تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن وزارة العدل “ستسعى بقوة لتطبيق عقوبة الإعدام“، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس بايدن تخفيف الأحكام الصادرة بحق معظم المحكومين بالإعدام على المستوى الفيدرالي.
وسجلت إدارة ترامب أرقاما قياسية مع سلسلة من عمليات الإعدام خلال فترة ولايته الأولى، ويبدو أنه على استعداد لإلغاء وقف بايدن لاستخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي بمجرد توليه منصبه.
وقال بايدن في بيان أعلن فيه أنه سيخفف أحكام السجناء إلى السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، إنه لا يستطيع “الوقوف مكتوف الأيدي والسماح للإدارة الجديدة باستئناف عمليات الإعدام التي أوقفتها”.
كتب ترامب في منشور على موقع “الحقيقة الاجتماعية” في ليلة عيد الميلاد: “بمجرد تنصيبي، سأوجه وزارة العدل للسعي بقوة إلى فرض عقوبة الإعدام لحماية الأسر والأطفال الأميركيين من المغتصبين العنيفين والقتلة والوحوش” .
وأضاف “سنصبح دولة القانون والنظام مرة أخرى!”
وأكد بايدن في بيان أنه “يدين هؤلاء القتلة، ويحزن على ضحايا أفعالهم الشنيعة، ويتألم من أجل كل العائلات التي عانت من خسارة لا يمكن تصورها ولا يمكن تعويضها”.
الرجال الثلاثة الذين لم يحصلوا على تخفيف العقوبة هم المسلح المدان في إطلاق النار في كنيسة الأم إيمانويل الأسقفية الميثودية الإفريقية، ومطلق النار في كنيس شجرة الحياة، والناجي من تفجير ماراثون بوسطن.
أعلنت إدارة بايدن في عام 2021 عن وقف مؤقت لعقوبة الإعدام الفيدرالية في انتظار دراسة السياسات والبروتوكولات.
وقال الرئيس إن تخفيف أحكام الإعدام الذي أصدره يوم الاثنين يتوافق مع معايير وقف تنفيذ أحكام الإعدام التي تطبقها الإدارة “في حالات أخرى غير الإرهاب والقتل الجماعي بدافع الكراهية”.
وقد أعلنت إدارة ترامب الأولى في عام 2019 أنها ستوجه مكتب السجون الفيدرالي لإعادة فرض عقوبة الإعدام بعد انقطاع دام 16 عامًا.
وتم تنفيذ 13 عملية إعدام على المستوى الفيدرالي خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وقد حدثت معظمها في نهاية فترة ولايته في البيت الأبيض.
قال ترامب في وقت سابق إنه يخطط لتوسيع نطاق استخدام عقوبة الإعدام لتشمل جرائم المخدرات.
وأضاف ترامب خلال إعلانه الرسمي عن ترشحه للرئاسة عام 2024: “سنطلب من كل من يبيع المخدرات، ويتم القبض عليه متلبسا ببيع المخدرات، أن يتلقى عقوبة الإعدام بسبب أفعاله الشنيعة”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=28882