“أمنستي”: تزايد عنصرية شرطة أوروبا خلال فترة كورونا

بروكسل/يورو عربي | قال تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية “أمنستي” إنّها وثّقت تزايد وقائع عنصرية قام بها عناصر الشرطة في دول الاتحاد الأوروبي خلال فترة الإغلاق لمكافحة وباء “كورونا”.

وبيّنت المنظمة الحقوقية الدولية أنّ رجال أمن وأفراد شرطة في 12 دولة أوروبية قاموا بممارسات عنصرية خلال فترة الإغلاق.

وذكرت أنّها وثّقت أحداثا عنصرية طالت أولئك المنحدرين من أقليات عرقية في دول أوروبية في كل من بلجيكا، وبلغاريا وقبرص وفرنسا، واليونان، والمجر، وإيطاليا، وصربيا، وسلوفاكيا، ورومانيا، وإسبانيا، وبريطانيا.

ويضيف التقرير أن الوباء أدى إلى مزيد من “التهميش والعنف” ضدّ الأقليات في أوروبا.

ولفتت إلى أنّ “مخالفات الشرطة انتشرت بشكل أكبر في المناطق الفقيرة التي تضم مجموعات من الأقليات”.

وازدادت عمليات توقيف الأشخاص السود في لندن وتتبعهم من 7.2 من أصل 1،000 في مارس إلى 9.3 من أصل 1،000 في أبريل، بحسب التقرير.

كما قالت إنّ السلطات في فرنسا قامت بفرض غرامات مالية متمايزة بين مناطق البلاد خلال فترة الحجر الصحي.

وذكر التقرير أنّه تمّ فرض غرامات مالية في منطقة “سين سان دوني” التي يشكّل السود والمهاجرون من شمال أفريقيا غالبية سكانها، 3 أضعاف الغرامات المفروضة في باقي مناطق فرنسا.

كما لفت إلى صحّة 15 مقطع فيديو تظهر رجال أمن فرنسيين يستخدمون قوة مفرطة وبشكل مخالف للقانون.

وفي إسبانيا، اعتدى عنصران من قوات الأمن على شاب من أصول شمال إفريقية في مدينة بلباو الإسبانية.

وجرى الاعتداء على الشاب رغم أنّه لم يمثّل أي تهديد لعنصري الأمن، بحسب “أمنستي”.

وقالت إنّ مقطع الفيديو أظهر أنّ الشاب كان مقيّد اليدين إلى الخلف.

كما أظهر اعتداء أحد عنصري الأمن على والدة الشاب التي قدمت لإخبارهما أنّ نجلها يعاني من مشاكل عقلية.

وقالت منظمة العفو الدولية إنّ السلطات الإسبانية غرّمت بعض سكان الحي لتصويرهم الحادثة التي توثّق اعتداءهم العنصري على الشاب وأمّه.

ووفق التقرير فإنّه تمّ توثيق حالات مارست فيها حكومتا بلغاريا وسلوفاكيا التمييز بشكل صريح.

واستهدف تمييز البلدين المذكورين مجتمعات الغجر المقيمين على أراضيهما.

وقالت “أمنستي” إنّ سلطات البلدين أخضعتا قسرا مناطق الغجر للحجر الصحي.

كما ذكر التقرير أنّ طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين في المخيمات وأماكن الإقامة المشتركة استُهدفوا بالحجر الصحي في ألمانيا وفرنسا واليونان وقبرص وصربيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.