اشتباكات بالأيدي في برلمان صربيا بعد اندلاع شجار جماعي

اندلع شجار عنيف في البرلمان الصربي اليوم بين وزراء بالحكومة ونواب من المعارضة احتجاجا على انهيار مبنى مميت.

واندلعت اشتباكات عنيفة على أرضية قاعة الجمعية الوطنية الصربية، بعد أن حاول رئيس الوزراء ميلوش فوتشيفيتش تقديم ميزانية البلاد لعام 2025.

ورفع نواب المعارضة، الذين أطلق بعضهم صافرات الإنذار والأبواق لتعطيل خطاب فوسيفيتش، لافتات كتب عليها “يديك ملطخة بالدماء” احتجاجا على مسؤولية الحكومة المزعومة عن انهيار سقف محطة للسكك الحديدية في مدينة نوفي ساد في وقت سابق من هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا.

واستقال وزيران وتم اعتقال 12 شخصا على خلفية الكارثة التي يزعم المنتقدون أنها كانت نتيجة للفساد وانعدام الشفافية حول مشاريع البنية التحتية.

وقال رادومير لازوفيتش، عضو حزب الجبهة الخضراء اليسارية المعارض، إن الشجار اندلع عندما اقترب من وزراء الحكومة حاملاً ملصقًا عليه بصمة يد ملطخة بالدماء. وزعم أن وزير الصحة زلاتيبور لونشار رد “بمهاجمته”، مما أدى إلى اندلاع “شجار عام”.

وأضاف لازوفيتش “حاولنا تهدئة الوضع، [ولكن] هاجمونا طوال الوقت، الشرطة وحزب التقدم الصربي الحاكم معًا”.

وأظهرت لقطات من الحادثة التقطتها وسائل إعلام محلية أعضاء البرلمان وهم يصرخون ويتدافعون ويصفعون ويرشقون بعضهم البعض بالمياه بينما كان ضباط الأمن البرلماني يحاولون الفصل بينهم. وقال لازوفيتش إن العديد من أعضاء البرلمان أصيبوا.

وناضلت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش لاستعادة النظام، ودعت جميع النواب إلى العودة إلى مقاعدهم. وقالت: “هذا عار على هذا المجلس”، قبل قطع البث الصوتي للبرلمان.

وتعكس هذه الفوضى الغضب العميق إزاء كارثة محطة القطار في صربيا، حيث خرج آلاف الأشخاص، بعضهم صبغ أيديهم باللون الأحمر، إلى الشوارع للمطالبة بالمساءلة، واشتبكوا في بعض الأحيان مع الشرطة.

وندد الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش بالمحتجين ووصفهم بـ”البلطجية” بينما تعهد بمعاقبة المسؤول عن انهيار المبنى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.