موسكو – يورو عربي| كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن موافقة مجموعة الدول السبع على فرض الاتحاد الأوروبي سقف لسعر وقود الديزل من روسيا عند 100-110 دولار للبرميل.
ونقلت عن مصدر مطلع، أنه بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن سقف قدره 100 دولار لبرميل الديزل، اقترحت مجموعة “السبع الكبار” تحديد السقف عند مستوى أعلى قليلا.
وعزا ذلك إلى أن السعر المتدني كثيرا للديزل قد يتسبب في قفزة في أسعار الوقود أو انقطاعات في أوروبا.
وذكرت الوكالة أنه لا يزال النقاش دائرا حوله، لكن المشاركين فيه يتوقعون التوصل إلى اتفاق مع بداية فبراير.
وتشير الوكالة إلى أن تكلفة العقود الآجلة لوقود الديزل في بورصة ICE في لندن بلغت 125 دولارا للبرميل.
وفي 5 ديسمبر 2022 دخلت العقوبات الغربية على النفط من روسيا حيز التنفيذ.
وتوقف الاتحاد الأوروبي عن شراء النفط الروسي عبر البحر.
وفرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي سقفا على سعر البرميل الروسي عند 60 دولارا.
وجرى حظر نقل أو تقديم خدمات التأمين للشحنات التي يزيد سعرها عن هذا المستوى.
وردت موسكو على وضع سقف لسعر برميلها بحظر توريد النفط للجهات التي تنص العقود المبرمة معها على استخدام آلية تحديد السعر.
وسيبدأ تطبيق الحظر اعتبارا من فبراير 2023.
واضطر الاتحاد الأوروبي لتخفيف عقوبات على الفحم الروسي كأبرز موارد الطاقة لموسكو، عقب فرض حظر عليه وقت سابق من عام 2022.
وقال الاتحاد في بيان إنه خفف قيود الفحم الروسي لنقل الإمدادات لدول أخرى حول العالم.
وذكرت المفوضية الأوروبية بأنه يجب السماح بنقل سلع والتي تشمل الفحم، لمكافحة انعدام أمن الغذاء والطاقة حول العالم.
وقالت صحيفة “إزفيستيا” الروسية: “إنه وعلى الأرجح أن الأوروبيين سيسهلون الوصول إلى المورد لشركاتهم”.
وبينت أن الخطوة مرجحة لارتفاع أسعار أنواع الوقود وإعادة تشغيل محطات الطاقة الحرارية العاملة بالفحم في أوروبا.
وشددت الصحيفة على أنه من الصعب للغاية استبدال الفحم الروسي تماما نظرا لقيمته الحرارية العالية وسهولة شحنه من روسيا.
وفرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا، بعد إطلاق موسكو العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وطالت قطاعات اقتصادية مختلفة وشركات وأفرادا، كذلك طالت صادرات الفحم.
وكشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن إيفاء موسكو لالتزاماتها صوب الشركاء، مشيرا إلى أن إمدادات الطاقة ستبقى مستقرة.
وقال نوفاك في تصريح: “بالطبع سيكون للوضع الجيوسياسي المتوتر آثاره، لكنني أود لفت الانتباه لحقيقة أن روسيا ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية أمام شركائها”.
وأكد أن “إمدادات الطاقة من روسيا ستبقى مستقرة”.
يذكر أن شركة “غازبروم” الروسية تعهدت بمواصلة ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.
وسجلت أسعار الطاقة مستويات قياسية غير مسبوقة للمرة الأولى في التاريخ، مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا منذ 4 أسابيع.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا فوق مستوى 2200 دولار لكل ألف متر مكعب، للمرة الأولى في التاريخ.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز لشهر أبريل المقبل في مركز TTF في هولندا إلى 2267 دولارا لكل ألف متر مكعب.
وصعدت أسعار النفط ليتجاوز سعر برميل “برنت” مستوى 119 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ مايو 2012.
وحذر تقرير لمعهد بريطاني من أن الاقتصاد العالمي قد يخسر تريليون دولار بـ2022 جراء الحرب.
كما حذر من ارتفاع معدلات التضخم، ما يرفع أسعار الطاقة.
و أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس عن منح أوكرانيا قروضًا بقيمة إجمالية تبلغ 700 مليون دولار، على استمرار الغزو الروسي لكييف منذ 10 أيام.
وقال مالباس خلال اتصال مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن مجلس محافظي البنك يدرس منح أوكرانيا قرضا إضافيا بـ500 مليون دولار.
وأشار إلى أن القرض إلى أوكرانيا سيكون مع ضمانات شركاء، بينهم هولندا والسويد.
وبين مالباس أن البنك يعد مشاريع جديدة وإعادة هيكلة المشاريع القائمة لمنح دعم إضافي لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار مع نهاية الشهر الجاري.
وأعلن عن إنشاء صندوق خاص للمانحين لمساعدة أوكرانيا، بوقت بحث مع زيلينسكي احتياجات أوكرانيا للتمويل.
يذكر أن مالباس أعلن الثلاثاء الماضي عن إعداد البنك الدولي حزمة دعم لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات دولار.
وقدر خبراء أن يتعرض الاقتصاد العالمي لخسائر فادحة بما لا يقل عن 400 مليار دولار.
ونشرت وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) تحليلًا يرجح تعرض نمو الاقتصاد العالمي لضربة كبيرة.
وأكدت أن الدول الأوروبية ستكون الأكثر تعرضًا للتأثر الاقتصادي بسبب حرب روسيا على أوكرانيا.
وبينت الوحدة أن ارتفاع أسعار السلع، بينها النفط، أخطر تهديد للاقتصاد العالمي، يلي عقوبات روسيا، التي من شأنها تعطيل طرق التجارة.
ورجحت أن تشهد أوكرانيا وروسيا ركودا اقتصاديا وتعرض أوروبا الشرقية الأكثر اعتمادا على تجارة موسمو، مثل ليتوانيا ولاتفيا لضربات شديدة.
وخفضت الوحدة توقعاتها للنمو لأوروبا في للعام 2022 إلى 2 في المائة من 3.9 في المائة.
وحلقت أسعار النفط عاليا اليوم الجمعة، إذ بلغ برميل “برنت” عند مستوى 99 دولارا.
جاء ذلك بظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات النفط بتطور الأوضاع في أوكرانيا.
وتم تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 92.70 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.12% عن سعر الإغلاق السابق.
فيما جرى تداول العقود الآجلة لخام “برنت” عند 98.66 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.42% عن سعر التسوية السابق.
وكانت أسعار النفط قفزت، إذ تجاوز سعر برميل “برنت” مستوى 105 دولارات للبرميل، في ظل تطور الأوضاع في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات منصة التداول ببورصة لندن أن تكلفة العقد الآجل لنفط خام برنت للتسليم في أبريل 2022 نمت بنسبة 8.64%، لتصل إلى 105.21 دولارًا للبرميل
وذكرت المنصة أن تكلفة خام برنت بلغت 105 دولارات للبرميل، بزيادة 8.43%.
وتخطت تكلفة خام برنت النفط 105 دولارا للبرميل الواحد، إذ بلغت 105.04 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 8.47%، بفعل غزو روسيا.
وكانت آخر مرة تجاوز فيها سعر نفط برنت 105 دولارات للبرميل في أغسطس/ آب 2014.
وتسارعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا، بعد قرار المستشار الألماني أولاف شولتز تعليق عقد مشروع “التيار الشمالي 2”.
ويفترض أن يوفر الغاز لألمانيا وأوروبا بأسعار معتدلة وبكميات كبيرة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 10% وتجاوزت 900 دولار لكل ألف متر مكعب.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أن هدف العملية العسكرية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.
وقال بيسكوف للصحفيين: “هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية”.
وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي، قال: “لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية”.
وعن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا، قال: “هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني”.
وشدد على أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.
وكان بوتين أعلن بـ24 فبراير إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
ولفت إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين، على أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم.
وقال إنه لا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=23196