بعد تأكيد مهاجرون وصلوا حديثا إن أحدهم سقط من قارب كانوا بمتنه.
وذكرت الشرطة في بيان إنها عثرت على 44 سوريا بينهم امرأتان وأربعة أطفال تائهين ببييا شمال مدينة بافوس.
وأفاد المهاجرون بأن رجلًا بمتن القارب الذي سافروا فيه فُقد قبل وصولهم إلى الشاطئ.
أطلقت السلطات إثر ذلك عملية إنقاذ وعثر على جثة رجل في المياه، وهو سوري يبلغ 24 عاما.
وتعتقد الشرطة أن هؤلاء السوريين تم تهريبهم من تركيا وإنزالهم الفجر قبل أن يغادر القارب.
وتشكو قبرص من أن مهربي البشر تسببوا في زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى شواطئها من تركيا في السنوات الأخيرة.
وتضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات بشأن الأعداد “غير المتناسبة” من طالبي اللجوء الذين تستقبلهم.
وأطلقت قبرص تطلق نداءً عاجلا لدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى إعلان “التضامن” بشأن قضية الهجرة.
وأكدت قبرص أنها بحاجة لأن تظهر دول الاتحاد الأوروبي ” التضامن” في المساعدة في التعامل مع تدفق المهاجرين.
وقالت إن الدول يمكنها بدء استقبال مهاجرين من المخيمات المزدحمة.
وذكر وزير الداخلية نيقوس نوريس أنه وبشهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وصل 4000 مهاجر إلى قبرص.
ونبه إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا لها بلغ منذ بداية العام 12 ألف مهاجر.
ويسعى معظم المهاجرين للعبور من الشمال، من جزء قبرص التركية من الجزيرة المنقسمة.
وأعلنت حكومة جزيرة قبرص عن نيتها تعليق استقبال طلبات اللجوء للمهاجرين الواصلين بشكل غير شرعي إلى أراضيها، في موقف مخالف لأنظمة وقوانين الاتحاد الأوروبي.
وقالت نيقوسيا في بيان إنها ستتشاور مع المفوضية الأوروبية بشأن قرارها، مبينة أن نسبة طالبي اللجوء لديها بلغت مستويات كبيرة.
وذكرت قبرص أن قرار تعليق عمليات استقبال طلبات اللجوء على أراضيها، بحجة مواجهة تدفق المهاجرين.
وبينت أن البيانات تظهر أنها تواجه “تغيرا ديموغرافيا” و”تأثيرات اجتماعية واقتصادية حادة” نتيجة أزمة المهاجرين.
ولفتت إلى أن نسبة المهاجرين تجاوزت 4% من نسبة عدد السكان.
وبلغت تدفقات المهاجرين المسجلة في قبرص منذ عام 2021 الأعلى، وذلك بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي بأكمله.
وقالت قبرص إن دوريات تابعة للشرطة البحرية تمكنت من اعتراض قاربين غرب البلاد قادمان من لبنان، يحملان نحو 90 مهاجرا سوريا.
السلطات أفادت أن امرأة حامل نقلت إلى لارنكا لمتابعة وضعها الصحي، في حين تمكن مهاجر من القفز إلى المياه،
حيث يعتقد أنه وصل إلى الشاطئ. وأفادت السلطات أنه تمت إعادة 88 من هؤلاء المهاجرين إلى لبنان، بموجب اتفاق موقع بين البلدين العام الماضي.
أعلنت السلطات القبرصية أن زوارق تابعة للشرطة اعترضت مساء الأحد الماضي قاربين
يحملان نحو 90 مهاجرا سوريا، قبالة ساحل فاماغوستا (غرب)، كانا قادمين من لبنان.
وعقب عمليات الإنقاذ، نقلت السلطات امرأة حامل، كانت من ضمن المهاجرين، إلى مستشفى فاماغوستا العام،
حيث خضعت لاختبارات وقائية وتقرر أنها بصحة جيدة، ليتم نقلها إلى مستشفى لارنكا أمس الإثنين للولادة.
وتم تحديد القارب الأول الذي كان يحمل 69 شخصا، بالقرب من كيب غريكو، بينما كان القارب الثاني الذي يحمل 19 شخصا، بالقرب من باراليمني.
ووفقا لبيان السلطات القبرصي ، قفز خمسة مهاجرين من القارب الذي تم رصده قبالة باراليمني. الشرطة البحرية
تمكنت من انتشال أربعة منهم، في حين تمكن الخامس من السباحة بعيدا. الشرطة
أفادت عن العثور على سترة نجاة على الشاطئ في وقت لاحق، فأطلقت عملية بحث واسعة عن المهاجر، الذي يعتقد أنه وصل البر القبرصي.
وقال نيكوس نوريس، وزير الداخلية القبرصي، إن لبلاده الحق في حماية حدودها “من مثل هذه الهجرة غير النظامية”،
على الرغم من انتقادات جماعات حقوق الإنسان بأن الصفقة (بين قبرص ولبنان) تنتهك القانون الدولي،
لأن المهاجرين لا يُمنحون الفرصة لتقديم طلب اللجوء.
ويأتي معظم المهاجرين من تركيا، حيث يصلون إلى الجزء الشمالي للجزيرة (الخاضع للسيطرة التركية)،
ليعبروا لاحقا إلى الشطر الجنوبي المعترف به دوليا. وتقول السلطات إن عدد المهاجرين الذين تلقوا
أو تقدموا بطلب للحصول على الحماية في قبرص يمثل حاليا 4% من إجمالي عدد السكان.
ولمواجهة وصول قوارب المهاجرين، كانت قبرص قد طلبت من وكالة حرس الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”،
المساعدة لوقف تلك القوارب الوافدة من تركيا وسوريا ولبنان.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21478