أدى انتشار الفيروس التاجي الجديد إلى وفاة المتحدث الفلسطني صائب عريقات بعد صراع مطول معه، وتوافق يوم منيته صباح اليوم الثلاثاء على عمر 65 عاماً،
وتقلد هذا القيادي المشهور مكانة كبير المتحدثين أثناء مفاوضات السلام التي عملت فيها دولة الولايات المتحدة دور الوسيط مع إسرائيل
والتي تم إنهيارها خلال عام 2014م، هذا بالإضافة إلى كونه كان من أكثر الأعضاء البارزين في حركة فتح بجانب تقلده لدور الأمين العام في إحدى المنظمات الفلسطينية والتي يُطلق عليها مسمى “منظمة التحرير”.
وكان صائب عريقات من أشهر الرجال الذين دافعوا بشكل كبير لحل الصراع بين دولة فلسطين وإسرائيل واتباع كافة الأساليب التي تسعى إلى إنهائه بشكل نهائي
كما كان من أكثر المنتقدين لهذه السياسة الاستيطانية التي تتبعها لاحتلال مثل هذه الأراضي بشكل حاد، وذكر أن هناك إمكانية كبيرة بتدميرها لكافة الاحتمالات المتعلقة بإنشاء دولة فلسطينية مقبلة على الحياة بمثل هذا العمل المشين الذي تقوم به.
صرح المتحدث الفلسطيني عريقات خلال يوم الثامن من شهر أكتوبر الماضي عن تعرضه للإصابة بالفيروس التاجي الجديد، كما أنه تم خضوعه مسبقاً منذ حوالي 3 سنوات إلى عملية زرع رئة وكان ذلك بالتحديد في عام 2017م في دولة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي كان لهذه العملية دوراً رئيسياً في إضعاف وظائف جهاز المناعة لديه.
وتم نقل عريقات خلال الأسبوع الماضي من بيته المتمركز على الضفة الغربية بأريحا إلى أحد المراكز الطبية الموجودة بإسرائيل، والذي يُطلق عليه “هداسا”، وتم وضعه من قبل مجموعة من الأطباء تحت جهاز تنفس صناعي، وبعد ملاحظة تدهور وضعه الصحي تم دخوله بعدها في غيبوبة.
وأعلن مدير هداسا روثستين مسبقاً أن هناك رعاية طبية متكاملة للقيادي عريقات مثل كافة المرضى المصابين بفيروس كورونا، كما أنه سوف يتم بذل كل الجهود لإتمام شفائه
كما أوضح أنهم في مركز هداسا يقومون بالتعامل مع ميع المرضى بشكل متساوي. وتلقت منظمة التحرير الفلسطينية بيان يوضح أنه تم نقل الدكتور عريقات إلى أحد المستشفيات بتل أبيب نظراً لمشاكله الصحية المزمنة، ونال عريقات إعجاب العديد من الفلسطينيين هذا بجانب احترامهم الكبير له.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=7987