سفن الإنقاذ تعود إلى البحر المتوسط.. وارتفاع أعداد المهاجرين عبر ليبيا
روما/يورو عربي | عادت سفينتان مخصّصتان لعمليات البحث وإنقاذ المهاجرين إلى ممارسة عملهما في مياه البحر المتوسط بعد توقّف قسري استمرّ نحو شهرين بسبب جائحة “كورونا”.
وأعلنت منظمة “ميديتيرانيا إنقاذ البشر” الإيطالية غير الحكومية عبر حسابها بموقع “تويتر” عن عودة سفينتها المخصّصة للإنقاذ إلى البحر المتوسط.
وقالت المنظمة “ميديتيرانيا عادت إلى البحر أخيرًا لمراقبة وإدانة خروقات حقوق الإنسان التي تحصل في المنطقة الوسطى للبحر المتوسط”.
وأضافت في تغريدتها “ماري يونيو عائدة إلى حيث تنتمي، حيث هناك حاجة للمساعدة وللعمل الإنساني”.
Se siamo ancora liberi di solcare il mare è grazie a voi, a chi ci ha sostenuto fin dall'inizio e a chi è salito a bordo da poco.
Per continuare la nostra missione, abbiamo ancora bisogno di voi perché #BlackLivesMatter in mare come in terra.
Dona: https://t.co/8o0QUFHNUq pic.twitter.com/aooUps3oVT
— Mediterranea Saving Humans (@RescueMed) June 10, 2020
وجاء إعلان المنظمة الإيطالية بعد يوم من عودة سفينة “سي ووتش 3” لممارسة أنشطة الإنقاذ في عرض المتوسط.
وبهذا بات هناك سفينتنا مخصّصتان لعمليات البحث الإنقاذ تتواجدان قبالة الشواطئ الليبية.
وتتولّى السفينتان مهام إنقاذ المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر البحر.
وتسود مخاوف كبير لدى منظمات حقوق الإنسان من موجهة مهاجرين جديدة تصل إلى أوروبا، مع بدء تخفيف قيود الإغلاق التي كانت مفروضة لمكافحة وباء “كورونا”.
وستنضم “ماري يونيو” إلى سفينة “سي ووتش 3” التابعة للمنظمة غير الحكومية الألمانية سي ووتش.
وكانت السفينة الألمانية غادرت ميناء “ميسينا” في جزيرة صقلية الإيطالية يوم الاثنين الماضي.
As the #SeaWatch3 makes her way to the search and rescue area, our crew is constantly practicing standard safety and rescue procedures as well as an extra batch of #COVID19 prevention measures. Our objective, as always, is to keep everyone – crew and guests – as safe as possible. pic.twitter.com/3VdAewISQd
— Sea-Watch International (@seawatch_intl) June 8, 2020
وتعدّ إيطاليا المدخل الرئيس لآلاف المهاجرين القادمين إلى أوروبا فرارًا من الفقر والموت والحروب في بلدانهم.
وخلال جائحة “كورونا”، أغلقت كل من إيطاليا ومالطا موانئهما أمام سفن الإنقاذ؛ تحت ذريعة مكافحة تفشّي الوباء.
في سياق ذي صلة، يتحضّر أكثر من 20 ألف شخص لمغادرة ليبيا باتجاه إيطاليا، بحسب ما نقلت جريدة “كورييرا ديلا سيرا” الإيطالية عن مصادر أمنية.
وتقول الأمم المتحدة إنّ أعداد المهاجرين المغادرين ليبيا بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل من العام الحالي قد ارتفعت بنسبة 300%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ودقّت مالطا ناقوس الإنذار من جهتها؛ وعبّرت عن إدانتها لعدم وجود تضامن بين دول الاتحاد ولكونها استقبلت أعدادا من المهاجرين تفوق طاقتها.
وكانت قضية المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا أثارت جدلا في البلاد الصيف الماضي.
وقرر ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني، والذي كان وزيرا للداخلية في حينه، منع سفن الإنقاذ من دخول موانئ بلاده.
وتقدمت كل من إيطاليا وإسبانيا واليونان ومالطا وقبرص باقتراح للمفوضية الأوروبية.
وذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أنّ الاقتراح يدعو “لتبني استراتيجية مشتركة جديدة تجاه قضية الهجرة واللجوء”.
ويتضمن المقترح “إعادة توزيع إلزامية” للمهاجرين بين كافة دول الاتحاد.
كما يسعى لتخفيف العبء “عن الدول التي تعتبر المدخل الرئيسي للمهاجرين إلى أوروبا.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=5725