قصة تفوق “اللافندر” البلغاري على نظيره الفرنسي
صوفيا / يورو عربي | استطاعت بلغاريا في السنوات الأخيرة تجاوز فرنسا لتصبح رائدة العالم في إنتاج زيت “اللافندر” الذي يُستخدم في مستحضرات التجميل والعطور.
وتفوّقت الدولة الشيوعية السابقة في أوروبا الشرقية على بعدما تعرّض إنتاج اللافندر الفرنسي إلى خسائر كبيرة في العقد الماضي؛ بسبب عدوى بكتيرية.
وانتزعت بلغاريا التاج من فرنسا في عام 2012.
وتوسّعت مزارع الخزامى في بلغاريا لتغطي 180 كيلومترًا مربعًا (69 ميلًا مربعًا) من أقل من خمس ذلك قبل عقد من الزمن.
وتعود تقاليد بلغاريا في زراعة اللافندر إلى بداية القرن العشرين.
في قلب وادي روز البلغاري، في سفوح سلسلة جبال البلقان، تتحوّل الحقول حول قرية تارنيتشيني الصغيرة إلى اللون الأرجواني في أواخر الربيع.
وتتميّز بلغاريا بالعديد من المزايا التي جعلت منها رائدة عالميًا في إنتاج الزيت العطري ذي الرائحة الزكية.
ومن هذه المزايا “العمالة الرخيصة، المناخ الجيد، والتقاليد الطويلة” لزراعة الخزامى في بلغاريا.
وتبلغ تكاليف العمالة للساعة في بلغاريا 600 يورو فقط، مقارنة بـ3.660 يورو في فرنسا.
وساعد انخفاض تكلفة العمالة ببلغاريا في جعل زيت اللافندر البلغاري أقل من نصف سعر نظيره الفرنسي.
لذلك كانت التكلفة الأرخص للخزامي البلغاري جذابة للمشترين مثل شركات مستحضرات التجميل الكبيرة.
وتقوم شركات بلغارية بتقطير الزهور التي يتمّ جمعها لإنتاج زيت اللافندر، حيث يتمّ وضعها على البخار، ثمّ يتمّ جمع ما تمّ تبخيره وتركيزه لتكوين الزيت اللازم للتصدير.
كما تصدّر البلاد أيضًا “ماء اللافندر”، والذي يتمّ إنتاجه من خلال إضافة الزهور إلى المياه وغليها.
وتعدّ الولايات المتحدة أكبر مستهلك لزيت اللافندر في العالم.
وبرغم ذلك فإنّ المشترين الرئيسيين لصادرات بلغاريا هم ألمانيا وفرنسا والنمسا.
ويحتاج الخزامى إلى شمس كاملة وتربة جيدة التصريف لينمو جيدًا.
نشأ النبات من بلدان البحر الأبيض المتوسط؛ لذلك يتطلب درجات حرارة تتراوح بين 20 و30 درجة مئوية خلال أواخر الربيع وأوائل الصيف حتى يزدهر.
ومع ذلك، يمكن زراعة بعض الأصناف بنجاح في دول مثل المملكة المتحدة.
وقد أفادت تقارير مؤخرًا بتسجيل ارتفاع حاد في مبيعات زيت اللافندر الإنجليزي هذا العام.
وعلى الرغم من أن تكاليف العمالة تلعب دورًا في سعر زيت اللافندر إلّا أنها في النهاية تنخفض إلى جودته.
ويزعم كثيرون أنّ الزيت الفرنسي يظل الأفضل في العالم.
لذلك؛ إذا ما كنت ستبتكر عطرًا رائعًا فننصحك بالحصول على “اللافندر” فرنسي.
أمّا إذا ما كانت تريد صنع عطر لغسيل اليد والجسم فإنّ اللافندر البرتغالي جيّد وأسعاره مناسبة أكثر.
قد يهمّك |
تقرير يكشف مكان هروب ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=6279