هل بدأت البنوك المركزية بإخفاء احتياطي الدولار؟

نيويورك – يورو عربي| كشف البروفيسور الاقتصادي “يان بيتر كرانين” عن أن تجميد حسابات البنك الروسي سيدفع البنوك المركزية لـ”إخفاء” احتياطياتها من الدولار.

وقال كرانين في تصريح إن المؤسسات المالية ستتجه لإنشاء “شركات دولة وهمية”.

وذكر: “تتساءل الدول المعادية للغرب عما إذا ضروريًا حفظ أصولهم بالحسابات الغربية. وردهم المحتمل هو التنويع في الدولار”.

وأكمل: “ليس فقط في العملات الاحتياطية التي تستخدمها بل وأيضا في مكان وكيفية تخزينها”.

وأضاف: “يمكن القيام بذلك في الخفاء. واخفاء احتياطيات النقد الأجنبي”.

ونبه كرانين إلى أنه “لدى البنوك المركزية طرق ووسائل لإخفاء هويتها في الأسواق المالية”.

ورأى أن الدول ستحتفظ بأموالها بأجزاء صغيرة في سوق رأس المال الخاص، مما سيجعل من المستحيل تحديد مالكها.

وأكد كرانين أن ذلك سيسمح لهم بالحفاظ على استثماراتهم في الأسواق المالية الغربية.

وحققت العملة الروسية سلسلة مكاسب عوضت بعضًا من مخاسرها التي منيت بها.

زجرى تداول العملة الأمريكية دون مستوى 96 روبلا، للمرة الأولى بنحو 3 أسابيع.

وبحسب بيانات بورصة موسكو، فإن سعر صرف الدولار هبط 1.7 روبل إلى 95.99 روبل، وتدنى سعر صرف اليورو 2.59 روبل إلى 105.41.

وصعدت العملة الروسية أمام نظيرتيها الأمريكية والأوروبية بعد تحويل مدفوعات صادرات الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا إلى عملة الروبل.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بتحويل مدفوعات صادراته إلى عملة الروبل الروسي بدلا من اليورو في غضون أسبوع.

وقال بوتين إن دولا غربية اتخذت قرارات غير شرعية بتجميد الأصول الروسية، ما أظهر تقاعس الغرب عن الوفاء بالتزاماته وزعزع الثقة بعملاته.

فيما سجل مؤشرا بورصة موسكو صعودًا 5% عقب خسائر لسوق الأسهم الروسية.

جاء ذلك مع “ضغوطات ارتبطت بخشية من فرض عقوبات على بنوك روسية”.

وصعد المؤشر MICEX للأسهم المقومة بالروبل 4.82% إلى 3489 نقطة، وارتفع مؤشر RTS للأسهم المقومة بالدولار 4.91% إلى 1446 نقطة.

يذكر أن مؤشرا بورصة موسكو تراجعا بشكل ملحوظ.

ووصلا إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020، وأغلق المؤشر MICEX على تراجع 6.5%.

لكن أنهى المؤشر RTS التعاملات على انخفاض بنسبة 7.29%.

وسجل تراجع سعر صرف اليورو بواقع 76 كوبيكا إلى 86.23 روبل.

وتراجعت الأسهم الأوروبية رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها البورصات الأوروبية الأسبوع الماضي.

وتأثرت بالعديد من قرارات الإغلاق التي فرضتها عدد من العواصم الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى فرنسا فرضت إجراءات عزل عام جديدة، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.

في إطار المؤشرات الخاصة ببطئ عمليات التطعيم في عدد من الدول الأوروبية.

وهبط  المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 %، متأثرا بالتراجع الذي حققته الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت.

علاوة على ذلك شهد مؤشر كاك 40 الفرنسي تراجعا بنسبة 0.7 % في إطار التأثر بقرار فرض فرنسا إجراءات عزل عام جديدة.

واتخذت الحكومة الفرنسية قرارا جديدا بالإغلاق العام لمدة أربعة أسابيع يبدأ في 16 منطقة متضررة بشكل كبير بسبب انتشار فيروس كوفيد 19. 

الانخفاضات طالت قطاعات النفط والغاز والبنوك والتعدين، بسبب إجراءات العزل العام الجديدة.

وسط آمال معقودة حول حالة تعاف اقتصادي سريع ينعش الاقتصادات المحلية.

 

تعرف على سبب مقاضاة المفوضية الأوروبية لبريطانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.