باريس تُخلي مخيمًا للمهاجرين قبيل إحصاء للمشردين

باريس – يورو عربي| أخلت فرنسا مخيمًا للمهاجرين في منطقة بيرسي في الدائرة 12 من العاصمة باريس إلى مراكز إيواء في محيط العاصمة وضواحيها.

وقالت المحافظة في بيان إن “الجميع سيستفيد من تقييم وضعهم الإداري، وتقديم الدعم” قبل “توجيههم نحو السكن المناسب”.

وذكرت أنهم 279 مهاجرًا بينهم 149 شخصا من العائلات، و90 شابا قالوا إنهم قاصرين، وفق جمعية “فرنسا أرض اللجوء” في باريس.

وأكد بيير ماثورين مدير جمعية “يوتوبيا 56” التي تقدم الدعم لطالبي اللجوء في فرنسا، أن العائلات والشباب “كانوا في الشارع لمدة شهر”.

وقال: “أبلغ عن المخيم منذ أسابيع عدة. نعتقد أن الإخلاء جرى بحيث يقل عدد الأشخاص الذين يمكن إحصاءهم في الشارع”.

ويصف العملية بأنها قائمة على “النفاق”.

وأوضح أنها “تمت قبل ليلة التضامن” المقررة ليلة الخميس الجمعة، والتي أطلقتها مدينة باريس عام 2018.

ويجري في هذه الليلة إجراء إحصاء سنوي لعدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم.

وهاجمت جمعيات محلية ظروف المهاجرين في باريس وقلة توافر أماكن الإيواء.

ما دفع الأشخاص إلى مخيمات عشوائية في الضواحي الشمالية.

ونفذت فرنسا خلال العام 2021 28 عملية مماثلة وقالت إنها رعت 7,319 شخصا.

و عمد أكثر من 600 مهاجر، بدعم من منظمات غير حكومية محلية عمد 600 مهاجر، إلى نصب خيامهم في إحدى الحدائق العامة المواجهة لمبنى محافظة باريس في الدائرة 15 للعاصمة الفرنسية.

المنظمات طالبت الدولة بإيجاد حلول إقامة لهؤلاء، في حين طالب عمدة الدائرة الدولة “بتحرير” الحديقة وإيجاد حل للمهاجرين.

أكثر من 600 مهاجر، نساء وأطفال ورجال، نصبوا خيامهم في حديقة عامة قبالة مقر محافظة باريس

وإيل دو فرانس في الدائرة 15 للعاصمة الفرنسية، مطالبين بتسوية أوضاعهم وتوفير سكن لائق لهم.

المنظمات، التي شكلت تحالفا في ما بينها، أصدرت بيانا صحفيا قالت فيه إن “هؤلاء الأشخاص، وهم في الأصل من أفغانستان وساحل العاج

وإريتريا وإثيوبيا وغينيا والمغرب وروسيا والسودان وأماكن أخرى، بقوا مشردين في الشوارع لأيام وأسابيع وحتى شهور”.

مشهد لم تعتد المنطقة على رؤيته من قبل، مئات الخيام انتشرت مساء أمس الأربعاء على المساحات الخضراء

لحديقة “أندريه سيتروان” الواقعة خلف مبنى المحافظة في شارع لوبلان. المهاجرون تمكنوا من إثبات حضورهم بشكل مباشر،

خاصة وأنهم ليسوا وحيدين، حيث تواجد معهم أعضاء

في منظمات غير حكومية معنية بشؤونهم، مثل “يوتوبيا 56″ و”الحق في السكن” و”باريس المنفى” وغيرها.

ذكر تيوتوبيا 56  أن هؤلاء المهاجرين البالغ عددهم 600 شخص، بينهم حوالي 50 طفلا، “قضوا لياليهم في شوارع باريس.

بعضهم وصل قبل عدة أشهر. مكانهم ليس في الشارع ولكن في سكن ثابت وفي المدرسة. هؤلاء الأشخاص يطلبون المساعدة

ويطالبون باحترام أحد حقوقهم الأساسية، الإقامة، التي تقع على عاتق محافظة باريس وإيل دو فرانس وفقا للقانون”.

بدوره، طالب رئيس بلدية الدائرة 15 لباريس فيليب غوجون “بتحرير” الحديقة. وعلى حسابه على تويتر،

قال السياسي الفرنسي العضو في حزب “الجمهوريين” اليميني “طالبت الدولة بتحرير منتزه أندريه سيتروان

من أي احتلال غير شرعي للمهاجرين بأسرع ما يمكن وبإنسانية”.

أكد تحالف المنظمات على حق الجميع بالحصول على أماكن إقامة في الحالات الطارئة، وقال إن “الأشخاص الذين لا مأوى لهم

ومنظماتنا سيبقون في مكانهم إلى أن يحصل الجميع على سكن لائق”.

طالبت المنظمات  السلطات بعدم التمييز بين من تم إجلاؤهم من أفغانستان على مدى الأسابيع الماضية،

وبين المهاجرين المتواجدين أصلا في باريس ويعانون من التشرد، مشيرة في بيانها إلى أن هناك “حاجة ملحة لتأمين الرعاية لهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.