الأمم المتحدة .. أكثر من 40 مهاجراً في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم في المتوسط
كان التلفزيون الإيطالي الحكومي ذكر منذ صباح الأربعاء أن القارب غرق قبالة الشواطئ التونسية مضيفاً أن أربعة ناجين تمّت إعادتهم إلى اليابسة عبر سفينة ترفع علم مالطا.
أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها فقدان أكثر من 40 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال بعد غرق قاربهم الذي انطلق الأسبوع الماضي من صفاقس التونسية وعلى متنه 45 مهاجراً، وذلك حسبما أفاد أربعة ناجين نقلوا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وفي بيان مشترك لوكالات الأمم المتحدة للاجئين والأطفال (يونيسف) والهجرة (المنظمة الدولية للهجرة) أعربت فيه الوكالات الثلاث عن أسفها لحادث “الغرق الرهيب الذي وقع ليل الخميس 3 آب/أغسطس الجمعة 4 آب/أغسطس في البحر المتوسط”.
أضاف البيان “انقلب القارب المصنوع من حديد” في ظل “ظروف جوية عاصفة تزيد من خطورة عمليات العبور بهذه القوارب الحديدية الصغيرة غير المناسبة للإبحار أصلا”.
وتابعت الوكالات الثلاث في بيانها “هذا يدل على انعدام ضمائر المتاجرين بالبشر، إذ إنهم بهذه الطريقة، يعرّضون المهاجرين واللاجئين لخطر مرتفع بالموت في البحر”.
وكان التلفزيون الإيطالي الحكومي ذكر منذ صباح الأربعاء أن القارب غرق قبالة الشواطئ التونسية مضيفاً أن أربعة ناجين تمّت إعادتهم إلى اليابسة عبر سفينة ترفع علم مالطا.
وذكر التلفزيون أن الناجين وضعوا في جزيرة لامبيدوسا، الأمر الذي أكد عليه أليساندرو فيلوغرانو المتحدث باسم منظمة الصليب الأحمر الإيطالي.
وأوضح الصليب الأحمر أن القارب الذي يبلغ طوله سبعة أمتار انقلب من جراء موجة عاتية قذفت جميع ركابه في البحر، ورغم أن 15 منهم كانوا يرتدون سترات نجاة، فقد غرقوا على الأرجح.
وفي مواجهة هذه المأساة، أعادت الوكالات في بيانها “تأكيد الحاجة إلى آليات بحث وإنقاذ منسّقة وطلبت من الدول مجددا زيادة الموارد والقدرات للوفاء بمسؤولياتها بشكل فعال”.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو “البحر هائج للغاية (…) إرسال مهاجرين في هذا البحر هو جريمة. المتاجرون بالبشر منعدمو الضمير فعلا”.
وتابع “القوارب الحديد التي تستخدم (لنقل المهاجرين) هي الأكثر هشاشة التي رأيتها في وسط البحر المتوسط” لكنّ “المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى مضطرون لاستخدام هذه القوارب المنخفضة الكلفة التي تتعطل بعد 20 إلى 30 ساعة من الإبحار. مع ظروف مماثلة، ينقلب هذا النوع من القوارب بسهولة”.
وبالتالي “من المرجح أن يكون عدد حوادث غرق القوارب أكثر مما نعرفه”، بحسب فلافيو دي جياكومو، وهي فرضية تدعمها زيادة عدد الجثث التي عُثر عليها في البحر على طريق الهجرة بين تونس وإيطاليا.
وقد وصل حوالى 94 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام، أي أكثر من ضعف العدد المسجّل في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً
بريطانيا تبدأ بنقل المهاجرين لبارجة “بيبي ستوكهولم” الراسية جنوب البلاد
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=26638