مدريد – يورو عربي| أعلن عناصر إنقاذ العثور على أربع جثث بمتن قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري عقب ساعات من انتشال شخص نجا وحده من الغرق، رغم إبحاره بـ 34 شخصًا.
وكتب خفر السواحل الإسباني على “تويتر”: “عثرنا على جثث أربعة أشخاص بمتن قارب على بعد 150 ميلا بحريا جنوب غرب جزيرة كناريا الكبرى”.
وأشار إلى أن سفينة تجارية تمر من المكان أنقذت شخصا ليل السبت هو الناجي الوحيد تم إجلاؤه على متن مروحية إلى جزر الكناري.
ومنذ مطلع العام، نجح 11522 مهاجرا في عبور طريق المحيط الأطلسي الخطير باتّجاه جزر الكناري الإسبانية.
يذكر أنه عدد أعلى بقليل من ذاك المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق وزارة الداخلية في 15 سبتمبر.
ولا أعداد رسمية لمن لقوا حتفهم، لكن بيانات Caminando Fronteras تفيد بأن 978 قضوا بـ6أشهر في 2022 أثناء محاولتهم بلوغ إسبانيا.
فيما قالت خدمات الإنقاذ البحرية في إسبانيا إن مأساة جديدة وقعت في المحيط الأطلسي عقب انقلاب قارب بمتنه عشرات المهاجرين، إذ لقي 28 مصرع، ونجا 13 آخرين.
وأعلنت السلطات عن رصد مروحيتين للإنقاذ البحري 13 مهاجرا متشبثين بعوامات بلاستيكية، على بعد 120 كيلومترا جنوب جزيرة غران كناريا.
وذكرت أنه جرى نقلهم ميناء أرغينيغين وهم ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وبينت منظمة “كاميناندو فرونتيرا” في إسبانيا أن المهاجرين غادروا سواحل مدينة العيون المغربية قبل 3 أيام من العثور عليهم.
وأعلنت فرق الإنقاذ البحري في إسبانيا عن إنقاذ 61 مهاجرًا جديدًا ونقلهم ميناء أرغوينغون في جزيرة غران كناريا، من قارب كانوا على متنه قبالة جزر الكناري.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “EFE” إن دوريات أنقذت 61 مهاجرا، بينهم 3 رضّع، قبالة جزر الكناري.
وذكرت أن المهاجرون لقادمين إلى إسبانيا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بينهم تسعة أطفال بأعمار متفاوتة، و21 رجلا، و31 امرأة.
وخلال عام 2021، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى إسبانيا (بما فيها جزر البليار والكناري) عبر البحر، معظمهم قادم من المغرب.
ويعد طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي شديد الخطورة لصعوبة الإبحار فيه.
وسجل النسبة الأعلى من الوفيات في صفوف المهاجرين المتجهين إلى إسبانيا.
وبذات العام 2021، اختفى أو قضى 4,404 مهاجرين أثناء عبور البحر وصولا إلى إسبانيا، ضعفي العدد المسجل عام 2020.
يذكر أن إسبانيا أعلنت عن ترجيحها مقتل 25 مهاجرًا في البحر بمتن قارب انطلق صوب جزر الكناري، وقبضها على ثلاثة كانوا بمتنه بتهمة القتل.
وذكرت الشرطة أن قاربًا بمتنه 75 شخصا بينهم أطفال ونساء انطلق في 19 آذار/مارس من نواكشوط الموريتانية باتجاه جزر الكناري.
وبينت أن الظروف صعبة بحرًا وعانى المهاجرون من الجوع والعطش، وواجهوا ضغوطا شديدة واعتداء.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن “ظروف الرحلة الصعبة قد تكون تسببت بمصرع 25 شخصًا”.
وقالت إن 25 قتيلا محتملا انطلقوا في متن القارب، ألقيت جثثهم في البحر وفق شهادات مهاجرين كانوا معهم.
وتعد إسبانيا وجهة أساسية للمهاجرين لاسيما المنطلقين من موريتانيا والمغرب.
ومنذ يناير حتى منتصف مارس وصل مدريد ضعفي عدد الواصلين بذات المدة من العام الماضي.
وكانت وكالة الأنباء المغربية قالت إن مهاجرين اثنين لقيا مصرعهما عقب غرق قارب يقلهما صوب جزر الكناري.
وأشارت إلى أنه جرى توقيف 200 آخرين جنوبًا أثناء الاستعداد للتوجه إلى الأرخبيل في إسبانيا.
وأعلنت الوكالة في تقرير أن “البحر لفظ جثتين لمرشحين للهجرة غير الشرعية بعد جنوح قاربهما”.
كما أوقفت الرباط 236 مهاجرًا بعدة عمليات للشرطة في مدينتي طرفاية والعيون، الأخيرة التي تمثل المدينة الرئيسية في الصحراء الغربية.
وأسفرت عن ضبط ثلاثة قوارب مطاطية ومحركين وعدة براميل من المحروقات.
وبينت الوكالة أن أجهزة الأمن “كثفت مؤخرا عملياتها لمكافحة الهجرة السرية”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=21733