نيويورك – يورو عربي| قلل مبعوث الأمم المتحدة إلى قبرص كولين ستوارت من إمكانية إيجاد حل من شأنه أن يحظى بتأييد الطرفين التركي واليوناني في قبرص.
وقال ستوارت بـ”منتدى قبرص” إن “ما يثير القلق الأكبر لدي أن الفرص لإيجاد حل مقبول للطرفين لقضية قبرص تتضاءل”.
وأضاف: “نرى في تسوية قضية قبرص مأزقا سياسيا، ومواقف الطرفين بعيدة.. ولم يتسن التوافق على شروط العودة لطاولة المفاوضات”.
وبين المبعوث أنه لا يرى سيناريو لاستئناف المفاوضات قبل انتخابات الرئاسة في قبرص”.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات في قبرص بفبراير المقبل، بينما انتخابات الرئاسة في تركيا في يونيو 2023.
ورجح ستوارت مواجهة وضع جديد، ولكن يستحيل تحديد موعد مسبق ما إذا سيكون أفضل أو أسوأ”.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن هناك “فرصة حقيقية” لاغتنام تسوية بشأن القضية القبرصية.
وأكد جوزيب بوريل عبر تويتر أن عمل الأمم المتحدة على الأرض ضروري لبناء الثقة.
وتابع “توفر محادثات 5 + 1 غير الرسمية القادمة للأمم المتحدة فرصة لاستئناف المحادثات المطلوبة بشكل عاجل”.
وقال جوزيب بوريل بعد زيارته للإدارة القبرصية اليونانية “إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بقوة بدعم هذه الجهود”.
ودعت الأمم المتحدة زعماء القبارصة الأتراك واليونانيين، وكذلك الدول الضامنة تركيا واليونان والمملكة المتحدة لإجراء محادثات غير رسمية في جنيف.
وستكون المحادثات في الفترة من 27 إلى 29 أبريل. ومن المتوقع أيضًا أن يحضر الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب.
وقال إن إجراء المحادثات سيكون مفيدًا للطرفين والمنطقة والاتحاد الأوروبي.
غير أن بوريل التقى خلال زيارته لقبرص، إرسين تاتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية.
وبعد محادثاته مع تتار، قال بوريل على وسائل التواصل الاجتماعي إنه شدد على “أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن مفاوضات التسوية”.
بالإضافة إلى إعادة إطلاق عملية الأمم المتحدة” وفقًا للمعايير المحددة.
وقال إن “الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم الكامل لصالح جميع القبارصة”.
لكن لا تزال قضية قبرص دون حل على الرغم من سلسلة من الجهود في العقدين الماضيين.
ويشمل ذلك مبادرة الأمم المتحدة الفاشلة لعام 2017 بمشاركة الدول الضامنة.
وعلى إثر ذلك تم تقسيم الجزيرة منذ عام 1964، عندما أجبرت الهجمات العرقية القبارصة الأتراك على الانسحاب إلى جيوب من أجل سلامتهم.
وفي عام 1974، أدى انقلاب القبارصة اليونانيين بهدف ضم اليونان إلى تدخل تركيا العسكري كقوة ضامنة للحماية القبارصة الأتراك من الاضطهاد والعنف.
وتأسست جمهورية شمال قبرص التركية (TRNC) في عام 1983.
ودخل الجنوب القبرصي اليوناني الاتحاد الأوروبي في عام 2004.
وهو نفس العام الذي أحبط فيه القبارصة اليونانيون محاولة الأمم المتحدة -خطة أنان -لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود في استفتاء.
إقرأ أيضًا:
ما هو دور الاتحاد الأوروبي في النزاع القبرصي ؟
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21609