الأسهم الأوروبية تسجل ارتفاعًا ملحوظًا

بروكسل/يورو عربي | أثرت جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك الأوروبي؛ وذلك بسبب توقف الصناعة والتجارة من وإلى دول العالم؛ ما أدى إلى انهيار الأسهم الأوروبية والعالمية .

وخلال الأسبوعين السابقين بدأت الأسهم الأوروبية بالتعافي شيئًا فشيئًا، بعد محاولة دول العالم التعايش مع الجائحة واتخاذ التدابير الوقائية.

ويوم الجمعة نجحت الأسهم الأوروبية في الوصول لأفضل أداء منذ شهرين.

واستحوذ المستثمرون على أسهم البنوك وشركات صناعة السيارات والسفر التي كانت متضررة بشدّة جرّاء الوباء.

جاء ذلك في ظل تنامي مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي بعد الانهيار الذي تعرّض له بفعل “كورونا”.

ويأتي التعافي مدفوعًا بما أظهرته بيانات أمريكية أفادت بأنّ الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف في مايو/أيار، بعد أن تكبد خسائر قياسية في شهر أبريل/نيسان.

ووصل مؤشر ستوكس الأوروبي 600 نقطة يوم الجمعة على ارتفاع 2.5 بالمئة.

كما قفزت الأسهم الأوروبية القيادية بنسبة 3.8 بالمئة.

وارتفعت أيضًا أسهم البنوك بمنطقة التكتّل الأوروبي 7.6 بالمئة.

ويعدّ هذا أفضل مكسب أسبوعي لأسهم البنوك الأوروبية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وزادت أيضًا أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية الشديدة التأثر بقيم النمو بما بين 4.9 بالمئة و5.8 بالمئة.

وعانت قطاعات مثل النفط والغاز والسفر والترفيه وصناعة السيارات بشكل كبير خلال أزمة فيروس “كورونا”.

كما ارتفع مؤشر داكس الألماني الذي تشكل أسهم شركات السيارات ثقلًا عليه بشكل ملحوظ.

ولا يفصل المؤشر سوى 6.7 بالمئة عن بلوغ أعلى مستوياته على الإطلاق.

يُشار إلى أنّ الأسهم الأوروبية قد صعدت يوم الأربعاء الماضي.

وقفزت أسهم شركات التأمين بعد أن قالت “أكسا” الفرنسية إنها ستدفع توزيعات.

كما حفّز تحسّن في البيانات العالمية الرهانات على تعافٍ اقتصادي بخطى سريعة من آثار أزمة فيروس كورونا.

وشهدت الأسواق الأوروبية أداءً قويًا منذ بداية الأسبوع؛ وذلك بعدما خففت عدة دول إجراءات العزل المشددة.

كما ساعدت الآمال في مزيد من التحفيز وتطورات مشجّعة بشأن علاج محتمل لكوفيد-19 المؤشر ستوكس 600 على التعافي بأكثر من 37 بالمئة من أدنى مستوياته في مارس/آذار الماضي.

وتوقع محللون لدى “بنك أوف أمريكا” يوم الجمعة أن تزيد الأسهم الأوروبية بنسبة عشرة بالمئة أخرى بحلول نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل؛ وذلك بدعم توقعات تعافي النشاط الاقتصادي.

اقرأ أيضا|  اقتصاد منطقة “اليورو” بحاجة لشهور لعودة النمو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.