كشف تقرير جديد نشر أن عدد المشردين في بروكسل ارتفع بشكل كبير خلال العامين الماضيين.
في ليلة واحدة من شهر نوفمبر 2024، تم تسجيل 9777 شخصًا بلا مأوى في بروكسل، بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بالإحصاء السابق في عام 2022، وفقًا للدراسة التي أجرتها Bruss’Help، وكالة التنسيق الإقليمية للمشردين.
أُبلغ عن بقاء حوالي 4000 شخص في ملاجئ طوارئ أو في مبانٍ خالية بموافقة مالكها ليلة الإحصاء. كما نام 992 شخصًا آخرين في أماكن عامة، بما في ذلك محطات المترو، بزيادة قدرها 23% منذ عام 2022.
ومن بين هؤلاء الـ 992، كان أكثر من 600 شخص يقيمون في بلديات على أطراف بروكسل، مما يشير إلى أن المشكلة تمتد إلى ما وراء مركز المدينة.
وكان 2649 شخصا آخرين، أي 27 في المائة من الإجمالي، يقيمون في مساكن غير تقليدية، بما في ذلك هياكل الإقامة غير المعتمدة أو أماكن الإقامة المؤقتة أو المساكن غير القانونية. وكان 1539 شخصا، أي 16 في المائة من الإجمالي، يقيمون مع أطراف ثالثة.
وبحسب منظمة “بروس هيلب”، فإن “حجم المشكلة يتجاوز كل المبادرات الفردية”، وتأمل المنظمة أن يساعد التقرير الحالي صناع السياسات على تطوير “تدابير سياسة عامة أكثر فعالية وهيكلية وإنسانية”.
ترصد دراسة “مساعدة بروس”، التي تُجرى كل عامين بمساعدة متطوعين، مختلف أشكال التشرد في المنطقة. ومن المتوقع صدور تحليل نوعي أكثر تفصيلاً في يونيو/حزيران.
وبحسب أديل بيير، الباحثة في منظمة بروس هيلب والمؤلفة المشاركة للتقرير، فإن أزمة الإسكان ومشاكل الهجرة مسؤولة عن ارتفاع معدلات التشرد.
قالت: “يزداد صعوبة العثور على منزل مناسب. الأسعار ترتفع باستمرار… ويصعب على الحكومة الفيدرالية توفير أسرّة خاصة للرجال الذين ليس لديهم عائلات، ولهذا السبب نشهد ارتفاعًا في عدد الرجال الذين يلجأون إلى مساكن الطوارئ”.
وأضافت بيير أن صناع القرار بحاجة إلى “القيام بشيء ما”.
وتعد بلجيكا من بين دول الاتحاد الأوروبي التي وقعت في يونيو 2021 على إعلان يهدف إلى القضاء على التشرد بحلول عام 2030. وفي ضوء هذا الإعلان، أنشأت Bruss’Help خطة رئيسية تتضمن 35 إجراءً لمساعدة الحكومة البلجيكية على تحقيق هذا الهدف.
قالت بيير: “من الصعب القضاء على التشرد، فالأمر لا يقتصر على إيجاد حلول سكنية، بل يشمل أيضًا قضايا صحية، وسياسات شبابية”.
وأضافت أن “الأمر يتعلق بالعديد من الأشياء، ولذلك يتعين علينا جمع كل القطاعات حول الطاولة لمناقشة كيفية إنهاء هذا الأمر، وهذا هو ما تدور حوله الخطة الرئيسية”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=29205