إسبانيا تخرج من العاصفة الثلجية القياسية

مدريد-يورو عربي | مسلحين بالمعاول والمجارف، نجح سكان مدريد ببطء في الخروج من العاصفة الثلجية أسوأ  التي شهدتها إسبانيا منذ عقود والتي حولت الطرق والأرصفة إلى ساحات تزلج.

وطلب المسؤولون من الناس البقاء في منازلهم إن أمكن.

وكان ذلك بعد أن ألقى العاصفة فيلومينا ثلوجًا تتراوح بين 20 و 30 سم (سبع إلى ثماني بوصات) على العاصمة بين الجمعة والسبت.

وقام عمال وجنود خدمات الطوارئ بتحرير 2500 سائق حوصروا في سياراتهم جراء العاصفة التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل.

وتمكنت السلطات اعتبارًا من يوم الاثنين فقط من تطهير الطرق الرئيسية من الثلوج وفروع الأشجار المتساقطة.

وجاء ذلك نظرًا لعدم وجود ما يكفي من الملج وجرافات الثلج.

وقالت بلانكا فرنانديز، موظفة بصريات تبلغ من العمر 39 عامًا، وهي تنظف رصيفًا بمجرفة مستعارة “الوضع صعب للغاية لدرجة أننا أردنا المساعدة”.

وتشعر السلطات بالقلق من احتمال تحول الثلج إلى جليد.

ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى -13 درجة مئوية تحت الصفر (9 فهرنهايت) في وسط إسبانيا يوم الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية فرناندو جراندي مارلاسكا في مؤتمر صحفي “ما زلنا نواجه أيامًا صعبة، ولن يكون من السهل العودة إلى الحياة الطبيعية”.

وأعلنت منطقة مدريد، التي تتعامل مع أكبر تساقط للثلوج منذ عام 1971، إغلاق جميع المدارس حتى 18 يناير.

واستؤنفت أولى الرحلات في مطار مدريد، الذي كان مغلقا معظم عطلة نهاية الأسبوع، في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

وجاء ذلك بعد أن أزال الجيش الثلوج من المدرجات.

ولا يزال إجمالي 116 طريقًا عبر إسبانيا مغلقًا وما زال حوالي 600 طريقًا يواجهون قيودًا على استخدامها بسبب العاصفة، وفقًا لوزارة الداخلية.

وتم إلغاء خدمات الحافلات ولكن مترو مدريد يعمل على مدار الساعة حتى يتمكن العمال الأساسيون من الوصول إلى وظائفهم.

وقبل أيام غطت عاصفة ثلجية مستمرة أجزاء كبيرة من إسبانـيـا بمستويات قياسية للثلوج منذ 50 عامًا.

وأدت هذه العاصفة لوقف حركة المرور وترك الآلاف محاصرين في السيارات أو محطات القطارات والمطارات في إسبانـيـا.

وفي مدريد، قامت السلطات بتفعيل حالة التأهب الأحمر لأول مرة منذ اعتماد النظام قبل أربعة عقود.

ودعت الجيش لإنقاذ الناس من المركبات المحاصرة في كل شيء من الطرق الصغيرة إلى الطرق الرئيسية في المدينة.

وتم نشر الجيش الإسباني يوم السبت لمساعدة عشرات السائقين العالقين على الطرق السريعة خارج مدريد بعد تساقط الثلوج بشكل قياسي خلال الليل.

وقامت وحدة الطوارئ العسكرية بتحرير السيارات والشاحنات الصغيرة والشاحنات المحاصرة، مما سمح لكسارات الجليد بمحاولة إخلاء الطرق.

ويوم الجمعة، شهدت مدريد أكبر تساقط للثلوج منذ عام 1971 بعد ما وصفته وكالة الأرصاد الجوية AEMET بأنها ظروف “استثنائية وتاريخية على الأرجح” سببتها العاصفة فيلومينا.

وانتشلت خدمة طوارئ منطقة الأندلس جثتي رجل وامرأة بعد أن جرف نهر سيارتهما فيضان بالقرب من بلدة فوينخيرولا.

ووقالت وزارة الداخلية إن رجلاً يبلغ من العمر 54 عامًا عثر عليه ميتًا في مدريد تحت كومة كبيرة من الثلج.

وأفادت إدارة الشرطة المحلية أن متشردا توفي بسبب انخفاض حرارة الجسم في مدينة سرقسطة الشمالية.

وخلفت العواصف الثلجية التي اجتاحت معظم أنحاء إسبانـيـا أربعة قتلى وتسببت في حدوث فوضى في معظم أنحاء البلاد.

موضوعات أخرى:

بالصور | آثار العاصفة الثلجية القياسية في إسبانـيـا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.