باريس – يورو عربي| دشنت فرنسا مع شركاء أوروبيين وأوكرانيين محكمة خاصة للتحقيق في سلوك روسيا في أوكرانيا عقب المستمر منذ أشهر.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر: “بدأنا العمل مع شركائنا الأوروبيين والأوكرانيين”.
وبين أن “فرنسا تدعم تحقيقات سلطات العدل الأوكرانية والمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة”.
فيما قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن إندونيسيا تخلت عن تقليد التقاط صورة جماعية بقمة مجموعة العشرين، إثر خلافات المشاركين مع الأزمة الأوكرانية.
وقالت الصحيفة إن الصورة العائلية التي يقف فيها زعماء العالم معا بقمم دولية كبرى تشير للقوة والوحدة، ألغيت قمة مجموعة العشرين المقبلة.
وأشارت إلى أن هذا القرار اتخذ التوترات الجيوسياسية حول الوضع في أوكرانيا.
وبينت الصحيفة أن للخلافات المتباينة بين المشاركين في القمة قد يكون لها تأثير على تبني بيان مشترك في نهاية القمة في بالي.
ومجموعة العشرين هي منظمة تضم أكبر الدول المتقدمة اقتصاديا وكذلك تشمل دولا نامية، وستعقد القمة في بالي يومي 15 و16 نوفمبر الجاري.
ومؤخرا، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على انعقاد مجموعة العشرين في روما، مؤكدا أنه يعد مناسبة للعمل مع قادة العالم وفقًا للمصالح المشتركة.
وغرد بايدن عبر حسابه في موقع “تويتر” بمناسبة انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين في روما.
وقال بايدن: “نعمل مع قادة العالم في اليوم الأول لاجتماعات مجموعة العشرين وفقًا للمصالح المشتركة”.
وذكر أن أزمة كورونا والتعافي الاقتصادي العالمي ومواجهة أزمة التغيرات المناخية، تمثل أهم القضايا بالقمة، وقضايا أخرى تهم الشعب الأمريكي.
يذكر أن اجتماعات مجموعة العشرين في روما افتتحت السبت، حضوريًا للمرة الأولى منذ ظهور وباء كورونا.
ويحضرها أمريكا وروسيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، والسعودية وفرنسا وتركيا والأرجنتين والهند وألمانيا وإندونيسيا.
وكذلك الصين واليابان والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا والبرازيل، وصندوق النقد والبنك (الدوليين) والاتحاد الأوروبي.
وتأسست مجموعة العشرين عام 1999 بمبادرة دول مجموعة السبع، كوسيلة لاجتماع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة.
وتلتئم في إيطاليا قمة خاصة لمجموعة العشرين لبحث الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وذلك مع ارتفاع وتيرة المخاوف من كارثة محدقة عقب تولي حركة طالبان لحكم كابل.
وأعلنت في بيان أن القمة التي ستعقد عن بعد، ستركز على مساعدات ومخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن لآلاف الأفغان.
وقال مسؤول بمجموعة العشرين إن تقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر عرضة للخطر مع اقتراب فصل الشتاء بات أمرا ماسا.
وتترأس إيطاليا المجموعة، وتعمل لعقد اجتماع بظل اختلاف كبير بوجهات النظر بدول المجموعة، إزاء التعامل مع أفغانستان بعد انسحاب أمريكا من كابل.
وستعد قمة مجموعة العشرين يومي 30 و31 أكتوبر بروما.
وستركز على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم وجائحة كوفيد-19.
وقرر وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعزيز وزيادة الدعم للدول المجاورة لأفغانستان، لمساعدتها على استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها.
اجتماع الوزراء الذي عقد في بروكسل لم يخل من المواقف المتضاربة والمتناقضة حيال قضية الهجرة، حيث دعت بعض الدول إلى الاستمرار بترحيل الأفغان إلى دول الجوار.
في حين دعت دول أخرى إلى اعتماد نموذج الاتفاق الأوروبي التركي الموقع عام 2016، لإدارة أزمة الهجرة المتوقعة من أفغانستان.
قال الوزراء إنهم “عازمون على العمل المشترك لإعداد خطة استجابة منظمة، لتفادي موجات هجرة واسعة النطاق،
كتلك التي حصلت خلال السنوات الماضية”.
في ختام اجتماعهم في بروكسل، تعهد وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم كامل الدعم للدول المجاورة لأفغانستان،
لمساعدتها على استقبال المهاجرين والفارين من نظام حركة طالبان، وتفاديا لموجة هجرة جديدة إلى دول الاتحاد.
وعقب الاجتماع، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، “لم نشهد وصول أعداد كبيرة من الأفغان إلى البلدان المجاورة،
لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث في غضون أسبوع أو شهر وعلينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر “يجب أن نعمل على نطاق عالمي لإبقاء الأشخاص قريبين من ديارهم وثقافتهم”.
مشيرا إلى أن “الأشخاص الأكثر عرضة للخطر” فقط سيتمكنون من المجيء إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت ألمانيا عام 2015 في طليعة الدول التي استقبلت السوريين الفارين من الحرب، وفتحت أبوابها لأكثر من مليون طالب
لجوء خلال أزمة الهجرة التي باغتت الدول الأوروبية.
وحث زيهوفر المفوضية الأوروبية على تقديم خطة عمل “سريعا”، لدعم جيران أفغانستان مثل باكستان وطاجيكستان،
تعتمد على مدى استعدادهم لقبول ورعاية اللاجئين.
أما الوزير النمساوي كارل نيهامر، الذي يتشارك ونظيريه الدنماركي والتشيكي مواقف حازمة جدا من قضية الهجرة،ت
فشدد على أن “الرسالة التي يجب بعثها (هي) ابقوا في مكانكم وسندعم المنطقة”.
بالمقابل، أعادت فرنسا التأكيد على موقفها بضرورة “التوفيق بين استقبال اللاجئين والضوابط الصارمة”.
وقال وزير داخليتها جيرالد دارمانان، الذي كان مشاركا بالاجتماع إن الهدف هو “مساعدة كل الأشخاص الذين ساعدونا
والذين تلاحقهم طالبان، لكن لا نقبل بهجرة غير منضبطة”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22534