إجلاء ألف عراقي من نيران الحرب في أوكرانيا

كييف – يورو عربي| أعلن العراق إجلاء 1000 مواطن من أوكرانيا صوب بولندا منذ بداية الأزمة، مؤكدة مواصلة متابعة ملف العالقين لتسهيل عودتهم إلى بغداد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن وزارته “تتابع التصعيد في أوكرانيا وما يتعلق بالجالية العراقية”.

وأشارت إلى أنها حثت نهاية الشهر الماضي الجالية على مغادرة أوكرانيا، ونصحت بعدم السفر إليها”.

ونبهت إلى أنها شكلت خلية أزمة للمتابعة، وخاطبت 37 جامعة لمنح إجازات للطلبة العراقيين، وخصصت السفارات في المجر ورومانيا وبولندا أرقاما للتواصل”.

ويُقدَّر عدد أفراد الجالية العراقية في أوكرانيا بـ5600 شخص، بينهم مئات من طلاب الجامعات.

وارتفع الإقبال مؤخرا على تخصصات الطبّ والهندسة، فضلا عن عراقيين يقيمون رسميًا، وبعضهم متزوجون من أوكرانيات، ولديهم أسر وأعمال تجارية.

وأعلن رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا أمير حسين أن 90% من الطلبة العرب غادروا كييف وعبروا إلى الحدود البولندية أو الرومانية.

وقال حسين الذي يقيم في مدينة بلتافا وسط البلاد، إن المدينة لم تتعرض لأي ضربة روسية حتى الآن.

وأوضح أن المدينة بها أفراد الجاليات العربية الذين لديهم إقامات دائمة ولهم أسر تقيم معهم، مما يجعل خروجهم الآن من أوكرانيا أمرًا شديد الصعوبة.

وأشار حسين إلى أن ذلك مرده لوجود نساء وأطفال ومسنين، يعيقون تحركهم بظل الزحام التي تشهده حركة القطارات.

وناشد رئيس الجالية السودانية في أوكرانيا مؤسسات المجتمع المدني سرعة التدخل والاستجابة لدعم الأسر بكييف.

وأكد أنها تعاني أوضاعًا صعبة في ظل شح المواد الغذائية وغيرها.

وبين حسين أن الحركة لمن لم يغادروا تتسم بالحذر رغم عدم وجود عمليات عسكرية في بعض المناطق.

ونبه إلى أن هناك حالة هلع إثر استمرار العمليات العسكرية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن لاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا يتاح لهم التقرير بأنفسهم الدولة الأوروبية التي يرغبون فيه اللجوء إليها.

وأضافت فيزر: “أعتقد أن المنحدرين من أوكرانيا سيرغبون بالذهاب بالاتحاد الأوروبي للدول التي لديهم فيها كثير من الأصدقاء والأقارب والمعارف بصفة خاصة”.

وذكرت أنه يندرج ضمنها كل من إسبانيا وإيطاليا مثلا من أوكرانيا.

وأشارت فيزر إلى أنه ليس هناك ضرورة لتحديد حصص توزيع لاستقبال اللاجئين (الأوكرانيين)، إذا سارت عملية استقبالهم طبيعي.

واستدرك: “لكن المفوضية الأوروبية لديها من الناحية القانونية الإمكانية بتحديد حصص توزيع، إلا أنها لم تستخدم حتى الآن هذه الإمكانية”.

وبينت أن المفوضية لا تعتقد أن ذلك أمر ضروري.

وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، غادر أكثر من مليون أوكراني بلدهم منذ بدء الهجوم الروسي.

وأغلبهم مقيم في دول مجاورة مثل بولندا والمجر وجمهورية مولدوفا.

وقالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين داخليا في أوكرانيا يقدر بفعل الغزو الروسي بمليون شخص، عدا عن مئات الآلاف الفارين في اليوم السابع من الحرب على كييف.

وقالت كارويلنا ليندوم بيلينغ مسؤولة المفوضية لأوكرانيا: “ثمة تركيز للاهتمام على الذين فروا إلى البلدان المجاورة لكن المهم التذكير بأن غالبية المتضررين بأوكرانيا”.

وأضافت: “ليس لدينا عدد دقيق حول عدد النازحين داخليا في أوكرانيا لكننا نقدر عددهم بمليون شخص تقريبا”.

وقدرت الأمم المتحدة بأن 660 ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال، فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة منذ شن روسيا الغزو قبل ستة أيام.

واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف وخاركيف، وخيرسون بيوم الحرب السابع.

وأعلنت القوات الروسية دخول خيرسون، في ظل مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.

وتُرتقب جولة مفاوضات جديدة اليوم بين موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية البولندية.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.

وتصاعدت العقوبات على موسكو إثر هجومها على جارتها الغربية.

وارتفعت الدعوات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها لليوم الثاني لوقف الهجوم.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.