قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في مقابلة مع مجموعة فونكي الإعلامية إن القوات الألمانية بحاجة إلى أن تكون مستعدة للحرب، وهو ما يعني الحاجة إلى المزيد من الإنفاق .
وصرح بيستوريوس “نحن بحاجة إلى ميزانية دفاعية لا تقل عن 80 مليار يورو سنويا، بدلا من 90 مليار يورو، اعتبارا من عام 2028 فصاعدا، لتلبية المتطلبات التي لدينا بسبب الوضع الأمني المشدد “.
واستشهد بيستوريوس على وجه التحديد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي يشن حربا عدوانية ضد أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وهدد بمهاجمة الحلفاء الذين يدعمون كييف في جهودها للدفاع عن نفسها.
وقال بيستوريوس في المقابلة إنه ” إذا هاجمنا بوتن فيجب أن نكون مستعدين لخوض الحرب “.
وتأتي تعليقات الوزير في ظل حملة لحث أعضاء حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقهم الدفاعي، حيث قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن أعضاء التحالف بحاجة إلى إنفاق “أكثر بكثير” على الدفاع من الهدف الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أبلغ مسؤولين أوروبيين أنه يريد من حلفاء الناتو إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ومن أجل ضمان مثل هذه الزيادة في الميزانية ، قال بيستوريوس إنه يفضل إصلاح نظام كابح الديون في ألمانيا ، والذي يضع سقفاً دستورياً على عجز الميزانية.
وأضاف بيستوريوس ” أعتقد أنه من الخطأ سياسيا الالتزام الصارم بكبح الديون في هذا الوضع. إذا قمنا بتمويل النفقات الضرورية لدفاعنا من الميزانية العادية، فإن هذا يخنق قدرة الدولة على التصرف، ويعرض الأمن الاجتماعي للخطر، وبالتالي يعزز الأحزاب المتطرفة”.
ونظام كبح الديون، الذي تم إدراجه في الدستور من قبل المستشارة أنجيلا ميركل في عام 2009، يحد من العجز الهيكلي في الميزانية إلى 0.35٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الأوقات العادية. وقد تعرض هذا النظام لانتقادات متزايدة لأنه لا يتماشى مع الحقائق الحديثة.
وتحدث بيستوريوس أيضًا لصالح مشاركة ألمانيا في الجهود الأوروبية لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا – لكنه أكد أن مثل هذه الخطة لا يمكن تنفيذها إلا بعد انتهاء الحرب .
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=28873