انتخاب قطر بالإجماع لرئاسة المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية في جنيف
على المري: يعد شخصية دولية وحقوقية وتنال احتراما عالميا يتم تكريسه في حضوره الفاعل في المؤتمرات الدولية.
دشنت قطر نجاحها في عدة نواحي بالعالم، واليوم جرى انتخاب قطر لقيادة مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف برئاسة وزير العمل القطري علي بن صميخ المري.
وقد جرى انتخاب المري بالإجماع رئيسا للمؤتمر في إنجاز وصف بأنه تاريخي لدولة قطر بعد أن أجمع على اختيار الوزير القطري ممثلو الحكومة ونقابات العمال وأرباب العمل المشاركون في المؤتمر المنعقد بمقر منظمة العمل الدولية بمبنى الأمم المتحدة، خلال الفترة من 5 إلى 16 يونيو 2023.
ويشارك في المؤتمر ما يقرب من 5000 مندوب من وفود ثلاثية التكوين من ممثلي حكومات وأصحاب أعمال وعمال من 187 دولة حول العالم، عضوة في المنظمة.
وسيبحث جدول أعمال مؤتمر العمل الدولي بعض البنود المهمة التي شكلت 9 بنود، ممثلة في التالي:
- البند الأول: تقارير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام
- البند الثاني: مقترحات البرنامج والميزانية للفترة 2024-2025، ومسائل أخرى.
- البند الثالث: المعلومات والتقارير عن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات الدولية.
- البند الرابع: التلمذة الصناعية.
- البند الخامس: مناقشة متكررة عن الهدف الاستراتيجي المتمثل في الحماية الاجتماعية وحماية العمال.
- البند السادس: النظر في السياسات الصناعية والتكنولوجيا، نحو اقتصادات ومجتمعات للجميع.
- البند السابع: إلغاء اتفاقية عمل دولية واحدة وسحب أربع اتفاقيات وبروتوكول واحد و18 توصية.
- البند الثامن: اتفاقية وتوصية مقترحتان بشأن المراجعة الجزئية التي تتناول 15 إدراجا نحو بيئة عمل آمنة وصحية في إطار توصيات منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.
- البند التاسع: التدابير المتخذة بموجب المادة 33 من دستور منظمة العمل الدولية لضمان امتثال حكومة بيلاروسيا لتوصيات لجنة التحقيق.
وبحسب مراقبين فإن التقدم الذي أحرزته قطر في مجال حقوق العمال وتحسين القوانين والأنظمة لديها على مدار السنوات جعلها في مكانة رائدة ومنحها الثقة لقيادة أهم مؤتمر حول العمل في العالم.
وسيتولى المري رئاسة مؤتمر العمل الدولي الذي يمثل برلمان العمل الدولي في دورته رقم 111، علما أنه كان انتخب نائبا للرئيس في أعمال دورة مؤتمر العمل الدولي للعام الماضي.
وعين المري وزيرًا للعمل في دولة قطر في 19 تشرين أول/أكتوبر 2021، وعمل قبل توليه الحقيبة الوزارية في منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدولة منذ عام 2009، وهو يعد شخصية دولية وحقوقية وتنال احتراما عالميا يتم تكريسه في حضوره الفاعل في المؤتمرات الدولية.
كما لديه باع طويل في مجال العمل الدولي فيما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي ساهم في انضمام قطر إلى عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات والمواثيق التي تتعلق بحقوق الإنسان إبان عمله كرئيس للجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وكان له العديد من المبادرات البناءة، مثل إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي أثرت المجال الحقوقي الإنساني على الصعيد العربي، وإنشاء مكتب المنتدى الآسيوي والمحيط الهادئ للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في غرب آسيا.
ونظرا لنجاحات المري فقد تعرض لحملات تشويه وتحريض بما في ذلك خلال الهجوم على دولة قطر أثناء استضافتها مونديال كأس العالم 2022 ومع ذلك استمر في نيل الاحترام الدولي وصولا إلى رئاسة مؤتمر العمل الدولي في دورته المقبلة.
وسيعتمد مؤتمر العمل الدولي الترتيبات العملية لتسيير المؤتمر وتشكيل اللجان، ويتخلل ذلك الكلمات الافتتاحية لرئيس المؤتمر ومجموعة أصحاب العمل ورؤساء مجموعات العمال، وكذلك البيان الافتتاحي للمديرة العامة لمنظمة العمل الدولية وعرض رئيس مجلس الإدارة لتقريرها.
تتوج قطر مسيرتها المشهود لها دوليا في تحسين حقوق العمال على مدار السنوات الأخيرة بترأسها مؤتمر العمل الدولي.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الجمعة القادم، مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية بشأن النهوض بالعدالة الاجتماعية، وتقرير عن أوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، وتقارير أخرى عن التلمذة الصناعية والمساواة بين الجنسين، والحماية الاجتماعية للعمال، وسبل تحقيق انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع.
ويضم الوفد القطري ممثلين من غرفة قطر وقطر للطاقة وشركة كروة، فيما يحضر المؤتمر أكثر من 5000 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والوزراء المعنيين وممثلي أرباب العمل والعمال والمنظمات الدولية والحكومية والعمالية.
وستتضمن جلسات المؤتمر بحث تقارير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ألف، وتقرير المدير العام: النهوض بالعدالة الاجتماعية، وتقريرا حول وضع العمال في الأراضي العربية المحتلة إضافة إلى مشروع البرنامج والميزانية للمنظمة للفترة 2024-2025.
كما يبحث المؤتمر تطبيق الاتفاقيات والتوصيات ورؤساء هيئات معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وآليات تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل.
ومن المقرر في مؤتمر هذا العام أن يتناول مندوبو العمال وأصحاب العمل والحكومات من الدول الأعضاء البالغ عددها 187 دولة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك: الانتقال العادل نحو اقتصادات مستدامة وشاملة، جودة التلمذة الصناعية وحماية العمال.
اقرأ أيضاً:
قطر تُتوج مسيرتها في “تحسين حقوق العمال” بترأس “مؤتمر العمل الدولي”
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=24774