الأمم المتحدة تحذر: العالم سيواجه 560 كارثة سنويا اعتبارا من عام 2030

لندن – يورو عربي| نشرت الأمم المتحدة تحذيرا من أن العالم سيواجه 560 كارثة سنويا ابتداء من عام 2030، حال استمرار وتيرة التغير المناخي.

وقال مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إن بين 350 و500 كارثة متوسطة لواسعة النطاق ستحل سنويا على مدى عقدين.

وذكر أن ذلك يرتفع بخمس مرات عن المتوسط خلال العقود الثلاثة السابقة.

وتوقعت الأمم المتحدة وقوع أحداث كارثية ناجمة عن الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والفيضانات المدمرة بشكل متكرر أكثر مستقبلا.

ورجح مواجهة 560 كارثة حول العالم كل عام، أي بمعدل 1,5 كارثة يوميا بحلول عام 2030.

ولفت التقرير إلى أن منطقتي آسيا والمحيط الهادئ تعانيان من أكبر الخسائر الاقتصادية.

وقدر التقرير أن 37,6 مليون شخص آخر سيعيشون بظروف فقر مدقع بحلول عام 2030 بسبب آثار تغير المناخ والكوارث.

فيما كشفت مقررة الأمم المتحدة المعنية في النازحين سيسيليا هيمينس داماري عن بلوغ عددهم على إثر نزاعات مسلحة في العالم إلى 48 مليون شخص، مؤكدة أنه رقم قياسي جديد.

وقالت داماري إن عدد المضطرين لمغادرة منازلهم بسبب العنف بلغ 48 مليون شخص في العالم وهذا هو أكبر مؤشر تم تسجيله.

وأشارت إلى أنه بظروف الطابع المعقد للنزاعات المسلحة والعنف الشامل ترتفع صعوبة ضمان مراعاة أحكام القانون الإنساني وحقوق الإنسان.

وبينت أن حالات الصراع والعنف ستتفاقم بسبب الكوارث الطبيعية التي تتسبب بنزوح السكان، وأيضا الوباء ابتداء من عام 2020.

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت عن إحصائية صادمة ترصد أعداد النازحين حول العالم.

وحذرت من العواقب الوخيمة على المدى البعيد لهذه الظاهرة.

وقالت إنّ عدد الأشخاص الذين شُردوا قسراً من منازلهم تضاعف على مدى العقد الماضي إلى ما يقرب من 80 مليون شخص.

وذكرت أنّ 9 ملايين شخص أجبروا على الفرار في عام 2019، بسبب الصراع في سوريا واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو.

وقالت إنّ ذلك يعني أنّ النازحين يمثّلون حاليًا 1% من البشر، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأوضحت الأمم المتحدة بالتقرير السنوي الذي تصدره مفوّضية اللاجئين بأنّ هناك نازح واحد من كل 97 شخصًا حول العالم الآن.

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من عواقب بعيدة المدى للعديد من النازحين.

وقال غراندي “إن التهجير القسري في الوقت الحاضر ليس منتشرًا على نطاق واسع فحسب، ولكنه ببساطة لم يعد ظاهرة قصيرة الأجل ومؤقتة”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى موقف جديد بشكل أساسي وأكثر قبولًا تجاه جميع الذين يفرون”.

كما دعا إلى حملة أكثر تصميماً لإنهاء النزاعات التي تستمر لسنوات “والتي هي أساس هذه المعاناة الهائلة”.

وأشار التقرير إلى أنّ جائحة “كورونا” أثّرت على أعداد النازحين الذين يلتمسون اللجوء، وتحديدًا في الاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أنّ 4 ملايين لاجئ فقط تمكّنوا من العودة إلى بلدانهم الأصلية خلال العقد الماضي.

جاء ذلك مقارنة بـ 1.5 مليون لاجئ كل عام في التسعينات.

وحذرت من أن الصراعات التي طال أمدها تجعل العودة الطوعية إلى الوطن بعيدة الاحتمال بشكل متزايد.

ولفتت إلى أنّ العديد من اللاجئين الذين عادوا إلى ديارهم العام الماضي عادوا إلى ظروف ظلت غير مستقرة.

وقالت إنّ مليون شخص فقط استطاعوا إعادة التوطين على المدى الطويل خلال العقد.

وذكرت المفوّضية السامية أنّ 0.5% فقط من لاجئي العالم من تمّ إعادة توطينهم خلال 2019.

كما كشفت التقرير عن تسجيل عدد قياسي من أعداد النازحين داخليًا بلغ 50 مليون شخص في عام 2019.

وبحسب دراسة الأمم المتحدة فقد نزح أكثر من نصف النازحين داخل بلدانهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.