نيويورك – يورو عربي| قالت الأمم المتحدة إن عدد السكان على كوكب الأرض سيبلغ 8 مليارات نسمة بحلول 15 نوفمبر 2022.
وقال موقع Worldometers.info الإحصائي إن عدد السكان قد اقترب من حد 8 مليارات شخص.
وذكرت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، أن بلوغ عدد سكان العالم ثمانية مليارات هو “حدث هام للبشرية”.
ورحبت الزيادة بمتوسط العمر المتوقع وانخفاض معدل وفيات الرضع والأمهات.
وقالت: “”مع ذلك، أدرك أن هذه ليست لحظة يحتفل بها الجميع بالضرورة”.
وأضاف: “يشعر البعض بالقلق من عالم مزدحم بعدد كبير جدا من السكان وموارد غير كافية للعيش على أساسها”.
وطالبت بعدم “الخوف” من هذا العدد.
وبلغ عدد سكان العالم أول مليار نسمة بداية القرن الـ19.
فيما قال مسؤول تركي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إن ما يقرب من 2500 لغة في جميع أنحاء العالم معرضة لخطر الانقراض.
وفي مقابلة قال أوكال أوغوز، رئيس اللجنة الوطنية التركية لليونسكو، إن ما يقرب من 7000 لغة يتم التحدث بها في جميع أنحاء العالم.
ومن بين هؤلاء، هناك ما يقرب من 2500 لغة تواجه الانقراض.
وأرجع المسؤول الأممي ذلك لأن عدد المتحدثين بها منخفض للغاية.
وتابع أوغوز “لسوء الحظ، وفقًا للإحصاءات والبيانات المجمعة، تختفي إحدى هذه اللغات كل 15 يومًا”.
وقال إن “تعرض اللـغة للخطر واختفاءها زاد في العقود الأخيرة بسبب التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في العالم”.
وأشار إلى أن اللغات التي يتحدث بها أقل من 10000 شخص تشكل الجزء الأكبر من أولئك المعرضين لخطر الاختفاء.
وقال أوغوز “إن حقيقة أن لغات العديد من المجتمعات التي تنتمي إلى عائلة اللغة التركية هي من بين اللغات التي ستختفي تتطلب اهتمامًا خاصًا”.
وأشار إلى صعوبة الوصول إلى المتحدثين بحوالي 200 لغة.
وتابع “أن أكثر من 250 لغة قد اختفت منذ عام 1950.
وأضاف أنه وفقًا لليونسكو، يجب التحدث بلغة ما لا يقل عن 10000 شخص لضمان انتقالها بين الأجيال.
وفي 21 شباط/ فبراير من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للـغة الأم.
وتم الإعلان عن هذا اليوم في المؤتمر العام لمنظمة “اليونسكو” عام 1999، لتسليط الضوء على أهمية اللغة الأم وضرورة الحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي للبشرية.
ومن أجل هذا الغرض تقام سنوياً العشرات من المؤتمرات، إلا أن النتائج المحققة دون الحد الأدنى من الطموحات.
حيث ما زال التراث الإنساني العالمي يخسر ما يقارب 25 لغة محلية سنوياً، وهذا رقم مخيف يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس.
وتقرير منظمة “اليونسكو” بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة الأم لهذا العام لم يختلف عن التقارير السابقة في إعطاء صورة سوداوية عن واقع الغالبية من اللغات الأم في العالم.
إضافة للمصير القاتم الذي ينتظرها، فيما سبق أن لفتت المنظمة في تقريرها الصادر عام 2012 إلى ضرورة الاهتمام باللغات الأم.
والتقدير صادم لا يعني فقط خسارة البشرية للغة، بل اندثار تراث شعب من الشعوب.
وترجع تقارير “اليونسكو” أسباب ذلك إلى الحروب والتهجير وازدراء اللغات، بالإضافة إلى امتزاج اللغات.
وقالت إنه خلال العقدين الماضيين يلاحظ أن العولمة أدت إلى انتشار بعض اللغات على مستوى العالم، لاسيما اللـغة الإنجليزية، على حساب اللغات الأخرى.
وتابعت “ليس فقط على حساب اللغات المحلية الأم لمجموعات سكانية أو عرقية صغيرة، بل أيضاً على حساب لغات رسمية”.
وقالت إنها أثرت أيضًا في الاتحاد الأوروبي، “فثمة لغات وطنية تواجه تحديات كبيرة”.
ووفق يونسكو فإن هذه اللغات مثل اللغات الدنماركية والنرويجية والسويدية والهولندية تندثر.
وأرجعت المؤسسة الأممية ذلك لتراجع عدد الناطقين بها، والاستخدام الواسع في تلك البلدان للغة الإنجليزية.
إقرأ أيضًا:
9 أماكن تاريخية وخلابة في كرواتيا يجب عليك زيارتها
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22254